لماذا تأثير فيروس كورونا على الرئة أشد خلال الموجة الثالثة

لماذا تأثير فيروس كورونا على الرئة أشد خلال الموجة الثالثة، وكما بات معلوماً فإن مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا يصيب عدة أعضاء في الجسم بدرجات متفاوتة وعلى رأسها الرئة التي تصاب للأسف، بتلف حاد نتيجة تناول المريض لأدوية الكورتيزون لوقت طويل لتثبيط مناعة الجسم ومحاربة العدوى، ما يجعل الرئة عرضة للإصابة بالالتهابات وعلى رأسها الإلتهاب الرئوي الحاد.

ومع استمرار الموجة الثالثة من عدوى فيروس كورونا، تستمر تداعيات الفيروس التاجي على الصحة وإن كانت هذه المرة أشد وأكثر حدة على صحة الرئة عما كانت عليه الموجتين الأولى والثانية.

ما يطرح السؤال: لماذا تأثير فيروس كورونا على الرئة أشد خلال الموجة الثالثة؟ هذا ما نسكتشفه سوياً بناء لمعلومات نقلها موقع "مصراوي" عن أحد المواقع الصحية العالمية.

لماذا تأثير فيروس كورونا على الرئة أشد خلال الموجة الثالثة

السعال المستمر وضيق التنفس من علامات تأثير فيروس كورونا الشديد على الرئة

بحسب موقع Thehealthsite، فإن الموجة الثالثة من فيروس كورونا تحمل تأثيراً مضاعفاً على الرئة. وبعد دخول الفيروس الجسم عن طريق الفم والعينين والأنف، يسلك الفيروس طريقه إلى الجهاز التنفسي الذي يتضمن الرئة ليتنقل إلى مجرى الهواء. وقد يختلف هذا المسار باختلاف تأثير الفيروس، إذ أن البعض قد يصاب بمرض كوفيد 19 دون تسجيل أية أعراض أو تكون الأعراض خفيفة أو متوسطة أو شديدة.

وبعض المصابين بفيروس كورونا ممن لا علم بهم بتلك الإصابة، ينتهي بهم الأمر في العناية المركزة مع صعوبة في التنفس وحاجة لاستخدام جهاز التنفس الصناعي وهي حالة "كوفيد الشديد" التي تستهدف الرئتين وتتسبب بالإلتهاب الرئوي.

ويمكن معرفة تدهور وظائف الرئة نتيجة الاصابة بكورونا من خلال الأعراض التالية:

  • السعال المستمر: وهو سعال مرهق يعمد لقطع إمداد الرئتين بالأكسجين، ويمكن أن يتسبب بمشاكل خطيرة مثل كسور الأضلاع وحدوث نزيف بسيط في الدماغ. واشتداد حدة السعال تنم عن تطور العدوى لتسبب الإلتهاب الرئوي الشديد والشامل.
  • ضيق التنفس الشديد: يعني بدء الفيروس في الإنتشار بسرعة ومنع دخول الدم المؤكسج إلى الرئتين، ما يسبب انخفاض مستويات الأكسجين وصعوبات التنفس. وهي علامات تستدعي المساعدة الطبية العاجلة كونها تؤشر لتحول عدوى كورونا من متوسطة إلى شديدة.
  • الإلتهاب الرئوي: المرتبط بكورونا، وهو أحد المضاعفات الخطيرة لعدوى كورونا. إذ أن الفيروس يعمد فور دخوله الجسم، لإضعاف جدران الرئة وسدها والتقليل من وصول الدم للأعضاء. ما يضطر الجسم لتعويض النقص وزيادة تناول الأكسجين. وعندما تتلف الأكياس الهوائية، يتدفق السائل الذي يكون مليئاً غالباً بالخلايا والبروتين ويؤدي تراكم السوائل هذا إلى الالتهاب الرئوي، المعروف بإسم متلازمة الضائقة التنفسية الحادة والتي تؤدي إلى الالتهاب الرئوي.
  • آلام الصدر: في حال أثر الإلتهاب الرئوي على بطانة أنسجة الرئة (غشاء الجنب)، فإنه قد يتسبب بالتهاب الجنبة مسبباً ألم الصدر الذي يشعر به الإنسان عند الشهيق، كما يمكن الشعور به أحيانًا في البطن أو الرقبة أو الكتف. ويمكن للإلتهاب الرئوي أن يتسبب في تراكم السوائل في الصدر، وهو ما يعرف بالانصباب الجنبي.
  • الإرهاق الشديد: طبيعي أن يشعر المرء بالإرهاق نتيجة المرض، لكن في حال أصبح هذا الإرهاق كلياً ويعيق القيام بأية أنشطة بسيطة مثل الإستحمام أو النهوض من السرير أو ارتداء الملابس أو فقدان الشهية وعدم الرغبة في الشرب، فإن هذا يدل على الإرهاق الشديد نتيجة شدة الفيروس في الجسم وتوليد الجسم لاستجابة مناعية كبيرة لمقاومته. وينتج عن ذلك الحمى والتعرق والسعال وحتى الجفاف، كما أن الإرهاق الشديد مرده إلى المجهود البدني لمحاولة التنفس.
  • الجلطات الدموية: لفيروس كورونا تأثير مباشر على تدفق الجسم عبر الجسم، ما قد يتسبب بالإصابة بجلطات دموية.
  • إزرقاق الشفتين: في حال لاحظت تحول الشفتين وأصابع اليدين والقدمين للون الأزرق، فإنك بحاجة للحصول على مساعدة طبية عاجلة كونها علامات على ضعف وظائف الرئة. إذ أن الإلتهاب الرئوي الحاد الناجم عن عدوى فيروس كورونا قد يفقد الجسم حاجته من الأكسجين ويجعله غير عاجز عن التخلص من ثاني أكسيد الكربون الضار.

تهديدات كورونا لأصحاب الأمراض المزمنة

يتسبب الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا بمضاعفات شديدة على الرئة

يعد الإلتهاب الرئوي الحاد الناجم عن فيروس كورونا، مصدر تهديد حقيقي لأصحاب الأمراض المزمنة الذي يعانون من حالات طبية أساسية مثل أمراض القلب وغيرها.

ويظهر هذا التهديد على الشكل التالي:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية: يزيد الإلتهاب الرئوي الضغط على القلب من خلال حاجته للنبض أسرع وبقوة أكبر في محاولة للحصول على الأكسجين، وإحباطه بسبب الجفاف وزيادة المقاومة من محاولة ضخ الدم لأنسجة الرئة المريضة، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.
  • مرض السكري: يفقد المريض السيطرة على إدارة داء السكري في حال إصابته بعدوى حادة.
  • مرض الجهاز التنفسي المزمن: انسداد الشعب الهوائية الناجم بشكل رئيسي عن التدخين، يعني تلف المسالك الهوائية وانسدادها.
  • إرتفاع ضغط الدم: المرتبط بشكل رئيسي بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد من إجهاد القلب.

كيفية مساعدة الرئة على التعافي من كورونا

ضمن بروتوكول العلاج المتبع للشفاء من كورونا، يمكن لمرضى كوفيد 19 إتباع الإجراءات التالية:

  • مراقبة مستوى تشبع الأكسجين والذي يجب أن يكون دوماً بين 94-100.
  • فحص مستوى الهيموجلوبين وكرات الدم الحمراء بالدم في الجسم لضمان التدفق غير المقيد من وإلى الرئتين.
  • تمارين التنفس لتوسعة الرئتين.
  • ممارسة تمارين الجري الخفيف أو المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة، لمساعدة الرئتين على العمل بشكل أفضل.
  • إتباع نظام غذائي جيد يتضمن الموز والتفاح والطماطم والعنب وهي أطعمة غنية بمضادات الأكسدة.