كيفية حماية مرضى القلب خلال ازمة كورونا

المصابون بأمراض القلب والحالات الصحية الكامنة الأخرى، أكثر عرضة للمرض الخطير إذا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وهو ما يجعل مرضى القلب يتساءلون عما إذا كانوا يقومون بما يجب من أجل صحتهم، في وقت لا يتوفر فيه عن هذا المرض الفيروسي الجديد إلا القليل من الأبحاث.

يتحدث ستيفن كوبيكي، دكتور في الطب وطبيب القلب في مايو كلينك، عما يجب أن يأخذه مرضى القلب في الاعتبار بشأن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

لقاحات الإنفلونزا مهمة للتخلص من الالتهابات الفيروسية

يقول د. كوبيكي: "يعد أخذ لقاح الانفلونزا من أهم الخطوات الوقائية للمصاب بمرض القلب". وتظهر الأبحاث أن من تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا قل خطر إصابتهم بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة 50٪ تقريبًا خلال موسم الإنفلونزا.

وعلى الرغم من أن لقاح الإنفلونزا لن يمنع فيروس كورونا المستجد، فإنه قد يمنع الإنفلونزا أو على الأقل يقلل من شدتها. وعندما يصاب عدد أقل من الأشخاص بالإنفلونزا وينشرونها على نحو أقل، فهذا يعني عددًا أقل من المرضى المحتاجين إلى العلاج والمزيد من الموارد الطبية المتاحة حاليًا لفيروس كوفيد-19.

وعن هذه المسألة، يشير الدكتور كوبيكي: "إن فيروس الانفلونزا خطير على مرضى القلب؛ لأنه قد يسبب رد فعل التهابياً في جميع أنحاء الجسم، وقد يهيج الالتهاب بطانة الشرايين. وإذا كانت هذه الشرايين مقيدة بالفعل بتراكم اللويحات، فقد يؤدي الالتهاب لحدوث تمزق. وقد تتكون جلطة دموية، ما يمنع تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ ويسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية."

وتتميز فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى بتأثير مماثل، وقد تسبب عدوى "فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا 2"، أو ما يسمى سارس-كوف-2، الذي يتسبب في فيروس كوفيد-19.

وبحسب د. كوبيكي: "قد يزيد الالتهاب في جميع أنحاء الجسم تمامًا مثل الإنفلونزا، وإذا كنت تعاني من مرض القلب، فقد تكون مشكلة مزدوجة إذا أصبت بعدوى فيروس سارس-كوف-2".

نصائح لتعزيز صحة مرضى القلب خلال ازمة كورونا

يقدم د. كوبيكي عدداً من النصائح الفعالة التي تحمي مرضى القلب من اية مضاعفات صحية قد يتعرضون لها خلال ازمة فيروس كورونا ومنها:

•    الحفاظ على نظام غذائي صحي ووزن صحي: مراقبة زيادة الوزن خلال الأوقات المسببة للتوتر أمر مهم خاصة لمرضى القلب. وفي حال الاصابة بفشل القلب، يجب قياس الوزن يوميا في نفس الوقت، وعلى نفس الميزان، وبنفس كمية الملابس أو بدونها.

ويشدد د. كوبيكي على ضرورة الحفاظ على ثبات الوزن، خاصة عند تناول وجبات تحتوي على ملح إضافي خلال هذا الوقت العصيب. محذراً من بعض العوامل التي يجب ان يقلق بشأنها مرضى القلب منها الاطعمة المسببة للادمان كالبسكويت ورقائق البطاطس، والسعرات الحرارية الاضافية، والاطعمة التلقائية التي يأكلها الناس دون تفكير، مثل الخبز أو الرقائق والصلصة، الأطعمة المغشوشة التي تحتوي على مواد كيميائية وتخضع لعملية معالجة عند انتاجها.

•    الحرص على ممارسة الرياضة: يقترح د. كوبيكي أن يستمر المرضى في روتين التمارين الموصى بها إذا لم تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وإضافة لتوفير الراحة للحفاظ على الروتين، تساعد التمارين المنتظمة في تخفيف التوتر والحفاظ على الوزن. ويحذر د. كوبيكي من أن تناول المزيد من الطعام دون ممارسة الرياضة سيؤدي إلى زيادة الوزن.

ويشير د. كوبيكي: "يُفضل ملاحظة زيادة الوزن في وقت مبكر، قبل أن يبدأ في إحداث أعراض تؤدي إلى ضيق النفس وضرورة رؤية طبيبك، أو الذهاب إلى غرفة الطوارئ". مضيفاً: "تذكر، افعل كل ما في وسعك للابتعاد عن المستشفيات خلال هذه الجائحة، خاصة إذا كنت مصابًا بحالة مرضية في القلب".