
الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين لتعزيز مفاهيم اللياقة البدنية للمرأة.. كيف ذلك؟
لاشك أن رحلتكِ نحو الرشاقة باتت أذكى وأجمل مع الذكاء الاصطناعي؛ فهو الذي يجعلكِ تمتلكين في جيبكِ "مدربة شخصية" تعرفكِ أكثر من نفسكِ، تراقب نبض قلبكِ أثناء التمرن وتهمس"أبطئي قليلًا، أنتِ تبذلين جهدًا رائعًا، تُعدّ لكِ عصير البروتين المثالي بعد التمرين حسب طاقتكِ اليومية، وتُذكّركِ بلطف أثناء الدورة الشهرية "هذا اليوم للاسترخاء.. جربي اليوجا اللطيفة".
نعم! هذا ليس خيالًا علميًا.. إنه عالم الذكاء الاصطناعي الذي يفتح لكِ أبوابًا ذهبية لحصولكِ على رشاقة متوازنة من دون هوس الأرقام أو الإرهاق.
لذا، ابدئي خطوتكِ الأولى الآن؛ وستجدين الذكاء الاصطناعي حليفًا يمسك بيدكِ حتى خط النهاية، لكن إذا تم استغلاله بالطريقة الصحيحة.
ولمزيد من المعلومات حول إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز مفاهيم الرشاقة واللياقة البدنية لدى المرأة؛ تتّبعي السطور القادمة عبر موقع "هي" للتعرف عليها، بناءً على ما تم رصده بعد البحث والإطلاع؛ وذلك على النحو التالي:
لماذا أصبح الذكاء الاصطناعي أحد أولويات المرأة لتعزيز رشاقتها؟

لأنه يُصمم اللياقة البدنية للمرأة كما تحلم بها من حيث المعايير التالية:
- لا مقاس واحد يناسب الجميع: يُخطط تمارين وتغذية على حسب طبيعة جسم المرأة " الطول ، الوزن" وحالتها الصحية(حتى لو كانت مشغولة أو تُعاني من أمراض مزمنة).
- تصحيح الأخطاء قبل وقوع الإصابة: ترصد كاميرات ذكية أي خطأ بسيط أثناء التمارين، للحفاظ على صحة المرأة
- صديق يفهم إيقاع حياة المرأة: مع تعدد جدول أولوياتها(عمل، أطفال، التزامات) يصنع لها "غرفة سحرية" من 10 دقائق للحركة.
لماذا يُعد الذكاء الاصطناعي ( AI) سلاحًا ذو حدين في مجال اللياقة البدنية بصفة عامة؟
لأنه يعزز الصحة من جهة ويحمل تحديات من جهة أخرى، أبرزها:
الجانب الإيجابي (تعزيز اللياقة)
- تخصيص البرامج التدريبية:تحليل البيانات مثل (العمر، الوزن، مستوى النشاط) لإنشاء خطط تدريبية وتغذوية فردية. على سبيل المثال"تطبيقات Freeletics أو Fiit تُعدّل التمارين بناءً على أداء المستخدم أو المستخدمة".
- التتّبع الدقيق والمستمر: ترصد أجهزة مثل ساعات Apple Watch أو Fitbit) معدل ضربات القلب، السعرات الحرارية، ونوعية النوم لتقديم تغذية راجعة فورية، كذلك تحذير المستخدم أو المستخدمة من الإفراط في التدريب أو اقتراح راحة عند الحاجة.
- التشجيع والتحفيز: تقدم روبوتات الدردشة (Chatbots) دعمًا نفسيًا وتذكيرات بالتمارين. كذلك ألعاب اللياقة القائمة على AI مثل ( Zwift للدراجات) تجعل التدريب تفاعليًا وممتعًا.
- الواقع الافتراضي والمعزز: تٌحاكي تطبيقات الواقع الافتراضي (VR) صالات الرياضة أو البيئات الطبيعية، مما يشجع على المواظبة خصوصًا في المنازل.
- تحليل الحركة: تُصحح كاميرات الذكاء الاصطناعي مثل Tonal) ) أوضاع التمارين الخاطئة لتجنب الإصابات.
الجانب السلبي (التحديات والمخاطر)
- الإفراط في الاعتماد على التكنولوجيا:فقدان القدرة على الاستماع لإشارات الجسم الطبيعية مثل ( الألم أو الإرهاق). كذلك تجاهل الحدود الشخصية تحت ضغط تحقيق أهداف رقمية.
- مخاطر الخصوصية: قد يُساء استخدام جمع البيانات الصحية الحساسة (الموقع، الوزن، الأمراض) إذا اخترقت الأنظمة. على سبيل المثال "بيع البيانات لشركات تأمين أو إعلانية من دون موافقة المستخدم أو المستخدمة".
- التوصيات غير الدقيقة: قد تؤدي أخطاء الخوارزميات لبرامج غير مناسبة (لمرضى القلب مثلًا)، خاصة إذا كانت البيانات ناقصة. كذلك نقص الإشراف البشري يُعرض المبتدئين لإصابات.
- تفاوت الوصول: يُحد ارتفاع تكلفة الأجهزة والاشتراكات من استفادة الفئات محدودة الدخل، ما يؤدي ذلك إلى توسيع الفجوة في الوعي الصحي بين المجتمعات.
- تأثيرات نفسية: قد يُسبب هوس تحقيق الأرقام مثل ( 10,000 خطوة يوميًا) غلى التوتر والإرهاق والقلق باستمرار. كذلك مقارنة المستخدمين عبر منصات التنافس قد تُضعف الثقة بالنفس.
ما هي أبرز النصائح للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تعزيز رشاقة المرأة ولياقتها البدنية؟

باختصار، الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في اللياقة البدنية عبر دقة التخصيص والتحفيز، لكن نجاحه يعتمد على استخدامه بوعي، مع الحفاظ على التوازن بين التكنولوجيا والإدراك البشري، من خلال اتباع النصائح التالية:
التخصيص الدقيق للتمارين والتغذية
- استخدمي الأجهزة القابلة للارتداء مثل ( ساعاتFitbitأو Apple Watch ) لتتبع معدل ضربات القلب، السعرات المحروقة، ونوعية النوم. علمًا أنه يٌحلل البيانات لإنشاء خطط تمارين وتغذية مبنية على وزنكِ، عمركِ، وأهدافكِ المحددة مثل (خسارة الوزن أو بناء العضلات).
- استفيدي من التوصيات الغذائية الذكية؛ إذ تُولد تطبيقات مثلMyFitnessPalوNoomأنظمة غذائية يومية بناءً على تفضيلاتكِ الغذائية وحالتكِ الصحية مثل (الحمل أو انقطاع الطمث)، مع تعديلها تلقائيًا حسب تقدمكِ.
تصحيح الوضعية وتجنب الإصابات
- استعيني بتطبيقات تستخدم نماذج الرؤية الحاسوبية مثل YOLOv8 لمراقبة أوضاع التمارين عبر كاميرا الهاتف. إذ تُصحح هذه التطبيقات الأخطاء في الحركات مثل (القرفصاء أو الرفعة المميتة) لحماية مفاصلكِ من الإصابات.
- استفيدي من بعض الأنظمة مثل Tonal) ) ؛ إذ تُخفف من شدّة التمرين إذا اكتشفتِ إرهاقًا عضليًا، كذلك تقترح بدائل آمنة أثناء الدورة الشهرية أو الحمل.
دمج التكنولوجيا بالصالات الرياضية
- جربي صالات رياضية مجهزة بـ"المرآة السحرية" مثل Magic AI) ) التي تعرض مدربة افتراضية (كعدّاءة أولمبية) تُنشئ لكِ تمارين حية وتشجعكِ صوتيًا أثناء الأداء.
- استفيدي من أجهزة الاستشعار الذكية، إذ تتبع هذه الأجهزة في صالات مثلLumin Fitness، حركاتكِ بدقة وتُرسل ملاحظات فورية عبر سماعات الرأس، مثل "عدلي وضع ركبتكِ عند القفز.
تحفيز ذكي ومراعاة الصحة النفسية
- انتظمي مع مدربات افتراضيات متفهمات؛ إذ تقدمتطبيقات مثل Babylon Health مدربات صوتيات بلهجات ودودة يقدمن تذكيرات لطيفة مثل "حان وقت مشروبكِ المهدئ بعد التمرين"، مع توصيات بموسيقى مخصصة لاسترخاء الأعصاب.
- تجنبي الإرهاق الذهني؛ إذ يحد الذكاء الاصطناعي من هوس الأرقام مثل (عدّ الخطوات) عبر إرسال تنبيهات مثل "هدف اليوم 7000 خطوة، لكن لا بأس بالراحة إذا شعرتِ بإجهاد".
التوازن بين التكنولوجيا واللمسة البشرية
- استفيدي من أنظمة مثلLumin Fitness التي تجمع بين التوجيه الآلي ومدرب بشري في الغرفة لمراقبة الحركات المعقدة مثل "اليوجا العلاجية".
- راجعي أخصائية علاج طبيعي قبل تطبيق تمارين جديدة مقترحة من الذكاء الاصطناعي، خاصة إذا كنتِ تعانين من إصابات سابقة أو أمراض مزمنة.
حماية الخصوصية والشمولية
- تأكدي أن التطبيقات تستخدم تشفيرًا قويًا، وهنا ابحثي عن ختم HIPAA-compliant، وامنحي صلاحية الوصول إلى بيانات الموقع فقط عند الضرورة.
- استخدمي تطبيقات مجانية مثل تطبيق (الصحة في الهواتف الذكية، أو برامج الدعم الحكومية) التي توفر اشتراكات مخفضة في الصالات الذكية.

وأخيرًا، تأكدي أن الذكاء الاصطناعي أداة ثورية لتعزيز رشاقتكِ ولياقتكِ البدنية عندما تستخدميها بوعي؛ وذلك من خلال الجمع بين تخصيصها الفائق وإشراف الخبيرات البشريات (كاختصاصيات التغذية والمدربات)؛ من أجل تحقيق نتائج مذهلة مع الحفاظ على سلامتكِ النفسية والجسدية. وتذكّري دومًا أن "التكنولوجيا وحدها لا تصنع المعجزات.. لكنها عصا سحرية في يدّ امرأة تعرف كيف تستخدمها".