الإغماء أحد أعراض كورونا التي تم تأكيدها.. فلماذا يحدث

قرابة العامين مرت على ظهور أول حالة من مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا، هذا الفيروس الذي يعد جديد على البشر، ومنذ ذلك الوقت يسعى الأطباء والمختصين من مختلف أنحاء العالم لمعرفة كل ما يتعلق به، خاصة أعراضه وتأثيره على الإنسان.

وفي هذا السياق فلقد تم تسجيل كثير من الأعراض التي يسببها، إلا أنه وفي كل مرة يحدث أن يظهر عرض جديد، ويضاف إلى قائمة الأعراض الطويلة التي يسببها، وآخرها الإغماء.. فكيف ذلك.

الإغماء وكورونا:

ذكر أحدث تقرير من برلين بألمانيا عرضًا جديداً من أعراض فيروس كورونا وهو نوبات الإغماء، ووفقاً لجريدة  Ärztezeitung الألمانية فإن نوبات الإغماء عبارة عن فقدانًا مؤقتًا للوعي والتحكم في العضلات ويحدث هذا عادة بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.

ونقلت جريدة "دايلي إكسبريس" عن الجريدة الألمانية، أن الأطباء في مستشفى برلين وجدوا أن نوبات الإغماء مرتبطة بعدوى كورونا لدى شخص يبلغ من العمر 35 عامًا، وبحسب الصحيفة الألمانية، يرى الأطباء "صلة واضحة" بين كورونا ونوبات الإغماء.

وهم يعتقدون أن هذا ينشأ لثلاثة أسباب: الظروف التي يحدث فيها الإغماء نفسه"، "الارتباط الزمني الواضح بين الأعراض وعدوى كورونا" ؛ و "عدم وجود خصائص للإغماء تشير إلى مرض في القلب".

الإغماء من أعراض كورونا:

خلال العامين الماضيين ومنذ ظهور فيروس كورونا، تم تسجيل عدد من الحالات حدث لها إغماء خلال الإصابة بفيروس كورونا، وأجرى بحث من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال 37 دراسة مع أكثر من 140 ألف مريض بكورونا ووجدوا أنه في 5 %من الذين تم فحصهم ، تم رصد الإغماء أو الشعور بفقدان الوعي الوشيك في المراحل المبكرة من الإصابة.

ويبدو أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا يتأثرون بشكل خاص بالإغماء ومع ذلك، لم يتم تصنيف نوبات الإغماء على أنها من أعراض كورونا النموذجية، وفقًا للباحثين.

ويشتبه الباحثون في أن ارتفاع ضغط الدم والأدوية الخافضة للضغط قد تلعب دورًا في ذلك وكذلك أمراض أخرى مثل السكري والسمنة وأمراض القلب.