الحمية الغذائية بين المحاذير والأسس

على الراغبات بإتباع الحميات الغذائية، معرفة أن الكيلوغرامات الأولى المفقودة من الوزن هي وهميّة، إذ تشمل كميات كبيرة من الماء الناتج عن احتراق "الجليكوجين" المختزن في العضل والكبد، بدون التخلّص من غرام واحد من الدهون المتراكمة حول محيط الخصر والبطن.
 
كما وأن عليهن تجنب إتباع أنظمة إنقاص الوزن التي تتطلب خفض السعرات الحرارية المتناولة يومياً بكميات كبيرة، ما يلحق الضرر بالصحّة، وتفادي أنظمة إنقاص الوزن التي تدعو متتبعيها إلى الصوم التام عن تناول الطعام لأسابيع تتراوح بين أسبوعين إلى أسابيع ثلاثة أو أربعة، حيث تقوم على الاكتفاء بشرب المياه المعدنية، حيث اكتشف الخبراء أنه بعد انتهاء فترة الصوم قد يزيد الوزن مرة أخرى بسرعة كبيرة حتى يعود إلى الوزن الأصلي والمعروف ب "نقطة تمركز الوزن" بالشكل الذي قد يتجاوز الوزن الذي كان عليه الجسم سابقاً.
 
من الأفضل عدم الارتباط بأي نظام غذائي محدّد بفترة معينة في سبيل إنقاص الوزن إذ أن رفع شعار "المتسع من الوقت" هو مفتاح النجاح في جعل أسلوب التغذية السليم هو المنهج الصحيح.
 
التفكير بالحمية الغذائية على أنها باب للتجويع هو خطأ شائع، فقبل الالتزام بها يجب الاستعداد للانتظام في ممارسة الرياضة بحيث يستمد هذا النشاط طاقاته من الطاقة المختزنة في الجسم وليس من الطاقة الحرارية المستمدة من الغذاء، ما يؤدي إلى إنقاص الوزن واستهلاك الدهون المختزنة.