هل الزنجبيل مفيد للغدة الدرقية

يتكون جسم الإنسان من العديد من الغدد التي تنقسم إلى نظامين رئيسيين، هما نظام الغدد الصماء ويتكون من العديد من الغدد المختلفة منها غدة ما تحت المهاد، الغدة النخامية، الغدة الصنوبرية، الغدة الدرقية، الغدد جارات الدرقية، الغدد الكظرية، البنكرياس، والمبايض أو الخصيتين.وتقوم هذه الغدد بإفراز الهرمونات التي تتحكم في وظائف مختلفة في جسم الإنسان مثل عمليات الأيض، مستوى الطاقة، التكاثر، النمو والتطور، وغيرها.

والغدة الدرقية هي غدة صغيرة الحجم تقع في مقدمة الرقبة وتحيط بالقصبة الهوائية، تشبه الفراشة في شكلها ولها العديد من الوظائف الحيوية أبرزها إفراز الهرمونات المسؤولة عن التحكم بعملية الأيض والتي تقوم بتحويل الأطعمة إلى طاقة يستفيد منها الجسم. كما تنتج هذه الغدة هرموني T4 وT3 المسؤولين عن تحديد مقدار الطاقة التي تحتاج إليها خلايا الجسم.

ونظراً للدور المهم الذي تقوم به هذه الغدة، لا بد من تقويتها وتدعيمها من الناحيتين الصحية والغذائية، وذلك بالتركيز على الأطعمة المفيدة للغدة الدرقية في المقام الأول.

ما هي فوائد الزنجبيل للغدة الدرقية

من هذه الأطعمة، الزنجبيل الذي يُولد الكثير من الجدل بين خبراء الصحة، بين من يقول بأن الزنجبيل فعال في تخفيف شدة أمراض الغدة الدرقية، وبين من يقول بضرورة اللجوء للمزيد من الدراسات لتأكيد هذا الأمر.

وبين الإثنين، لا يسعنا سوى نقل بعض المعلومات التي حصلنا عليها من موقع Healthline بخصوص فوائد الزنجبيل للغدة الدرقية، مع تجديد النصيحة بوجوب التحدث إلى طبيبك المختص في حال كنت تعانين من مشاكل الغدة الدرقية وتبحثين عن حلول غذائية لها.

هل الزنجبيل مفيد للغدة الدرقية

يُعد الزنجبيل من أكثر أصناف التوابل التي تُضاف إلى الأطعمة والمخبوزات والمشروبات الساخنة، نظراً لمذاقه المميز ومحتواه العالي من العناصر الغذائية التي تحسن الصحة بشكل عام.

وكان الطب الصيني من أوائل الذين أدخلوا الزنجبيل في علاج العديد من الحالات الصحية، مثل الغثيان والوقاية من السرطان وغيره. ويبدو أن تأثير الزنجبيل الإيجابي يفيد أيضاً الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية، بفضل المركبات الموجودة فيه.

ويشير الموقع أعلاه إلى أن الزنجبيل فعال في تحسين صحة المرضى المصابين بمشاكل الغدة الدرقية، لاحتوائه على عناصر أساسية تساعد أعضاء الجسم على أداء وظائفها ومنها الغدة الدرقية.

إذ يحتوي الزنجبيل على المغنيسيوم الذي أثبتت الدراسات أنه ضروري للسيطرة على أمراض الغدة الدرقية، من خلال المساعدة على إرخاء العضلات ومنع تطور ضربات القلب غير المنتظمة. كما أن الزنجبيل غني بمعدن البوتاسيوم، وهو معدن أساسي لتنظيم السوائل في الجسم.

ومن العناصر الغذائية الأخرى في الزنجبيل والتي تفيد في حالات مشاكل الغدة الدرقية، فيتامين ب 6 والنحاس والمنغنيز بالإضافة إلى مركب جينجيرول المضاد للأكسدة. وكونه يساعد في تنظيم الالتهاب، فإن الزنجبيل فعال في الوقاية أيضًا من اضطرابات الغدة الدرقية المرتبطة بالالتهابات. لكن مزيداً من البحث يبقى ضرورياً لتأكيد هذه الفوائد، بحسب ما جاء على موقع Healthline.

كيفية استخدام الزنجبيل

معلوم أن الزنجبيل له استخدامات عدة، منها إضافة جذور الزنجبيل الطازجة المقشرة أو المبشورة إلى الحساء وأطباق القلي السريع. كما يمكن نقع الجذر في الماء الساخن أو إضافته إلى الشاي. ويمكنك أيضاً استخدام مسحوق الزنجبيل في المخبوزات مثل الكعك والكعك بشرط عدم الإكثار منه، كونه قد يحمل بعض الآثار الجانبية والتي نتطرق إليها في الفقرة الأخيرة من موضوعنا.

محاذير استخدام الزنجبيل

بالرغم من فوائده العديد لاضطرابات الغدة الدرقية، إلا أنه يتعين على الأشخاص المصابين بهذه الإضطرابات استشارة الطبيب أولاً قبل دمج الزنجبيل أو أيةأعشاب أخرى في خطة العلاج الخاصة بهم. وذلك لأن الأعشاب يمكن أن تتفاعل مع الأدوية التقليدية أو المُكملات الغذائية أو الأعشاب الأخرى.

كما أن البعض قد يعاني من حساسية تجاه تناول الزنجبيل، ما يتسبب بآثار جانبية عدة مثل حرقة معوية خفيفة وتهيج في الفم. وبحسبالمركز الطبيعي للطب التكميلي والبديل، يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف أو الأفراد الذين يتناولون مُميعات الدم، عدم إضافة الزنجبيل إلى نظامهم الغذائي.