ما هو متحور لامبدا الذي يعتبر أخطر من متحور دلتا وأهم أعراضه
ما هو متحور لامبدا الذي يعتبر أخطر من متحور دلتا وأهم أعراضه، وقد طالعتنا منظمة الصحة العالمية عبر عدد من وسائل الإعلام بخبر ظهور متحور جديد لفيروس كورونا قد يكون أخطر من سابقه.
المتحور الجديد يحمل إسم "لامبدا" Lambda Variant وتشير مصادر المنظمة العالمية إلى أنه قد يكون أكثر شراسة من غيره من متحورات كورونا السابقة وبالأخص، متحور دلتا. وقد شكَل المتحور الجديد نسبة 70% من الإصابات بفيروس كورونا في عدد من دول أمريكا اللاتينية في الأسابيع الأخيرة، مثل الأرجنتين وتشيلي.
أكثر شراسة ومقاومة للمناعة
ونقل موقع "العربية.نت" عن كاريسا إتيان، مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية قولها أن الأدلة المتوفرة حتى الآن حول المتحور الجديد، تشير إلى خطورته العالية لجهة سرعة انتشاره وقدرته على مقاومة المناعة الناتجة عن اللقاحات أو بعد التعافي من مرض كوفيد-19. مضيفة أن البيانات الحالية ما زالت غير مافية لتحديد خطورة هذه الطفرة ومواصفاتها النهائية، لكن المؤشرات العلمية التي تم جمعها حتى الآن لا تبعث على التفاؤل حسب قولها.
يلتصق بخلايا الجسم
بحسب المعطيات المتوافرة، فإن لدى متحور "لامبدا" الجديد 7 جزيئات في البروتين الشائك، وهي كناية عن نتوءات على الغلاف الخارجي للفيروس تساعد على الإلتصاق بالخلايا وغزوها. ما يجعل من الصعوبة على الأجسام المضادة، الإلتصاق بالفيروس وتحييده.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في 14 يونيو الفائت، عن ظهور هذا المتحور وأطلقت عليه إسم متحور "لامبدا"، فيما لم تُحدد حتى اليوم أعراضه ومضاعفاته على صحة المصابين به.
ما هي متحورات كورونا التي تم تسجيلها حتى اليوم
يعد متحور "لامبدا" آخر المتحورات التي طرأت على فيروس كورونا منذ ظهوره أواخر العام 2019 في مدينة ووهان الصينية. ومنذ ذلك الوقت، شهد الفيروس التاجي العديد من المتحورات والمتغيرات الناجمة عن ظهور سلالات مثيرة للقلق.
والمعلوم أن خبراء الصحة العامة يعمدون لإطلاق تسمية على تحورات الفيروس عندما يتحول إلى سلالة سائدة في منطقة ما أو ذو سمات مقلقة. وتؤدي العديد من الطفرات لحدوث تغيرات على بروتين السنبلة الذي يستخدمه الفيروس للتشبث بالخلايا البشرية وغزوها. وقد أدت معظم الطفرات الجينية في بعض الحالات، إلى زيادة قابلية الإنتقال وشدة المرض المرتبط بهذه المتغيرات بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Live Science.
وركز التقرير على أبرز متحورات كورونا الحاصلة وأكثرها إثارة للقلق وهي:
- متحور "ألفا": وأطلق عليه إسم B.1.1.7، وكان مسؤولاً عن حوالي 95% من إصابات كورونا في المملكة المتحدة، كما تسبب في حوالي 60% من إجمالي الحالات في الدول التي انتشر فيها بين 23 مايو و 5 يونيو من العام الحالي.
- متحور "بيتا": أطلق عليه إسم B.1.351 وتضمن 8 طفرات متميزة قادرة على غزو الفيروس للخلايا البشرية، أبرزها طفراتN501Y وK417N و E484K.
- متحور "غاما": الذي ظهر في 74 دولة حول العالم، وتم اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة في يناير 2021، وانتشر في 30 ولاية أميركية على الأقل.
- متحور "دلتا": أطلق عليه سابقاً إسم B.1.617 وظهر أول مرة في الهند في أكتوبر 2020، وصنفته منظمة الصحة العالمية على أنه متغير مثير للقلق منتصف العام الحالي. وقد تم اكتشاف المتحور "دلتا" سريع الانتشار في أكثر من 100 دولة، ليصبح السلالة المسيطرة حول العالم.
- متحور "إيتا": تم رصده في المملكة المتحدة ونيجيريا أواخر العام الماضي، وصنفته منظمة الصحة العالمية كمتحور ذو أهمية في مارس 2021، كما انتشار في 68 دولة حول العالم مع بداية الشهر الحالي.
- متحور "إيوتا": المسمى أيضاً B.1.526، وظهر لأول مرة في مدينة نيويورك الأمريكية لينتشر بعدها في العديد من الولايات الأمريكية ودول العالم. ويمثَل متحور "إيوتا" 6٪ من جميع عينات فيروس كورونا المتسلسلة في الولايات المتحدة، بحسب ما أوضحته بيانات جامعة ستانفورد، فيما تقدر نسبة انتشاره بحوالي 2٪ من تسلسل فيروس كورونا حول العالم.
- متحور "كابا": ويحمل إسم B.1.617.1 وقد ظهر أول مرة في الهند أواخر العام الماضي وانتشر في ما لا يقل عن 52 دولة و31 ولاية أمريكية وفقاً لبيانات جامعة ستانفورد.
- متحور "لامبدا": المعروف أيضاً بإسم C.37، ظهر لأول مرة في البيرو منتصف العام الماضي، وصنفته منظمة الصحة العالمية كمتغير عالمي مثير للإهتمام منتصف الشهر الماضي. وقد انتشر "لامبادا" في 29 دولة، وبمستويات مرتفعة في دول أميركا الجنوبية. وفي الأشهر الأخيرة، تم اكتشاف متغير لامبدا في 81٪ من حالات كوفيد-19 في بيرو، التي خضعت لاختبارات التسلسل الجيني، و31٪ من الحالات المماثلة في تشيلي.