لماذا يعاني بعضنا من حساسية الطعام؟

حساسية الطعام ليست أمراً مستحدثاً في عصرنا الحالي، ويُترجم بعدة أساليب. فهناك حساسيةٌ من البيض أو الأسماك أو الفول السوداني وحتى الحليب، وصولاً إلى الحساسية من تناول مشتقات الأبقار أو الغلوتين وغيرها.
 
وهذه الحساسية تصيب الكبار والصغار معاً، لكنها تختلف بين مرحلة عمرية وأخرى إذ أنها قد تصيب واحداً من كل 20 طفل مقابل واحد من كل 100 شخص بالغ، فيما تظهر حوالي 60% من عوارض حساسية الطعام خلال السنوات الأولى من عمر الإنسان.
 
والسبب أن الجهاز الهضمي الطبيعي لدى الإنسان يقوم امتصاص المواد الغذائية المفيدة ويحوَلها إلى طاقة، ولا يسمح للموادالمهيَجة للحساسية بالدخول إلى الدم لوجود عدة أجهزة دفاعية تؤدي هذه الوظيفة مثل حامض وأنزيمات المعدة والغشاء المبطن للأمعاء وبعض الإفرازات لأجسام مضادة موضعية داخل الأمعاء. هذه الأجهزة الدفاعية لا تكون ناضجةً عند حديثي الولادة حتى عمر الثلاثة أشهر، وبالتالي إذا أُعطي الطفل طعاماً فيه مهيَجات للحساسية خلال هذه الفترة فإنها تدخل إلى الدم وتسبَب إثارة الجهاز المناعي والحساسية لديه، ما يجعله عرضةً لظهور أمراض الحساسية في المستقبل.
 
وفي حال استمر تعرَض الطفل لنفس المواد المهيَجة للحساسية مستقبلاً، فإن ذلك يؤدي لظهور عوارض حساسية الطعام لديه.
 
ردَ فعل مناعي
حساسية الطعام هي عبارةٌ عن رد فعل الجهاز المناعى تجاه نوع معين من الطعام، بحيث أنه قد يتعامل الجهاز المناعى مع هذا الصنف من الطعام أو أحدى مكوناته على أنه مادةٌ ضارة أو سامة.
 
أعراض حساسية الطعام
تظهر أعراض حساسية الطعام خلال فترة وجيزة بعد الأكل في صورة أعراض فورية، هي أعراض "الوذمة الوعائية" (Angioedema) مثل تجمع السوائل تحت الجلد مؤدَية لانتفاخات في الشفتين والحلق والجفون والمريء أو على شكل غثيان وقيء شديد وآلام مغص في الأمعاء وإسهال، وقد تظهر الأعراض في أجهزة أخرى كالرئة والجلد والأنف.
 
هذا التفاعل الفوري قد يحدث خلال دقائق بعد تناول الطعام، لكن لا يمنع من حصول تفاعلات أخرى خلال يوم أو يومين من تناول الطعام المسبَب للحساسية.
 
وفي الحالات الأكثر خطورةً على صحة الإنسان، قد تؤدي الحساسية الشديدة لبعض الأطعمة إلى:
 
- انخفاض حاد فى ضغط الدم.
- ضربات قلب سريعة.
- تورم الحلق وصعوبة التنفس.
- إنقباض الشُعب الهوائية.
- الشعور بدوار وقد تؤدي بعض الحالات إلى فقدان الوعى.
 
نتابع غذا لأنواع الأطعمة المسبَبة للحساسية والإختبارات اللازمة للكشف عن حساسية الطعام.