7 علامات تشير إلى نقص فيتامين د في جسمك

منها الاكتئاب: 7 علامات تشير إلى نقص فيتامين "د" في جسمك لا تُهمليها

جمانة الصباغ
30 أكتوبر 2025

قد لا يعلم الكثيرون هذه المعلومة، لكن فيتامين "د" أو كما يُطلق عليه، فيتامين الشمس، له خصائص ومزايا صحية عديدة تجعل من نقصه في الجسم مشكلةً كبيرة.

لماذا؟ لأن امتصاص الكالسيوم من الطعام لا يحدث إلا في حال كانت معدلات فيتامين "د" مرتفعة في الجسم، أو ضمن الحدود الطبيعية. وبالتالي، فإن كل سيدةٍ تعاني من مشكلاتٍ في العظام (ضعف العظام، هشاشة العظام وغيرها) عليها بتفحَص معدلات هذا الفيتامين لديها.

هذا ناهيكِ عن تعزيز مناعة الجسم، خصوصًا في الفترات التي تكثر فيها الأمراض التنفسية كما في الخريف والشتاء. فيتامين "د" له العديد من الخصائص الخاصة التي قد لا يعرفها الكثير من الناس، منها بنيته المشابهة للهرمونات الجنسية. ولذلك فهو يلعب دورًا هامًا في تنظيم العمليات الهامة المختلفة في الجسم، مثل المساعدة في تقليل هرمون الغدة الجار درقية (Parathyroid Hormone) ومنع فقدان الكالسيوم من العظام؛ كما يزيد من إفراز هرمون الأنسولين (الأنسولين)، مما يساعد على توازن نسبة السكر في الدم والوقاية من مرض السكري.

بحسب الإحصاءات العالمية، فإن أكثر من مليار شخص عالميًا يعانون من نقص فيتامين "د"، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية. النساء والأطفال هم الفئات الأكثر عرضةً، خاصة في المناطق ذات التعرض المحدود لأشعة الشمس أو التي تعتمد على أنماط حياةٍ داخلية؛ وتُسجل البلدان ذات المناخ البارد أو الغائم مثل كندا، المملكة المتحدة، والدول الاسكندنافية نسبًا مرتفعة من النقص، خاصةً في فصل الشتاء.

أما في منطقتنا العربية، فالأرقام مخيفة حقيقةً؛ إذ أن أكثر من 80% من سكان الشرق الأوسط يعانون من نقص فيتامين "د"، بحسب دراسةٍ نُشرت في International Journal of Health Sciences. فيما تُسجل دول الخليج، مصر، والسعودية نسبًا مرتفعة رغم وفرة الشمس، بسبب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، ارتداء الملابس التي تغطي معظم الجسم، قلة تناول الأغذية الغنية بفيتامين د، ونقص التوعية بأهمية التحليل الدوري.

الحد الأدنى المقبول لمستوى فيتامين "د" في الدم هو 20 نانوغرام/مل، بينما يُعتبر أقل من 12 نانوغرام/مل نقصًا حادًا. تراجع هذا المعدل عن النسبة الطبيعية قد تكون له عواقب صحية ونفسية وخيمة، نستعرضها لكِ في الفقرة التالية..

7 علامات تشير إلى نقص فيتامين "د" في جسمك

التعرض الآمن للشمس يمنحكِ جرعةً جيدة من فيتامين د
التعرض الآمن للشمس يمنحكِ جرعةً جيدة من فيتامين د

في حال تكررت لديكِ عدوى المرض، أو تعرضتِ لتقلبات المزاج والشعور بالاكتئاب دون سبب، أو آلمتكِ عظامكِ بشدة، سارعي لفحص مستويات فيتامين "د" في جسمك. فهذه الأعراض هي بعضٌ من المشكلات الصحية التي يُسببها نقص "الفيتامين المنسي" كما يشير موقع مستشفى بانكوك.

صحيحٌ أن معظم الناس في الوقت الحاضر، يتجهون أكثر نحو الوعي الصحي، خاصةً لجهة تناول الأطعمة ومكملات الفيتامينات. مثل فيتامينات "سي" التي يميل معظم الناس لشرائها وتناولها لتقوية المناعة، فيتامينات "ب" التي تساعد في تقوية الدماغ والذاكرة، وفيتامينات "هـ" لتعزيز جمال وشباب البشرة، لكن "د" هو الفيتامين الذي لا يفكر فيه سوى قلةٌ من الناس. خصوصًا مع نمط حياة معظم سكان المدينة الذين غالبًا ما يجلسون ويعملون في المكتب، وعند خروجهم في الشمس، يعمدون لارتداء الملابس التي تغطي الجسم وتجنب التعرض لأشعة الشمس. ونتيجةً لذلك، يفتقر معظم سكان المناطق الحضرية إلى فيتامين "د" دون أن يعرفوا ذلك.

كيف أعرفُ أن لدي نقصًا في فيتامين "د" في جسمي؟

يؤكد الأطباء وخبراء الصحة على أن ثمة 7 علامات تشير إلى نقص فيتامين "د" في جسمكِ، من الضروري التنبه لها، كونها تُمثَل إشارةً واضحة إلى ضرورة فحص معدلات هذا الفيتامين الحيوي.

وهي على الشكل التالي:

1.     التعب والإرهاق: نقص فيتامين "د" في الجسم قد يزيد من الشعور بالإرهاق المستمر وانخفاض الطاقة.

2.     آلام العظام والعضلات: والتي قد تشمل آلامًا في العظام والمفاصل، ضعف وتقلصات العظام، بالإضافة إلى تشنجاتٍ عضلية.

3.     ضعف المناعة: يتسبب نقص فيتامين "د" في زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى المتكررة، خاصةً في الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

4.     تقلبات المزاج والاكتئاب: الشعور بالضيق وتقلَب المزاج هما من علامات نقص فيتامين "د" في جسمك، وقد يصل الأمر إلى الاكتئاب في الحالات الشديدة.

5.     تساقط الشعر: قد يكون تساقط الشعر وترققه علامةً على نقص فيتامين د.

6.     بطء التئام الجروح: تستغرق الجروح وقتًا أطول للشفاء جراء نقص معدلات فيتامين "د"، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

7.     هشاشة العظام وكسورها: مع مرور الوقت، قد يؤدي نقص فيتامين "د" إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور، أو هشاشة العظام أو تليَنها، وفقًا لموقع "الطبي".

نصائح لزيادة معدلات فيتامين "د" في جسمك

تناول مكملات فيتامين د بتوصية الطبيب وسيلةٌ أخرى لتعزيزه في جسمك
تناول مكملات فيتامين د بتوصية الطبيب وسيلةٌ أخرى لتعزيزه في جسمك

بما أن "فيتامين الشمس" هو اللقب الذي يُطلق على فيتامين "د"، فهذا يعني أن المصدر الأول للحصول عليه يكمن في التعرض للشمس. لكن من المهم أن يكون تعرَضنا للشمس آمنًا، وخلال أوقاتٍ معينة في النهار ولمدةٍ معينة؛ لذا فإن التعرض لأشعة الشمس المباشرة لمدةٍ قصيرة (10-15 دقيقة) عدة مرات في الأسبوع، يساعد الجسم على إنتاج فيتامين "د".

من الأفضل القيام بذلك في أوقات الذروة للشمس، بين الساعة العاشرة صباحًا والثالثة عصرًا، مع تجنَب التعرض المفرط وحروق الشمس. كما قد يحتاج الأشخاص ذوو البشرة الداكنة أو كبار السن إلى وقتٍ أطول للتعرض للشمس للحصول على هذا الفيتامين.

بجانب الشمس، يمكن تدعيم معدلات فيتامين "د" في جسمكِ من خلال الآتي:

•       النظام الغذائي: حاولي التركيز على الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل والسردين؛ منتجات الألبان ومنها الحليب المدعم، بعض أنواع الجبن، والزبادي؛ صفار البيض مصدرٌ جيد لفيتامين "د"؛ الفطر خاصة الأنواع المُعرضة للأشعة فوق البنفسجية؛ والأطعمة المدعمة مثل بعض أنواع حبوب الإفطار وعصائر البرتقال.

•       المكملات الغذائية: يمكن تناول مكملات فيتامين "د" لضمان الحصول على ما يكفي منه، خاصةً إذا كان نظامك الغذائي لا يحتوي على كمياتٍ كافية منه. إنما من الضروري دومًا استشارة الطبيب قبل البدء في تناول المكملات، لتحديد الجرعة المناسبة، بناءً على مستويات فيتامين "د" في جسمكِ. وللحصول على أفضل امتصاص، تناولي فيتامين "د" مع الأطعمة الغنية بالدهون مثل الأفوكادو والمكسرات.

في الخلاصة؛ فإن فيتامين "د" ضروريٌ لصحة العظام والجهاز المناعي، كونه يساعد على امتصاص الكالسيوم لتقوية العظام ومنع هشاشتها. كما يدعم وظائف العضلات، يُساهم في تنظيم مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال، ويساعد في محاربة الالتهابات والجهاز التنفسي، كذلك قد يفيد في تقليل أعراض متلازمة القولون العصبي من ضمن العديد من الفوائد والمزايا الأخرى.

لذا فإن نقصه في الجسم قد يتسبب في مشكلاتٍ وأعراضٍ عدة، مثل تقلب المزاج وضعف العظام وكثرة المرض. وعليه يجب الحرص عزيزتي على ضمان استقرار معدلات فيتامين "د" في جسمك من خلال التعرض الآمن للشمس، تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، واستشارة الطبيب حول المكملات الغذائية لفيتامين "د".