
أهم الفحوصات الدورية للمرأة.. اكتشفيها هنا!
الوقاية خير من العلاج؛ هذه هي البداية السليمة للحديث عن الفحوصات الدورية الطبية التي يجب أن تخضع لها كل امرأة، إذ تعد واحدة من أهم طرق الوقاية من العديد من الأمراض، ولذلك تُعد الفحوصات الدورية للمرأة جزءًا أساسيًا من العناية بصحتها، وتحقيق حمايتها من مخاطر التعرض لأي مرض، لأن مثل هذه الفحوصات الدورية تعد بمثابة تنبيه للمرأة حال الإصابة بأي مرض.
وأنت غاليتي كامرأة، خبريني، ماذا تعني الفحوصات الطبية الدورية لكِ؟ وهل فكرتِ يومًا أن زيارة الطبيب بشكل دوري قد تكون سببًا في إنقاذ حياتك؟
دعيني أجب أنا عنكِ! الحقيقة وبكل تأكيد نعم، لأن بعض الأمراض لا تكون مصحوبة بأعراض واضحة في بداية الإصابة بها، مثل الأمراض الخطيرة التي تبدأ بصمت، ولا يمكن اكتشافها إلا في حالتين، الأولى، عند عمل فحص طبي دوري شامل، والثانية عند وصول المرض لدرجات متأخرة، صاحبها أعراض مقلقة للغاية دفعت لزيارة الطبيب.
في هذا المقال، نخبرك عزيزتي بأهم الفحوصات الدورية للمرأة في كل مرحلة عمرية لتكوني دائمًا على دراية بصحتك، ولتعيشي حياتك بثقة وطمأنينة.
ما هي أهمية الفحوصات الدورية للمرأة؟
تقول دكتورة أمينة العسلي أختصاصية النساء والتوليد بدبي، أنه يجب على كل امرأة إجراء فحوصات دورية بشكل منتظم، لمعرفة تأثير التغيير الهرموني عليها وعلى صحتها، ليس فقط في ما يتعلق بأمراض النساء، ولكن أيضًا في ما يتعلق بالصحة العامة للجسم، وتعود أهمية الفحوصات الدورية للمرأة إلى تحقيق العديد من الفوائد مثل:
- الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
- تشخيص الأمراض السرطانية في مراحلها الأولى، مثل سرطان الثدي وعنق الرحم، وبدء العلاج مبكرًا.
- تحقيق متابعة طبية صحية بجودة تحمي صحة القلب والعظام.
- تتبع التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة خلال حياتها، سواء في سنوات الخصوبة والانجاب أو في مرحلة انقطاع الطمث وما قبلها وما بعدها وهي المعروفة بسن اليأس.
- تعزيز الاهتمام بالصحة أكثر، وتسهيل اعتماد نمط حياة صحي يحقق الوقاية قدر الإمكان من الأمراض.
ما هي أهم الفحوصات الدورية لصحة المرأة؟
بشكل عام يجب على المرأة الخصوع للفحوصات الدورية بشكل منتظم منذ بداية سن العشرين، وليكون الموضوع أكثر إفادة يجب على المرأة معرفة الفحوصات الطبية اللازمة لكل مرحلة عمرية تمر بها، كما يلي:
-
الفحوصات الدورية للمرأة في العشرينات
تقول د.أمينة أن النساء في هذه المرحلة، عادة ما يتمتعن بصحة جيدة، وبخاصة مع توازن الهرمونات، وعدم وجود خلل فيها، لكن من المهم اعتماد نمط حياة صحي مدعوم بالفحوصات الدورية التالية:
- فحص الثدي السريري
بحسب د. أمينة العسلي يُنصح بإجراء فحص سريري للثدي في العشرينات كل 1-3 سنوات، من أجل الكشف عن أي كتل أو تغيرات غير طبيعية، لأن الاكتشاف المبكر يزيد من احتمالات الشفاء والتعافي من المرض.
- فحص عنق الرحمي
ينصح بإجراء أول فحص عند سن 21 عامًا، ثم تكراره كل 3 سنوات إذا كانت النتائج طبيعية. هذا الفحص يكشف عن التغيرات التي قد تؤدي إلى سرطان عنق الرحم.
- فحص الأمراض المنقولة جنسيًا
وهو فحص طبي مهم جدًا بالنسة للنساء النشيطات جنسيًا، ويشمل فحص الكلاميديا، السيلان، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
- فحص ضغط الدم والسكر
يجب مراقبة ضغط الدم بانتظام، وعمل فحوصات الدم للكشف عن أي مؤشرات للإصابة بالسكري، وبخاصة عند وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذه الأمراض.
-
الفحوصات الدورية للمرأة في الثلاثينات
بحسب د. أمينة العسلي، يجب على المرأة أن تهتم اهتمامًا بالغًا بعمل الفحوصات الطبية التالية:
- فحص عنق الرحم واختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
هذا الفحص يُجرى كل 5 سنوات في حال الجمع بين المسحة واختبار الفيروس. وإذا تم عمل اختبار مسحة عنق الرحم فقط ، يجب أن يتم بمعدل كل 6 أشهر، وفي حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان عنق الرحم يفضل عمل المسحة كل 3 أشهر أو بحسب ما يراه الطبيب مناسبًا وفقًا لحالة المريضة.
- الفحص الذاتي والسريري للثدي
يُنصح بالاستمرار في الفحص السريري، مع الوعي بأي تغيرات تطرأ على الثدي عند الفحص الذاتي للثدي ( يجب على كل امرأة معرفة كيفية فحص الثدي ذاتيًا في المنزل)، يمكنها استشارة طبيبة النساء في هذا الصدد.
- فحص الأسنان والعيون
يُنصح بإجراء فحص الأسنان كل 6 أشهر، وفحص العينين كل سنتين.
- فحص الكوليسترول
يُفضل إجراء فحص الكوليسترول مرة كل 4-6 سنوات، وقد يكون أكثر تكرارًا في حال وجود عوامل خطر، كعامل الوراثة أو عند اكتشاف مستويات عالية منه في فترات سابقة، وذلك من أجل المتابعة والسيطرة عليه.
-
الفحوصات الدورية للمرأة في الأربعينات
وفقُا لتوصيات د. أمينة العسلي، تزيد أهمية عمل الفحوصات الدورية للمرأة بمجرد الدخول في سن الأربعين، حيث بدء حدوث تغيرات هرمونية كبيرة تمهيدًا للدخول في سن الأمل أو مرحلة التغيرات الهرمونية التي تسبق انقطاع الدورة الشهرية. لأن لهذه التعيرات تأثير على الصحة الجسدية والنفسية للمرأة.
وهذه الفحوصات الدورية هي:
- تصوير الثدي بالأشعة (الماموغرام)
يُوصى ببدء الفحص من عمر 40 عامًا، مرة كل سنة أو سنتين حسب توصية الطبيب المختص.
- فحص السكري والكوليسترول وضغط الدم
يجب متابعتها بانتظام في سن الأربعينات، وبخاصة في حال وجود تاريخ عائلي أو زيادة في الوزن.
- فحص العين
في هذا السن تزيد مشاكل النظر مثل ضعف الرؤية أو جفاف العين، لذا يجب الاهتمام بعمل فحوصات دورية لفحص العيون.
- تقييم الحالة الصحية العظام
من أهم الفحوصات الدورية للمرأة، وبخاصة في ظل التغيرات الهرمونية التي تحدث في سن الأربعينات، لذا يجب الاهتمام بتقييم صحة العظام في حال وجود عوامل خطر مثل هشاشة العظام أو قلة النشاط البدني.
ما هي الفحوصات التي يجب على المرأة القيام بها بعد سن الأربعين؟
-
الفحوصات الدورية للمرأة في الخمسينات
تمثل هذه المرحلة تحديًا صحيًا مهمًا مع دخول المرأة فعليًا سن اليأس وتغير مستويات الهرمونات بشكل كبير، ومن أبرز الفحوصات الدورية للمرأة في هذا السن ما يلي:
- فحص هشاشة العظام (كثافة العظام)
- تنظير القولون
- الماموغرام
- فحص الغدة الدرقية
-
الفحوصات الدورية للمرأة بعد الستين
في هذه المرحلة، يصبح التركيز أكبر على الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، ومراقبة القدرات الوظيفية:
- المواظبة على عمل الفحوصات الدورية للمرأة، والتي تشمل ضغط الدم، السكر، الكوليسترول، وظائف الكبد والكلى.
- فحص السمع والبصر، لتقييم القدرات السمعية والبصرية سنويًا.
- تقييم الإدراك والذاكرة، للكشف المبكر عن أمراض مثل الزهايمر أو التدهور المعرفي.
- اختبار كثافة العظام إذ يُكرر بحسب توصيات الطبيب المختص بحسب كل حالة.
خلاصة القول:
اعلمي عزيزتي المرأة أن الفحوصات الدورية للمرأة ليست رفاهية، بل ضرورة صحية لتحقيق وقايتك من الأمراض، والحفاظ على صحتك وجودة حياتك. وتعود أهمية الفحوصات الدورية للمرأة إلى تعزيز الكشف المبكر عن الأمراض التي من الممكن أن تهدد حياتك إذا ما تم اكتشافها في الوقت المناسب.
تذكري غاليتي: صحتكِ ليست خيارًا مؤجلًا، بل هي استثمار ثمين يبدأ بخطوة بسيطة هي الفحص الدوري، لذا لا تهمليه أبدًا.
مع تمنياتي لكِ بالمعافاة الدائمة،،،