ما أهمية المشي بعد تناول الوجبات.. دراسة توضح
رياضة المشي هي أكثر أنواع الرياضة ممارسة وأكثرها شيوعاً، وأول ما يلجأ لها الأغلبية عند البدء بالعمل على تحسين اللياقة البدنة أو الاستشفاء او حتى خسارة الوزن، وذلك لسهولة ممارستها في كل مكان وكل وقت، كما أنها لا تحتاج إلى أي أدوات أو حتى مدرب مختص.
وفي ظل ذلك برزالكثير من الدراسات الطبية التي تؤكد على فوائد رياضة المشي وتشجع على ممارستها بشكل دائم، وآخرها ما جاء في الدراسة التالية التي ربطت بين ممارسة المشي بعد تناول الوجبات خاصة، وبين تقليل خطر الإصابة بكثير من الأمراض، وعن ذلك إليكم التفاصيل.
أهمية المشي بعد تناول الوجبات
وفق دراسة حديثة نُشرت في مجلة Sports Medicine، تبين أن الذهاب في نزهة قصيرة بعد تناول الوجبات يمكن أن يخفض نسبة السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ويقول الخبراء إن الحركة من 60 إلى 90 دقيقة بعد تناول الطعام هو الأمثل لأنه في هذا هو الوقت تصل مستويات السكر في الدم إلى الذروة ما يسمح للعضلات بامتصاص الوقود من الطعام.
ويجب أن يهدف الأشخاص إلى التنزه لمدة 15 دقيقة، ولكن حتى "المشي الصغير" لمدة دقيقتين إلى خمس دقائق يقدم بعض الفوائد، كما يضيفون.
تفاصيل الدراسة
في التفاصيل درس باحثون من جامعة ليمريك في أيرلندا،7 دراسات قارنت آثار الجلوس مقابل الوقوف أو المشي على مقاييس صحة القلب، بما في ذلك الأنسولين ومستويات السكر في الدم. وطُلب من المشاركين إما الوقوف أو المشي لمدة دقيقتين إلى خمس دقائق كل 20 إلى 30 دقيقة على مدار اليوم.
وأظهرت جميع الدراسات أن بضع دقائق فقط من المشي الخفيف بعد تناول الوجبة كانت كافية لتحسين مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ مقارنة بالجلوس.
وحتى مجرد الوقوف يساعد في خفض مستويات السكر في الدم، على الرغم من أنه ليس بنفس القدر الذي يفعله المشي الخفيف. وذلك لأن المشي الخفيف يتطلب مشاركة أكثر نشاطاً للعضلات من الوقوف ويستخدم السكر عندما يكون هناك الكثير منه يدور في مجرى الدم.
وقال أيدان بافي، المعد الرئيسي للدراسة،إن المشي لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق يكون أكثر عملية خلال يوم العمل. وقال إن الناس "لن ينهضوا ويركضوا على جهاز المشي أو يذرعوا أرجاء المكتب ذهابا وإيابا"، لكن يمكنهم الحصول على بعض القهوة أو حتى الذهاب في نزهة في الممر.