هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية

هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية، وتعد الغدة الدرقية من أبرز أعضاء الجسم كونها مسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تؤثر على كل عضو في الجسم.

وتتعرض الغدة الدرقية التي تقع في مقدمة العنق، لمشاكل وأمراض عدة منها الخمول أو قصور الغدة الدرقية ما يجعلها غير قادرة على القيام بوظيفتها الأساسية على أكمل وجه، والتأثير سلباً على صحة الجسم.

قبل الخوض في إمكانية الشفاء من خمول الغدة الدرقية، فلنتعرف سوياً في موضوعنا اليوم على أسباب وأعراض ومضاعفات خمول الغدة الدرقية، وطرق العلاج المتبعة لمثل هذا النوع من المشاكل الصحية.

ما هي أسباب خمول الغدة الدرقية

تؤثر الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية في العديد من وظائف الجسم، منها طريقة استخدام الجسم للطاقة، والتأثير على عملية التنفس ومعدل ضربات القلب والتحكم بالوزن والمزاج وعملية الهضم وغيرها.

وأي نقص أو تباطؤ في كمية هذه الهرمونات بسبب قصور الغدة الدرقية عن أداء عملها، يمكن أن ينعكس سلباً لجهة تباطؤ وظائف الجسم.

ومن أسباب خمول الغدة الدرقية:

  • نقص اليود: وهو معدن حيوي نحصل عليه من الطعام، مثل المحار.
  • مرض هاشيموتو: أحد أمراض المناعة الذاتية، وفيه تهاجم خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة لجهاز المناعة خلايا الغدة الدرقية ما يؤدي لتدميرها.
  • علاج فرط نشاط الغدة الدرقية: وهو عكس قصور الغدة الدرقية، بحيث أن الغدة تعمل بشكل متزايد عن الوضع الطبيعي. وغالباً ما يؤدي علاج هذه المشكلة لقصور الغدة الدرقية.
  • الجراحة: لعلاج سرطان الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة.
  • العلاج الإشعاعي بالأشعة السينية: المستخدم في علاج حب الشباب والتهاب اللوزتين ومشاكل الغدة الدرقية.
  • تداخل بعض الأدوية مع معالجة اليود الطبيعية وإنتاج هرمون الغدة الدرقية.
  • العيوب الخلقية: وهي عيوب تولد مع الأطفال وتؤثر على إنتاج الهرمونات من قبل الغدة الدرقية.
  • ضعف الغدة النخامية: والتي لا يمكنها إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية لتحفيزها على إنتاج T3 وT4.

ما هي أعراض ومضاعفات خمول الغدة الدرقية

يؤدي خمول الغدة الدرقية لمجموعة من الأعراض والمضاعفات الخطيرة، خصوصاً في حال عدم علاج هذا القصور بشكل فعال وسريع.

ومن أعراض خمول الغدة الدرقية:

  • التعب المستمر والضعف وعدم تحمل انخفاض حرارة الجسم.
  • جفاف الجلد وشحوبه وانتفاخه وتورم الوجه.
  • الإمساك وزيادة الوزن.
  • تباطؤ ضربات القلب.
  • إضطراب الدورة الشهرية.
  • إرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • إلتهاب المفاصل.
  • تساقط الشعر.
  • تراجع الذاكرة.

وعدم المسارعة في علاج خمول الغدة الدرقية تنجم عنه مضاعفات عدة هي:

  • تضخم الغدة الدرقية: إذ يؤدي التحفيز المستمر للغدة الدرقية إلى إفراز المزيد من الهرمونات وزيادة حجم الغدد، وهي الحالة التي تُعرف بإسم تضخم الغدة الدرقية.
  • الإصابة بمشاكل في القلب: بسبب ارتفاع كوليسترول الدم السيء.
  • مشاكل نفسية: منها الإكتئاب وذلك في مرحلة مبكرة من خمول الغدة الدرقية، قد يزيد مع الوقت. كما قد يتسبب قصور الغدة الدرقية في تدهور الوظائف العقلية.

هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية

بالتأكيد يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية في حال اتباع العلاج المناسب والمتابعة مع الطبيب المختص. والخبر المفرح هنا أن علاج خمول الغدة الدرقية بسيط وسهل، وبعض الحالات قد تنتهي بعلاج مستمر ومنتظم.

وتشمل طرق علاج خمول الغدة الدرقية:

  • الإستبدال الدائم لهرمون الغدة الدرقية: الليفوثيروكسين، وهو استبدال يستمر مدى الحياة.
  • إستخدام خلايا الجسم للهرمون البديل ليحل محل الهرمون الذي تعجز الغدة الدرقية عن إنتاجه بسبب نقصه في الجسم.
  • تصنيع هرمون الثيروكسين صناعياً، وهو مشابه بشكل كبير للهرمون الذي ينتجه جسم الإنسان بصورة طبيعية. ومن الضروري مراقبة جرعة الدواء في بداية العلاج، للوصول للمستوى الطبيعي لإفراز الغدة الدرقية والهرمونات التي تظهر في فحوصات الدم.

تجدر الإشارة إلى أن البدء بعلاج خمول الغدة الدرقية، يؤدي لسرعة اختفاء الأعراض تدريجياً وذلك حسب استجابة المرضى للعلاج والتي تختلف من شخص لآخر.

ويمكن ملاحظة علامات الشفاء من هذا الخمول بالتالي:

  • التخلص من الوزن الزائد.
  • إختفاء الجلد الجاف.
  • إستئناف النشاط.
  • إنخفاض مستويات الكوليسترول.
  • عودة ضربات القلب لمعدلها الطبيعي.
  • إختفاء الشعور بضعف العضلات لكنه قد يستمر لفترة أطول من باقي الأعراض.