11 نصيحة لتحسين الصحة النفسية تقدمها خبيرة نفسية من الإمارات

تتزايد اضطرابات الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، شهد العالم ارتفاعاً بنسبة 13% في أمراض الصحة العقلية والنفسية خلال العقد الماضي.

ومع تزايد أعباء هذه الأمراض، بدأنا نلحظ زيادة في الوعي في المنطقة، فما كان في السابق موضوعاً حساساً للغاية وتتخلله الكثير من المفاهيم الخاطئة والوصمة الاجتماعية، أصبح الآن موضوعاً بارزاً يتصدر أجندات قطاع الرعاية الصحية.

وتؤكد شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، على أهمية الحفاظ على الصحة النفسية التي توازي أهمية الحفاظ على صحة الجسم، وذلك من خلال التدريب النفسي الصارم واستراتيجيات التكيف. كما تشدد على أهمية الحفاظ على ذهنية إيجابية من خلال تقليل الضغوط النفسية والقلق في حياة الأفراد.

11 نصيحة فعالة لتحسين الصحة النفسية

لا تزال هناك بعض المفاهيم العامة الخاطئة حول الصحة النفسية والعقلية وسبل تحسينها.

وفيما يلي، تقدّم موزة محمد السبوسي، إستشاري أمراض نفسية ورئيسة معهد العلوم السلوكية في مستشفى العين، أفضل 11 طريقة فعالة للتغلب على الإضطرابات النفسية والحفاظ على مشاعر صحية وإيجابية:

  1. الحفاظ على جودة النوم: النوم أمر حيوي للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية الإيجابية، حيث تشير دراسات تصوير الدماغ إلى أن النوم الجيد ليلاً يساعد في تعزيز المرونة العقلية والعاطفية. كما يساعد في الحفاظ على المهارات المعرفية، مثل الإنتباه والتعلم والذاكرة والتنظيم العاطفي. ويوصى البالغون بالنوم لسبع ساعات على الأقل خلال الليل.
  2. شرب الماء: قد يتسبب الجفاف في الجسم بالشعور بالتوتر والقلق، لذا يجب شرب 1.5 إلى لترين من الماء وبخاصة إذا كنت تقضي معظم يومك في التحديق في شاشات الحاسوب بدون الكثير من الحركة والأنشطة البدنية المكثفة. إن شرب كمية كافية من الماء يخفف التعب، ويساعد على فقدان الوزن وطرد السموم ودعم جهاز المناعة كما يمنع التقلصات والتمزقات والإلتواءات ويحسن البشرة.
  3. ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً: يعتبر النشاط البدني مساهماً رئيسياً في تحسين الصحة النفسية والعقلية، فالجسم يفرز هرمونات أثناء التمرين وبعده تساعد على تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الضغط النفسي والقلق. ويمكن أن يؤدي النشاط البدني المنتظم أيضاً إلى تحسين جودة النوم فضلاً عن منح إحساس جيد بالرضا عن النفس والتحكم في الغضب والإندفاع، وتحسين الشهية الصحية للطعام وحتى المساهمة في حياة اجتماعية أفضل.
  4. إتباع نظام غذائي متوازن: تناول وجبات متوازنة، ولا تفوّت أي وجبة، واحرص على تناول وجبات خفيفة من الأطعمة الصحية والمغذية. علاوة على ذلك، يجب التقليل من احتساء القهوة أو إزالتها تماماً من نظامك الغذائي إن أمكن، لأنها تزيد القلق وقد تسبب نوبات الهلع.
  5. استمتع بهواية تحبها: من الضروري أن يجد الأفراد الهوايات التي يحبون ممارستها، مثل الموسيقى أو الرياضة، وأن يخصصوا الوقت لممارستها خلال اليوم. ويساهم صقل مجموعة من المهارات لهواية معينة في دعم الحفاظ على ذهنية إيجابية وتحسين الحالة الصحية والعافية بصورة عامة.
  6. طرق إدارة التوتر: على الرغم من أن المواقف الصعبة لا يمكن تجنبها في كثير من الأحيان، يمكن للناس بذل الجهود لتحسين أسلوب إدارة التوتر وردود أفعالهم تجاه سيناريو الأزمات. قد يكون التعامل مع الإجهاد صعباً، لكنه عنصر أساسي للحفاظ على صحة نفسية وعقلية سليمة. ومن خلال إعداد قوائم وجداول زمنية تحدد جميع المسؤوليات اليومية، ومواجهة الصعوبات بشكل مباشر بدعم من الزملاء أو أفراد الأسرة، يمكن أن تتعامل بشكل أفضل مع القلق من المشاكل.
  7. التأمل: يمكن للتفكر وممارسة تمارين التأمل بانتظام أن يحسن حالتك النفسية وجودة حياتك. فقد أظهرت الأبحاث أن تمارين التأمل والتنفس لها تأثير علاجي على الناس، فهي تعزز شعورهم بالهدوء وتنقي أذهانهم من الأفكار السلبية.
  8. إنشاء شبكة دعم: من المهم أيضاً أن تحافظ على دائرة إجتماعية قوية وصحية، ليس فقط لتعزيز شعور احترام الذات والإستمتاع بالأنشطة الإجتماعية، ولكن أيضاً للجوء إلى شبكة دعم عند الشعور بالإحباط.
  9. مساعدة الآخرين: من خلال مساعدة الآخرين ستشعر بأنك أفضل وبأن أمامك هدف ومعنى جديد لحياتك. سيساعدك العمل التطوعي ودعم الجمعيات الخيرية المحلية ومد يد العون للمحتاجين على الإنتماء لمجتمعك والتعبير عن نفسك وتشكيل تجارب وذكريات جديدة.
  10.  لا بأس في طلب المساعدة: إدراك المشكلة وأنك بحاجة إلى الدعم هو الخطوة الأولى للحصول على المساعدة. ومن أهم الطرق لتحسين صحتك العقلية والنفسية، إتخاذ الخطوة الأولى والتيقن بأنك لست على ما يرام. ويمكن عبر تشكيل مجموعة دعم من الأصدقاء والعائلة أن تناقش مشاعرك مما يمنحك أدوات للتأقلم والتكيف لمواجهة الأمراض النفسية والمشاعر السلبية.
  11. لا تنس أن العلاجات موجودة: الإلتزام بالعلاج الفعال الذي يقدمه الطبيب النفسي أو أخصائي علم النفس السريري مهم جداً لتعزيز الحالة النفسية. وتتوفر هذه العلاجات كعلاج سلوكي معرفي أو دواء يمكن تناوله اذا التزم الأمر، فالكشف والتشخيص المبكرين يضمنان حصول الأشخاص على الرعاية المتكاملة التي يحتاجون إليها.