دراسة اماراتية تربط بين الامراض الجلدية وكوفيد-19

اعراض ومضاعفات صحية عدة ترافقت مع المصابين ب فيروس كورونا الجديد منذ ظهوره اواخر العام الماضي في الصين وحتى الآن، منها اعراض بسيطة مثل فقدان حاسة الشم والتذوق والسعال، ومنها مضاعفات خطيرة مثل الحمى وصعوبة التنفس ومشاكل في القلب.

وبرز الطفح الجلدي كواحد من الاعراض التي تم رصدها عند العديد من مصابي مرض كوفيد-19، وعمل الباحثون في دراسات عدة على الربط بين هذه المشكلة الجلدية وبين فيروس كورونا المستجد.

وفي دراسة اماراتية حديثة، تم الكشف عن وجود علاقة وثيقة بين فيروس كوفيد-19 والامراض الجلدية. فما هي تفاصيل هذه الدراسة كما أوردها موقع "البيان الالكتروني"؟

علاقة بين كوفيد-19 والامراض الجلدية

الدراسة التي قام فيها نخبة من اطباء الامراض الجلدية في الامارات، ونشرت تفاصيلها خلال شهر مايو الماضي في اكبر دورية علمية محكمة باسم دولة الامارات العربية المتحدة كأول دراسة شرق اوسطية بهذا المجال، خلصت الى ان مرض كوفيد-19 هو مرض شديد الارتباط بالامراض الجلدية.

وقد عمل 6 من كبار اطباء الامراض الجلدية في الدولة وعلى مدار 3 اشهر، على دراسة العلاقة بين امراض الجلد المعروفة وفيروس كورونا الجديد. والاطباء هم: الدكتور ابراهيم كلداري، والاستشاريين أيمن النعيم، وسعاد عبد الرحمن، وميرة العدوي، وأماني المرزوقي، وحسن كلداري.

شملت الدراسة 40 مريضاً ظهرت لديهم 10 أعراض جلدية مختلفة هي:

•    الارتكاريا.

•    الطفح الحبيبي.

•    الأصابع الضامرة.

•    الأطراف الباردة.

•    الأطراف الدموية.

•    غرغرينا الأطراف.

•    النزيف الدموي تحت الجلد.

•    حويصلات مائية شبيهة بالجديري.

•    الجفاف.

•    الاكزيما.

وأشار الدكتور كلداري الى أن الدراسة أجريت على أكثر من 300 مصاب بفيروس كورونا، ممن ليس لديهم تاريخ مرضي سابق في الأمراض الجلدية، وقد تم توزيعهم إلى 3 مجموعات.

المجموعة الأولى تضمنت حاملي الفيروس ممن ليس لديهم أعراض، واكتشف الباحثون أن هؤلاء المصابين تكون لديهم أمراض جلدية بسيطة مثل حكة خفيفة جداً، ونسبة ضئيلة جداً من الجفاف، وقد وجدت هذه الأعراض البسيطة في مجموعة قليلة منهم.

أما المجموعة الثانية، فأوضح د. كلداري أنها شملت الإصابات البسيطة بالفيروس مع وجود حرارة وكحة. ولوحظ أن أغلب هؤلاء المصابين عانوا من أعراض شملت الكحة والجفاف والأكزيما والارتكاريا، فيما سجل بعضهم كدمات مثل نزيف تحت الجلد وبرودة في الأطراف، إضافة إلى وجود نوع من الثعلبة لدى البعض.

واضاف د. كلداري أن المجموعة الثالثة شملت المصابين ممن لديهم أعراض شديدة، ويعالجون داخل غرف العناية المركزة. ووجد الباحثون الأمراض الجلدية الموجودة عند هذه الفئة شملت نوعاً من الفقاعات الدموية قد تصل إلى مرحلة الغرغرينا، إضافة إلى نوع من الكدمات وطفح جلدي حبيبي في مناطق مختلفة من الجسم لدى بعض المرضى المصابين.

وأشار د. كلداري الى ان 40 مصاباً من 300 المشمولين بالدراسة، كانت لديهم أمراض جلدية جديدة بدون تاريخ مرضي سابق، كما تم الأخذ بعين الاعتبار أن الطفح قد يكون ناتجاً عن الأدوية المستخدمة في علاج حالات كوفيد-19، مثل الباندول والمضادات الحيوية ومضادات الفيروسات وأدوية الملاريا والأدوية المميعة للدم، كونها تلعب دوراً في الطفح الجلدي.