
10 عادات مارسيها خلال عطلة نهاية الأسبوع.. تُحسَن مزاجكِ لأيام
من منا لا ينتظر عطلة نهاية الأسبوع، للخلود للراحة والاستجمام، بعد أسبوعٍ حافل من العمل والمهام اليومية وضغوط الحياة التي تجعلنا في لهاثٍ مستمر وراء الإنجاز قبل نهاية الأسبوع؟
لعطلة نهاية الأسبوع مذاقٌ مختلف لدى الجميع؛ إذ يُمكننا خلالها الاستيقاظ متأخرين والسهر لوقتٍ متأخر أيضًا. كما تتيح لنا فرصة البقاء في المنزل للراحة، أو الخروج ضمن مخططاتٍ محددة مسبقًا للاستمتاع بالوقت مع الأهل والأصدقاء. حتى أن البعض، قد يؤجل بعض المهام الضرورية لهذه العطلة لتنفيذها، مثل تسوق حاجيات المنزل أو إنهاء بعض المعاملات الخاصة بالفواتير وزيارة الطبيب وغيرها.
مهما كانت مخططات عطلة نهاية الأسبوع، فإنها بالتأكيد تُعدَ إنجازًا لا يُستهان به؛ وتُتيح لنا الراحة قليلًا قبل استئناف العمل والدراسة خلال الأيام القادمة. لكن البعض للأسف، لا يستغل أيام العطلة (التي تتراوح بين يومين أو أقل أو أكثر) بشكلٍ صحيح؛ ما يجعله يعود لمهامه وهو مرهقٌ وغير قادر على التركيز والإنجاز. وهو ما يُعارضه بعض الخبراء، الذي يدعون الجميع لاستغلال عطلة نهاية الأسبوع للاسترخاء وتجديد الطاقة والنشاط (جسديًا ونفسيًا وعقليًا) أفضل استغلال، خاصةً أن هذه العطلة قد تكون خداعةً للبعض. فهي تبدو طويلةً في بدايتها، لكنها سرعان ما تمضي بسرعة بسبب الانشغال ببعض المهام وتصفَح منصات التواصل الاجتماعي، أو النوم لوقتٍ أطول من الضروري.
هل تعانين عزيزتي من هذه المشكلة أيضًا، وغالبًا ما تمرَ عطلتكِ الأسبوعية دون الاستفادة منها لتنشيط جسمكِ وتعديل مزاجكِ؟ لستِ وحدكِ، إن كان في هذا القول بعض العزاء لكِ؛ فهناك الملايين من الناس حول العالم، ممن ينخدعون بعدم تنظيم عطلتهم الأسبوعية للاستفادة القصوى منها.

لكن لا داعي للقلق؛ إذ ثمة بعض العادات البسيطة، والممتعة أيضًا، التي قد تُساعدكِ في تنظيم عطلة نهاية الأسبوع بحيث تستفيدين منها لتحسين مزاجكِ وزيادة نشاطكِ، بحيث تستقبلين الأيام القادمة وما تحويه من مهام وواجبات بكامل الاستعداد.
إليكِ 10 عاداتٍ بعطلة نهاية الأسبوع، ستُحسنَ مزاجكِ لأيام كما أوردها موقع "العربية.نت" نقلًا عن موقع VegOut، وهي منصةٌ اجتماعية جديدة تُشجع على تناول الطعام النباتي.
ما هي عادات عطلة الأسبوع التي تُحسَن المزاج لأيام؟
قد تتساءلين: ما أهمية تحسين المزاج التي يُشجع عليها الخبراء؟ والإجابة أكثر من بسيطة؛ تحسين المزاج ليس مجرد رفاهية، بل هو عنصرٌ جوهري في الصحة النفسية والجسدية، وفي جودة الحياة بشكلٍ عام. وكلما كانت حالتكِ المزاجية "جيدة"، كلما كنتِ أكثر قدرةً واستعدادًا لخوض غمار الحياة بكافة أشكالها وضغوطاتها.
لهذا، تعرفي معنا على 10 عادات يمكنكِ ممارستها خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتحسين المزاج خلال الأيام القادمة وضمان تحقيق الإنجاز الذي نطمح إليه جميعًا:
1. عزَزي لحظات الانتماء: لا شيء يُضاهي تخصيص بعض الوقت مع شخصٍ نحبه، سواء كان ذلك تناول القهوة معًا أو القيام ببعض المهام، أو حتى التحادث هاتفيًا في حال كان بعيدًا عنكِ. هذه اللحظات الثمينة، تشحذ الطاقة في الجسم وتُعدَل المزاج بطريقةٍ لا مثيل لها.
السر هنا ليس فقط في النشاط ذاته ونوعيته، بل يرتبط بضمان تعزيز انتمائك لمن تحبين؛ إذ تشير أطول أبحاث السعادة دومًا إلى أن العلاقات المستمرة هي مؤشرٌ دائم على الرفاه والصحة. وعندما يتفاعل المرء اجتماعيًا، يصبح أقلّ انشغالًا بالأفكار والهموم والعزلة، كما قد ينجز المزيد من المهام الفردية بعد التحفيز الذي لقيه من ذلك التواصل.
2. استعيني بخدماتٍ تُوفر لكِ الوقت: لا يمكننا حمل 10 بطيخات في يدٍ واحدة؛ مقولةٌ شعبية مشهورة لكنها صحيحة في حالاتٍ كثيرة. لا تمتد عطلة نهاية الأسبوع لأيامٍ طويلة، وبالتالي فإنكِ بحاجة إلى "شراء خدمات" توفير الوقت، سواء باستقدام عمالةٍ متخصصة لتنظيف المنزل أو طلب البقالة مسبقًا بواسطة الإنترنت، لإنجازها جميعًا دون تعبٍ أو مشقة عليكِ فقط.
ما يهم في هذه المسألة، هو أن تجدي الوقت لنفسكِ، لالتقاط أنفاسكِ بعد أسبوع عملٍ وواجبات طويل؛ وقد كشفت نتائج دراسة ميدانية أن إنفاق المال على خدمات توفير الوقت، يُقلَل من ضغط الوقت كما يُعزَز الشعور بالسعادة.
3. إمشِ لمدة 30 دقيقة للتأمل: نعلم أن الرياضة هي في الأساس هدف الجميع، لتعزيز الصحة والحفاظ على الرشاقة؛ لكنها أيضًا وسيلةٌ ممتازة لتحسين المزاج وممارسة التأمل.
أجل عزيزتي؛ يمكن للمشي الخفيف والمنتظم لمدة 30 دقيقة على الأقل، مساعدتكِ على تهدئة أفكاركِ المضطربة وإراحة نفسكِ المشوشة جراء المسؤوليات والضغوط التي ترزحين تحتها. وهو ما تؤكده الدراسات، منها دراسةٌ من جامعة كاليفورنيا، نُشرت في دورية Emotion، أظهرت أن تشجيع الناس على تنمية الوعي خلال جولات المشي الأسبوعية، يُعزَز المشاعر الإيجابية ويُقلّل من التوتر بصورةٍ ملحوظة.

4. مارسي الحد الأدنى من التمارين الرياضية: نعلمُ عزيزتي أنكِ تنتظرين عطلة نهاية الأسبوع بفارغ الصبر، للخلود للراحة وعدم القيام بأي مجهودٍ بدني شاق؛ لكن القليل من الرياضة لن يضركِ صدقيني. فالرياضة تُساعد على تحفيز التفاعل الكيميائي في جسمكِ، ما يُعزَز النشاط ويُحسنَ المزاج بصورةٍ فعالة.
ويشير تحليلٌ إحصائي شامل، نُشر في الدورية الطبية البريطانية، إلى أن التمارين الرياضية بمختلف أنواعها وبالحد الأدنى هي علاجٌ فعال للاكتئاب؛ سواء كان المشي أو الجري أو تمارين القوة واليوغا، في حين أن التمارين ذات الكثافة الأعلى تُنتج تأثيراتٍ أكبر بالعموم.
5. احرصي على ضبط وقت النوم والإضاءة: لا تسمحي لنفسكِ أو لأحد، بتغيير رأيكِ حيال النوم والاستيقاظ خلال أوقاتٍ محددة في عطة الأسبوع؛ فالنوم الجيد مفتاح السعادة، وينبغي التعاطي مع عطلة نهاية الأسبوع على أنها محاولةٌ ناجحة لضبط الإيقاع اليومي وليس التسبب بفوضى كبيرة فيه.
كذلك فإن التعرض لضوء الصباح خلال ساعةٍ من الاستيقاظ (الجلوس في الخارج إن أمكن)، وتجنب الكافيين في فترة ما بعد الظهر المبكرة، وأخذ حيزٍ من الوقت للاسترخاء لمدة 90 دقيقة في آخر ليلة من العطلة الأسبوعية، سيجعل بداية أيام العمل أكثر سهةلة وسلاسة.
6. قومي بمغامرةٍ صغيرة: لا شيء يُضاهي القيام بأشياء جديدة ومبتكرة من حينٍ لآخر، لكسر الروتين وزيادة الشعور بالفرح والراحة.
جرَبي مثلًا تناول الطعام في مطعمٍ جديد خلال عطلة الأسبوع الحالية، أو توجهي لأحد المتاحف أو جاليرهات الفنون، أو احجزي مقعدًا لحضور مسرحيةٍ أو ستاند آب كوميدي في أحد المسارح؛ تُساعد هذه المغامرات البسيطة على تحفيز الفضول والسعادة، ما يُتيح لكِ بدء أسبوعٍ جديد بنشاط وحيوية.
7. قومي بعمل الخير: "لا يضيع الله أجر المحسنين" يقول الله تعالى في كتابه الكريم؛ الإحسان وعمل الخير هو أسمى معاني الإنسانية جمعاء، والقيام به خلال عطلة الأسبوع سيُعزَز شعوركِ بالامتنان والرضا، ويفتح أمامكِ بابًا من الأمل حتى وإن كان فعل الخير مقتصرًا على إعداد الطعام للمحتاجين أو زيارة مريض أو الاتصاب بقريبٍ مسن وتبادل الحديث معه.
السر ليس في حجم عمل الخير، وإنما الهدف وراءه: التعايش مع معاناة الآخرين والأخذ بيدهم لمساعدتهم على تجاوز المصاعب التي يمرون بها.
8. اصنعي شيئًا صغيرًا إنما ملموس: إلى متى ستؤجلين كتابة تلك القصة التي تفكرين بها طوال الوقت يا جمانة؟ سؤال أردَده على نفسي كل أسبوع، وفي كل مرة أجد الوقت يداهمني ولا أتفرغُ للكتابة التي أحب.
لا تكوني مثلي عزيزتي؛ استغلي أقل وقتٍ ممكن خلال عطلة الأسبوع، لصنع شيءٍ صغير إنما ذو قيمة كبيرة لكِ ولمن تحبين. قومي بصنع كيكةٍ جميلة للاحتفال بعيد إحدى الصديقات، أو اجمعيهنَ في سهرةٍ مرحة في منزلكِ، أو حتى اقرأي القليل من أي كتابٍ تحبين؛ ستُشعركِ تلك الأفعال البسيطة بالكثير من الرضا والسعادة وترفع من معنوياتكِ.

9. خصَصي وقتًا محددًا للتنظيف: كثيرًا ما نُضحي بمعظم وقت العطلة الأسبوعية، في الأعمال المنزلية؛ في حين يمكن تحديد وقتٍ بسيط، وبمساعدة أفراد العائلة بالطبع، للانتهاء من تنظيف المنزل وترتيبه في وقتٍ قليل. سيكون الوقت المتبقي مُخصًصًا لأشياء أخرى أكثر قيمة وأهمية، تعود عليكِ بالنفع وتُريح مزاجكِ بعد أسبوع عملٍ شاق.
10. القيام بتلخيصٍ بسيط من 3 أسطر: شيءٌ جميل أن يكون اختصار السعادة في ثلاثة سطورٍ فقط، أليس كذلك عزيزتي؟
اختاري تلخيص ثلاثة أشياء أعجبتكِ خلال عطلة نهاية الأسبوع، شيئًا واحدًا زاد من التحفيز لديكِ، وشيئًا صغيرًا قمتِ به خلال عطلة الأسبوع الحالية وستُكررينه خلال العطلة القادمة.
ما هذه العادات العشر البسيطة، إلا وسيلةٌ ناجعة لتعديل وتغيير مسار حالتكِ المزاجية، لأنها تحمل الكثير من الإنجاز واللحظات الجميلة والامتنان والسعادة؛ وهي بالتأكيد ستكون حافزًا لكِ للشعور بالراحة والفرح خلال أسبوع العمل المعتاد.