دراسة: فوائد المشي في الأماكن الخضراء على الصحة

المشي أحد أهم أنواع الرياضة، وهي رياضة شائعة لسهولة ممارستها ومناسبتها لمختلف الأعمار، كما أنها رياضة يمكن ممارستها في أي مكان وأي وقت، وكثير من الدراسات الطبية أكدت على فوائدها المتنوعة والمهمة.

إلا أن الدراسات أوضحت أن رياضة المشي يمكن تحقيق أكبر فائدة منها في حال تطبيق بعض التعليمات منها مدة المشي والسرعة ومكان المشي.. وعن مكان المشي تحديدا يعتبر عامل مهم يساعد في زيادة الفوائد المحققة من المشي، وفي الدراسة التالية نتعرف على ذلك؟

دراسة: فوائد المشي في الأماكن الخضراء على الصحة

فوائد المشي في الأماكن الخضراء:

ممارسة رياضة المشي بحد ذاتها تساعد في تعزيز الصحة العامة بشكل عام و الصحة النفسية بشكل خاص، فهي تساعد على التخفيف من الشعور بالضغوط النفسية وتقلل من الشعور بالإجهاد، وفي الدراسة التالية ذكرت نتائجها أن المشي في الغابات والمناطق الخضراء أو في الطبيعة يحقق تلك الفوائد على الصحة النفسية من خلال خفض هرمون الكورتيزول الذي يرتبط بالحالة النفسية.

وفي التفاصيل أجريت دراسة علمية بجامعة ميشيغان الأمريكية ونشرتها في دورية "فرونتيرس" العلمية. وذكرت نتائج الدراسة أن 20 دقيقة من المشي في الأراضي الزراعية تكفي لتقليل نسبة هرمون التوتر والإجهاد بشكل ملحوظ.

وقالت ماري كارول هونتر المشرفة على الدراسة التي نشرها موقع "أخبار 24": نحن نعلم بالفعل أن المشي في الطبيعة يقلل من التوتر. ولكن لم يكن واضحًا حتى الآن كم عدد المرات التي يفترض أن يكون فيها المرء في الطبيعة، وكم هو الوقت الواجب استغراقه هناك، وما فائدة ذلك". وكشفت الدراسة أن من 20 إلى 30 دقيقة تتنزه في الطبيعة كافية لتخفيض هرمون الإجهاد والتوتر بشكل جيد.

وأجرى الباحثون دراستهم على 36 متطوعا من بينهم 33 امرأة وثلاثة رجال. وقام هؤلاء بثلاث جولات على الأقل أسبوعيا لمدة عشر دقائق أو أكثر في الطبيعة. وتم أخذ عينات من لعابهم قبل التجارب وبعدها. وتم فحص مستويات هرمون الكورتيزول وكذلك إنزيم "ألفا أميلاز" الذي ينتج في الجهاز الهضمي ويفرزه الجسم بكثرة أثناء الشعور بالتوتر.

هرمون الكورتيزول:

 يسمى هرمون التوتر يتم إنتاجه في قشرة الغدة الكظرية ومن ثم يتم امتصاصه في الكبد. وارتفاع نسبة الكورتيزول في الجسم، بسبب الإجهاد المزمن مثلا، يمكن أن يؤدي إلى السمنة وضعف جهاز المناعة واضطراب القلب والأوعية الدموية والاكتئاب.