عاملات الورديات أكثر أمراضاً وسمنة

مع تطور أسلوب الحياة العصري، ظهرت أنواع من الأعمال لم تكن موجودة، من بينها العمل على ورديات مختلفة من اليوم، مثل تلك التي تحدث في شركات الاتصالات والمطاعم وغيرها من الأعمال التي تعتمد على الهاتف كوسيلة تواصل مع الجمهور، وقد لاقت هذه النوعية من الأعمال إقبالاً شديداً خاصة من الشباب من عمر 16 – 24، حيث تساعدهم في تحصيل مصروفاتهم الدراسية، ولا تتطلب كثير من الخبرة أو درجة معينة من التعليم، إلا أن دراسة إحصائية أُجريت في المملكة المتحدة، أظهرت خطورة هذا النوع من العمل، وتأثيره شديد السوء على جسم الإنسان بشكل عام، وعلى النساء بشكل خاص.
 
النساء أكثر تأثراً بالأمراض
وقد أثبت التقرير الذي أعده مركز المعلومات للرعاية الصحية والاجتماعية بإنجلترا، أن 30% من العاملين، قد أصيبوا بالسمنة، بمعدل 24% للرجال، و23% للنساء، بينما وصل معدل الشكوى من أمراض أخرى مثل آلام الظهر والسكري والانسداد الرئوي إلى 40% من الرجال، و45% من النساء، مقارنة بنسب أقل بشكل ملحوظ مع أولئك الذين يعملون ساعات عمل محددة.
 
تدمير الساعة البيولوجية
والسبب الرئيسي في هذه المأساة يرجع إلى تدمير الساعة البيولوجية الخاصة بالجسم، والتي تنضبط مع وجود ساعات محددة للنوم والاستيقاظ، فهذا يؤثر على عمليات الأيض داخل الجسم، وبالتالي يكون سبباً في الكثير من الأمراض، ربما كان أقلها هو السمنة، كذلك فإن العمل في أوقات الليل، يؤدي إلى تناول الطعام في ذلك الوقت، بينما الجسم غير مؤهل للعمل على حرق الدهون في ذلك التوقيت، أيضاً أثبتت الدراسة أن العاملين بورديات الليل، يدخنون بكثافة أعلى كثيراً من غيرهم، مما أدى لظهور شبح السرطان بشكل كبير ومرعب.