كيف تُحوّلين هاتفكِ الذكي إلى مدربكِ الشخصي دون أضرار لاحقة؟.. إليكِ الإجابة الحاسمة

كيف تُحوّلين هاتفكِ الذكي إلى مدربكِ الشخصي دون أضرار لاحقة؟.. إليكِ الإجابة الحاسمة

رحاب عباس المواردي
14 ديسمبر 2025

كيف يُمكّننا تحوّيل هاتفنا الذكي من مصدر تشتيت إلى حليفنا الأقوى في رحلتنا نحو أفضل نسخة من رشاقتنا وصحتنا؟. سؤال يراود الكثيرات، وخصوصًا من يبحثن عن تحسين حالتهن المزاجية والحصول على رشاقة دائمة في ظل انشغالهن بمهامهن اليومية ونمط حياتهن السريع.

لذا، أسعى اليوم للإجابة على هذا السؤال، من خلال تقديم علاقة جديدة مع هاتفنا الذكي"علاقة احترام متبادلة"، حيث نستفيد من قوته الهائلة من دون أن نفقد بوصلة ذاتنا، لنحول وقت الشاشة من فراغ يستنزفنا إلى استثمار يُثمر صحة، رشاقة، عزيمة، ووعيًا يرافقنا مدى الحياة.

ورغم أن هذا الجهاز الصغير الصغيرة يمكن أن يكون أداة تحويل شخصي لا مثيل لها؛ إذ يمكنه أن يكون مدربنا الرياضي الذي يعدّ لنا تمارين يومية في غرفة جلوسنا، أخصائي تغذيتنا الذي يراقب طعامنا بلطف، مرشدنا الروحي الذي يهدئ من روعّنا في لحظات الضيق، ومنظم حياتنا الذي يحوّل أهدافنا العشوائية إلى خطوات واضحة.

إلا أنه في مقابل ذلك، تُردد أخريات "أليس هذا خطيرًا؟"، ألن يصبح هذا الرفيق مسيطرًا متسلطًا؟". والجواب هنا " لا"، لأننا إذا عرفنا قواعده ولم نستسلم للتطبيقات تسليم أعمي، واستخدمنها مميزاته بما يتناسب مع حياتنا باعتدال، سيظل دائما وأبدًا بين يدينا.

من هذا المنطلق، سأخبركِ عبر موقع "هي " كيف تحوّلين هاتفكِ الذكي إلى أهم مدرب شخصي يرافقكِ من دون أضرار لاحقة؛ بناءً على توصيات مدرب اللياقة البدنية كابتن محمد مرسي من جدة.

هاتفكِ الذكي أداة داعمة لإرادتكِ وليس بديلًا عنها

هاتف الذكي سيكون حليفك ومدربكِ الشخصي إذا استخدم كأداة مساعدة فقط
هاتف الذكي سيكون حليفك ومدربكِ الشخصي إذا استخدم كأداة مساعدة فقط

ووفقًا لكابتن محمد، يمكن أن يصبح هاتفنا الذكي أقوى حليف شخصي نحو حياة أفضل؛ إذا تم التخطيط لذلك بحكمة، وتم استخدام التطبيقات المناسبة كأدوات داعمة لإرادتنا وليس بديلاً عنها، للاستفادة من فوائده الاستثنائية التي جعلته أقوى القرارات الذكية في العصر الرقمي، وهي كالتالي:

  • يُتيح مدرب في جيبكِ وقتما تشائين، من دون التقيد بمواعيد أو تكاليف باهظة للتدريب الشخصي.
  • تُعدّل معظم تطبيقاته خططها حسب أهدافك، ومستواك، وتقدمك مثل "إنقاص الوزن، زيادة القوة، وتحسين الجري".
  • يمكّن التدرب في أي مكان "المنزل، السفر، النادي، أو الحديقة"؛ فلا حاجة للانتقال إلى مكان محدد.
  • يُلزم بالروتين من خلال "التذكيرات والإشعارات" التي تساعد على محاربة التسويف والحفاظ على الاستمرارية، حتى في الأيام المزدحمة.
  • يستخدم قياس دقيق للتقدم من خلال "تسجيل الخطوات، السعرات، المسافة، الأوزان، وحتى معدل ضربات القلب"، ما يزيد من حافزكِ.
  • يُسجل الهاتف كل شيء، وبالتالي لا مجال للتهرب أو خداع النفس، مما يخلق شعورًا بالمسؤولية.
  • يُعتبرالهاتف الذكي مدرب متعدد المهارات "مصدر واحد للرياضة، التغذية، العقلية، الإنتاجية، والتعلم".
  • يُوصل إلى خبراء عالميين عبر "التطبيقات، البودكاست، ومقاطع الفيديو"، لتصلين إلى  كبار المدربين والخبراء بمبلغ زهيد.
  • يحوّل التطوير إلى لعبة باستخدام عناصر الألعاب (نقاط، شارات، مستويات، منافسة مع الأصدقاء)، ما يجعل مراحل إنقاص الوزن وممارسة الرياضية أكثر متعة.
  • يوفر الانضمام إلى مجموعات وتحديات داخل التطبيقات بيئة داعمة ومشجعة.
  • تُساهم تطبيقات التأمل واليوغا في تقليل القلق وتحسين النوم؛ وبالتالي تحسين الحالة المزاجية لمواجهة تحديات الحياة هدوء وحكمة.
  • يُساعد تتبع عادات النوم، الغذاء، والنشاط على اكتشاف أنماط حياتك السلبية والإيجابية.
  • يمكن لبعض الأجهزة مثل "الساعات الذكية" تنبيهكِ لمشاكل محتملة (كعدم انتظام ضربات القلب).
  • يُلزم بروتين تدريبي منظم ينعكس إيجابًا على انضباطكِ في جوانب الحياة الأخرى.

مدربكِ الشخصي عبر الهاتف ليس ضارًا في حد ذاته.. لكن!

أكد كابتن محمد، أن تحويل الهاتف إلى مدرب شخصي ليس ضارًا بحد ذاته، بل طريقة الاستخدام الخاطئة هي ما تخلق الأضرار التالية:

  • قد تدفعكِ رؤية إنجازات غير عادية للآخرين على منصات مثل Strava  إلى تجاوز حدودك الجسدية، مما يؤدي لإصابات. لذا، تذكري دومًا أن كل جسم مختلف، وتنافسي مع نفسكِ فقط.
  • تجاهلكِ إلى إشارات جسمكِ، والتركيز على "إكمال التمرين في التطبيق" قد يجبركِ على تجاهل آلام مهمة مثل "آلام المفاصل". لذا، استخدمي التطبيق كدليل، وكوني أنتِ المدرب الحقيقي لجسمكِ، و توقفي إذا شعرت بأي ألم حاد.
  • استخدامكِ التطبيقات في وقت متأخر قد يُضر بنوعية نومكِ، بسبب الضوء الأزرق المنبعث من الشاشة.  لذا استخدمي الوضع الليلي دومًا، وامنعي استخدام الهاتف قبل النوم بساعة.
  • يمكن أن يُسبب هوس  مراقة البيانات (كالخطوات، السعرات) قلقًا وتوترًا غير صحي، ويحول الصحة إلى سباق قاسي. لذا، خصّصي يومًا واحدًا في الأسبوع لعدم تتبع أي شيء، وركّزي على الشعور العام بالصحة.
  • اعتمادكِ على الإشعارات والتحفيز الخارجي"الشارات" والتنبيهات للإنجاز، قد يُضعف تحفيزكِ الذاتي الداخلي. لذا، عطّلي الإشعارات غير الضرورية، واحتفلي بإنجازاتكِ الشخصية وليس فقط تلك المعترف بها من التطبيق.
  • اعتمادكِ الكلي على "مدرب افتراضي" قد يحل محل الفائدة النفسية لممارسة الرياضة مع صديقة أو الانضمام لنادي اجتماعي. لذا، اجمعي بين الاثنين، واستخدمي هاتفكِ للتخطيط، وابدئي بجلسة أسبوعية مع صديقة.
  • تشتيت انتباهكِ وقت التمرين بالرد على الرسائل أو تصفح وسائل التواصل. لذا، استخدمي"وضع الطائرة" أو "وضع التركيز" أثناء جلسات التدريب.
  • مبالغتكِ في شراء العديد من التطبيقات المميزة والأجهزة القابلة للارتداء من دون حاجة حقيقية. لذا، ابدئي مجانًا، والتزمي بتطبيق واحد أو اثنين لفترة قبل التفكير في تطببيقات آخرى.
  • اعتمادكِ المبالغ فيه على التطبيق لتحديد ماذا ومتى تأكلين أو تتحركين، قد يفصلكِ عن فهم إشارات الجوع الطبيعية أو حاجة جسمكِ للراحة. لذا، استخدمي البيانات كتلميحات، لا كأوامر، واسألي نفسكِ دومًا "ماذا يحتاج جسدي حقًا اليوم؟".
  • بعض التطبيقات قد تبيع بياناتكِ الصحية والنشاط (الوزن، الموقع، العادات) لجهات تسويقية أو تأمينية. لذا، اقرئي سياسة الخصوصية، وقلّلي الأذونات الممنوحة للتطبيق، واختاري التطبيقات ذات السمعة الطيبة.

على الهامش.. دليل مصغر لتحويل هاتفكِ إلى مدرب شخصي في مختلف المجالات المهمة لصحتكِ ورشاقتكِ

هاتفكِ الذكي سيمنحكِ تطبيقات متنوعة لممارسة التمارين والتغذية السليمة
هاتفكِ الذكي سيمنحكِ تطبيقات متنوعة لممارسة التمارين والتغذية السليمة

مدرب اللياقة البدنية والرياضة

  • تطبيقات التمارين باستخدم تطبيقات مثل  Freeletics، Nike Training Club، أو Adidas Training للتمارين الموجهة بالفيديو.
  • تتبع النشاط  باستخدم ساعة ذكية أو تطبيقات مثل Google Fit أو Apple Health  لتسجيل خطواتكِ، حرق السعرات، ومستوى النشاط اليومي.
  • مدرب الركض  Strava، Runkeeper، أو Zombies, Run! لجعل الجري أكثر متعة وتحديًا.
  • اليوجا والتأمل باستخدم Down Dog لليوغا، أو Headspace و Calm للتأمل والاسترخاء.

مدرب التغذية والصحة

  • تتّبع السعرات الحرارية من خلال تطبيقات مثل MyFitnessPal أو Lose It!  لتساعدكِ على تسجيل الطعام، مراقبة السعرات والمغذيات.
  • التخطيط للوجبات باستخدم Mealime أو Yummly للحصول على وصفات صحية وتخطيط قوائم التسوق.
  • شرب الماء من خلال وضع منبهات أو استخدم تطبيقات مثل Water Drink Reminder  لتذكيركِ بشرب الكمية الكافية يوميًا.
  • تتبع النوم باستخدم ميزة تتبع النوم في هاتفكِ أو ساعة الذكية لتحسين عادات نومكِ.

مدرب الإنتاجية والأهداف

  • تحديد الأهداف من خلال وضع أهدافًا ذكية (SMART) وتسجيلها في تطبيق ملاحظات أو Google Keep.
  • التخطيط اليومي/الأسبوعي باستخدم تطبيقات التقويم  Google Calendar، Apple Calendar أو Notion لتنظيم مهامكِ ومواعيدكِ.

وأخيرًا، اجعلي هاتفكِ الذكي في خدمتكِ، لا تكوني أنتِ في خدمته، كذلك حافظي على اتصالكِ بجسمك وحدسكِ، واستخدمي التكنولوجيا لتعزيز هذا الاتصال. لكن لا تعتمدي كليًا عليه، بل اجعليه أداة مساعدة، واستمع لجسمكِ. كذلك استشيري متخصصين (طبيب، مدرب) للأمور المهمة.