خطة شاملة لإنهاء معاناتكِ مع فيتامين D في عامكِ الجديد.. لا تُهمليها
هل شعرتِ يومًا بأن نومكِ غير مريح، أو أن مزاجكِ يتأرجح من دون سبب؟ هل لاحظتِ ضعف في مناعتكِ أو تساقطًا غير معتاد لشعركِ؟. هنا تأكدي أن وراء هذه الإشارات قد يكون صديقكِ المفقود!؛ إنه فيتامين D، ذلك الحارس الخفي الذي لا يكتفي بحماية عظامِكِ، بل يُعتبر بمثابة النور الذي يُشرق على خصوبتك، السند الذي يحمي مفاصلكِ مع كل مرحلةٍ من رحلتكِ الأنثوية "من البلوغ إلى الأمومة، وصولاً إلى سنّ النضوع والحكمة"، والوقود الذي يمنحكِ الطاقة ويُبعد عنكِ سحابة الكآبة.
من هذا المنطلق، استعدّي عبر موقع "هي" لاكتشاف أسرار فيتامين D التي ستُغير حياتكِ للأفضل مدى الحياة، بناءً على توصيات استشاري السمنة والنحافة الدكتور هشام الوصيف من القاهرة.
فيتامين D استثمار حقيقي في صحتك الحالية والمستقبلية

ووفقًا للدكتور هشام، يُعتبر فيتامين D هو شريكِ الأساسي في جميع مراحل حياتكِ "من البلوغ إلى الحمل، وانقطاع الطمث وإلى مرحلة الشيخوخة.ولمزيد من التوضيح عن أهميته لصحتكِ مدى الحياة، تعرفي على التالي:
يُحافظ على صحة عظامكِ
- هو المفتاح الذي يسمح للجسم بامتصاص الكالسيوم من الطعام في الأمعاء. ومن دون كمية كافية منه، لا يمكن الاستفادة من الكالسيوم حتى لو كانت الكميات المتناولة كافية.
- بما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض هرمون الإستروجين؛ فإنه يساعد في الحفاظ على كثافة العظام ويُقلل من خطر الكسور.
- يُحسن من وظيفة العضلات، ويُقلل من خطر السقوط، خصوصًا عند كبار السن.
يُعزز فرص إنجابيكِ ويُنظم هرموناتكِ
- يُساعد رفع مستوياته الجسم على تنظيم الدورة الشهرية وتحسين الخصوبة.
- يُحسن جودة البويضات ونجاح عملية انغراس الجنين في الرحم.
- تشير بعض الدراسات إلى أنه قد يساعد على تخفيف حدة الأعراض الجسدية والنفسية المصاحبة لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية.
- يُقلل من مضاعفات الحمل "خطر الإصابة بسكري الحمل، تسمم الحمل، والولادة المبكرة".
- يُعزز نمو عظام الجنين، أسنانه، وجهازه المناعي، كما أن المستويات الكافية منه ترتبط بوزن صحي للطفل عند الولادة.
يُحسن صحتكِ النفسية وحالتكِ المزاجية
- يُقاوم الاكتئاب لوجود مستقبلاته في مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم المزاج. كذلك يمنع خطر الإصابة بالاكتئاب، والاضطرابات العاطفية الموسمية.
- يُنظم نمط النوم ويُحسن جودته.
يُعزز جهازكِ المناعي ويقي من الأمراض
- يعمل على تنشيط وتقوية الخلايا المناعية لمحاربة العدوى (البكتيرية والفيروسية).
- يُنظم الاستجابة المناعية، ما يُقلل ذلك من خطر الإصابة بالأمراض المناعية الذاتية مثل (التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي).
- تشير الأبحاث إلى أن المستويات الكافية منه، قد تُقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون.
- يُساهم في تنظيم ضغط الدم ويقلل من الالتهابات، للحفاظ على صحة القلب.
بوابة جمالكِ الطبيعي
- يدعم عملية تجديد الخلايا في البصيلات.
- يمنع مشاكل متنوعة قد تُصيب البشرة وأبرزها "الصدفية".
7 علامات تدل على نقص فيتامين D بجسمكِ.. احذريها
وتابع دكتور هشام، هناك 7 علامات قد تكون الأبرز ومؤشر مؤكد على نقص فيتامين D، علمًا أنها قد تكون مشتركة مع حالات صحية أخرى. وبالتالي، إذا كنتِ تُعانين من عدة أعراض من القائمة التالية، فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص، وإجراء فحص دم لقياس مستواه؛ من أجل تشخيص النقص بدقة، وتحديد الجرعة المناسبة من المكملات الغذائية تحت إشراف طبي؛ وهي كالتالي:
- التعب والإرهاق المستمر غير المبرر.
- آلام العظام والمفاصل والعضلات.
- تقلب المزاج والشعور بالكآبة.
- ضعف التئام الجروح.
- تساقط الشعر المفرط.
- ضعف المناعة والإصابة المتكررة بالعدوى.
- زيادة الوزن غير المبررة.
خطة علاج شاملة لإنهاء معانكِ مع نقص فيتامين D

وأضاف دكتور هشام، علاج نقص فيتامين Dلدى المرأة ليس صعبًا، لكنه يتطلب الالتزام والتشخيص السليم. إليكِ خطة علاج شاملة تُركز على علاج الأسباب وليس الأعراض فقط، وذلك على النحو التالي:
الخطوة الأولى.. التشخيص الدقيق
فحص الدم هو الفحص الوحيد لتأكد من نقصه؛ علمًا أن المستوى الطبيعي عادةً ما يكون فوق 20 نانوغرام/مل (ng/mL) أو 50 نانومول/لتر (nmol/L)، لكن الكثير من الخبراء يرون أن المستوى الأمثل للصحة هو فوق 30 نانوغرام/مل.
الخطوة الثانية.. طرق العلاج الرئيسية
- يعتمد العلاج على شدة النقص، ويتم تحت إشراف طبي غالبًا للالتزام بالتالي:
- تعتبر المكملات الغذائية (أكثر الطرق فعالية)، وهي حجر الزاوية في العلاج، خاصة مع صعوبة الحصول على ما يكفي من الشمس والغذاء.
- يصف الطبيب جرعة العلاج (لنقص حاد) وليس غيرذلك. عادةً جرعات عالية تتراوح بين 1000 إلى 4000 وحدة دولية يوميًا، أو جرعة أسبوعية عالية مثل (50,000 وحدة دولية مرة واحدة أسبوعيًا) لعدة أسابيع أو أشهر. وهنا يمنع تناوله بجرعات عالية من دون استشارة الطبيب، لأن الجرعات المرتفعة جدًا قد تسبب سمية.
- يُفضل تناول جرعة الوقاية (بعد استعادة المستوى الطبيعي).عادةً ما تكون بين 600 إلى 2000 وحدة دولية يوميًا، حسب طبيعة الجسم وحالته الصحية.
- أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس، هوعندما تكون غير حارقة (عادة من 10 صباحًا إلى 3 عصرًا)، مع مراعاة تعريض أكبر مساحة ممكنة من الجلد (كالذراعين والساقين) لمدة 10 إلى 20 دقيقة، من 2 إلى 3 مرات أسبوعيًا مع الامتناع عن تطبيق واقي الشمس خلال هذه الفترة.
- يُنصح بضرورة التركيز على تناول الأطعمة الغنية به بانتظام، مع العلم أنها وحدها لا تكفي لعلاج النقص الحاد ولكنها ضرورية للدعم، وهي "الأسماك الدهنية (السلمون، الماكريل، التونة، السردين)، صفار البيض، كبد البقر، الأطعمة المدعمة (الحليب، الزبادي، عصير البرتقال، وحبوب الإفطار).
- يُفضل تناول مكملاته الغذائية مع وجبة تحتوي على دهون لتحسين امتصاصه مثل "زيت الزيتون، الأفوكادو، المكسرات أو البيض".
الخطوة الثالثة.. متابعة التحسن وعلاج العلامات الخاصة
- التزمي بالجرعة التي يصفها الطبيب من مكملاته الغذائية.
- عّززي نظامك دومًا بالتعرض الآمن للشمس وتناولي المصادر الغذائية باستمرار.
- تابّعي مع الطبيب بعد 3-4 أشهر لإعادة فحص مستواه، لتعديل الجرعة من "جرعة علاج" إلى "جرعة وقاية".
- كوني صبورة، فقد يستغرق الشعور بالتحسن الكامل في بعض الأعراض مثل (تساقط الشعر وتحسن المزاج) بضعة أشهر.
وأخيرًا، تذكّري دومًا، أن التزامكِ بالخطة الشاملة السالفة الذكر لعلاج نقص فيتامين D، هو مفتاح استعادة "صحتكِ، نشاطكِ، جمالكِ، ورشاقتكِ مدى الحياة" من دون استثناء.