الناس تتساءل: هل يظل فيروس كورونا في الجسم لسنوات؟

ما زال فيروس كورونا الجديد يتصدر الأخبار ويحصد المزيد من الإصابات والوفيات حول العالم، على الرغم من تعافي نسبة كبيرة من المصابين بهذا الفيروس الخطير والذي سبب أزمة عالمية لكافة الدول بدون استثناء.

ومع استمرار حظر التجول والحجر والعزل وكافة الإجراءات المتشددة لتجنب تفشي فيروس "كوفيد-19" بنسبة أعلى بين الناس، تستمر الأسئلة والهواجس حول هذا الفيروس الذي يبدو أن لا نهاية قريبة له، مع تخوف من العدوى وإمكانية بقاء الفيروس في الهواء وعلى الاسطح لعدة ساعات أو أيام.

ليبرز سؤال جديد يقض مضاجع الكثيرين: هل يظل فيروس كورونا في الجسم لسنوات عدة؟

هل يبقى فيروس كورونا في الجسم لعدة سنوات؟

الإجابة على هذا السؤال جاءت من طبيب الأمراض المعدية بمستشفى نانفانغ في قوانغتشو، هو جينبسن، الذي دحض هذا المعتقد الناتج عن شائعات مفادها أن فيروس كورونا الجديد يمكن أن يبقى في جسم الشخص المصاب لسنوات، وأن علاجه قد يستمر مدى الحياة مثل التهاب الكبد "ب"، حيث يصبح المريض "حاملا مزمنا" للفيروس.

ويؤكد الطبيب الصيني على أن لا قيمة لهذا المفهوم الخاطئ، مضيفاً أن فيروس كورونا الجديد، المسبب لمرض "كوفيد-19"، يعد مرضا حادا ومعديا وهو يختلف تماما عن "التهاب الكبد ب" الذي يصنف ضمن الامراض المزمنة.

ونقلاً عن موقع "سكاي نيوز عربية"، أكد هو جينلين إنه بالنسبة لمرضى "التهاب الكبد الوبائي الحاد ب"، يتم إنشاء الأجسام المضادة باستمرار لتحييد الفيروسات.مضيفاً أن تعذر الكشف عن الأجسام المضادة، سببه تكاثر الفيروسات باستمرار. ويتم إنشاء الاجسام المضادة لتحييدها، وخلاف ذلك، يشير إلى أنه تم تعطيل الفيروسات.

وتشير المعلومات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية انه بالنسبة لمعظم الناس، لا يمكن للعلاج بالأدوية أن ييؤدي للشفاء من التهاب الكبد المزمن ب، لكنها تعمل على كبح تضاعف الفيروس. لذا، يجب على معظم الأشخاص المرضى بالتهاب الكبد ب مواصلة تعاطي الأدوية مدى الحياة.

وأوضج جينلين أن مرض كوفيد-19 مرض تنفسي حاد، ولن يبقى الفيروس مختبئا مدى الحياة في جسم الشخص بمجرد شفاء المرض، مضيفاً أنه غالباً ما ينتهي وجوده في الجسم بعد 14 يوماً إذا كان جهاز المناعة لدى الشخص قويا، ثم يتم الكشف عن الأجسام المضادة كما أوردت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية.

إمكانية تكاثر فيروس كورونا

مع ذلك، يشير جينلين إلى إمكانية كمية صغيرة من فيروس كورونا الجديد من التكاثر بعد إنتاج الجسم المضاد في جسم الشخص، ما يعني أنه لا يزال بإمكان المرضى نقل الفيروس للآخرين. لذا، لا يجب اعتبار إنتاج الأجسام المضادة معيارا للمريض لمغادرة المستشفى.