كيفية المحافظة على اللياقة البدنية في رمضان

تشكل الرياضة جزءًا رئيسيًا من الحياة اليومية للكثيرين، وبالنسبة للبعض الآخر يقوم يومهم بالكامل على الرياضة. ومع دخول شهر رمضان، يتغير الروتين اليومي المعتاد لحياتنا بشكل جذري، ويصبح مهما للصائمين الحفاظ على نمط حياة متوازن.

ويقدم لنا سامر فرج، مدرب شخصي ومدير عام نادي "فيتنس فيرست"، بعض النصائح حول كيفية تهيئة الجسم لممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على اللياقة البدنية العالية. 

نصائح للحفاظ على اللياقة البدنية في رمضان

بدلا من التوقف عن القيام بالتمارين في رمضان، يدرك سامر أهمية الرياضة خلال هذه الفترة. ويقول: "يتغير برنامج تماريني بشكل كامل في رمضان وما أقوم به هو تغيير روتيني بالابتعاد عن ممارسة تمارين الكارديو والتمارين التي تتطلب جهدًا مكثفًا، وبدلًا من ذلك أتدرب باستخدام أوزان أقل بـ 30% من التي أستخدمها عادةً."

وعوضًا عن تجنب التمرين كما يفعل الكثير من الناس في رمضان، يستغل سامر هذا الوقت بالقيام بما يُعرف بـ (التنشيف) ويقول: "نظرا لانخفاض كمية السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم في هذا الشهر، فإنه يعد وقتا ممتازًا لحرق المزيد من الدهون والتمتع بلياقة وجسم مثالي. وأنصح زبائني بإنقاص عدد المرات التي يكررون فيها تمارين حمل الاثقال، بهذه الطريقة سيحصلون على جسد مثالي."

ومن أجل تحقيق ذلك يعد الغذاء والنوم الجيدان أمران أساسيان، كما يقول سامر: "إن أجلت التمرين لما بعد تناول الطعام بساعتين أو ثلاث، سيستطيع جسمك حمل الأوزان لأنه يكون مفعما بالطاقة، لكنك تحتاجين الحصول على الكمية المناسبة من الكربوهيدرات والمعادن والبروتينات لكي يستعيد جسمك عافيته سريعا."

الوقت الافضل لممارسة الرياضة

يؤكد سامر على ضرورة تخصيص ساعات نوم كافية قبل السحور، لأن ذلك يسمح لعضلات الجسم بالراحة والاحتفاظ بالفيتامينات والمكملات الغذائية التي تعتبر مهمة جدًا للبرنامج التدريبي في رمضان. كما ينصح بتناول وجبة خفيفة على المعدة وشرب الماء بكمية كبيرة.

ويضيف: "جميع أجسامنا مبرمجة للعمل بشكل مختلف، لهذا عليك معرفة ما هو الوقت الأنسب لجسمك، والرائع أن النوادي الرياضية تفتح أبوابها حتى وقت متأخر في رمضان، بعضها حتى 1 صباحًا، لذلك لا مجال لاختلاق الأعذار أو التكاسل."

وبحسب سامر، فان أول 3 أو 4 جلسات تدريب ستكون صعبة وينصح الناس بعدم الاستسلام لأن الجسم سيعتاد سريعًا على البرنامج الجديد وسيرتفع مستوى الطاقة تدريجيًا.