العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر

العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر، ويعرف هذا النوع من السرطان بانه ينتشر من الثدي لاعضاء اخرى في الجسم مثل الكبد والرئتين والعظام والدماغ.

يطلق على سرطان الثدي المنتشر تسمية IV او المرحلة الرابعة من سرطان الثدي، وهو اكثر المراحل تقدما وخطورة بحيث يمكن ان يتسبب بالوفاة للعديد من المصابات به.

وتشير «المجلة الاسيوية الباسيفيكية للوقاية من السرطان» الى ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تسجل عددا أكبر من الحالات المتقدمة لسرطان الثدي، بالمقارنة مع الدول المتقدمة. وعلى سبيل المثال، تم تصنيف نسبة 62% من حالات سرطان الثدي في المملكة العربية السعودية ضمن المرحلتين الثالثة III و الرابعة  IV، بينما تتراوح هذه النسبة بين 6-8% فقط في اوروبا و شمال امريكا.  

وما زال الحديث عن هذا المرض خجولا في المنطقة العربية للاسف، ويتم التعامل معه كونه من المحرمات في معظم المجتمعات. ويتم استخدام العلاج الهرموني في علاج سرطان الثدي المنتشر، فكيف يتم هذا العلاج وما هي فوائده؟

العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر

هو من العلاجات الجهازية التي يتم استخدامها لخفض احتمال ارتداد السرطان بعد الجراحة او بغرض تصغير ورم كبير قبل استئصاله عن طريق الجراحة، كما يستخدم العلاج الهرموني لتخفيف الاضرار الناتجة عن السرطان المنتشر في مراحله المتقدمة.

وقد اثبتت العديد من الدراسات فاعلية العلاج الهرموني في اطالة عمر المصابات بسرطان الثدي المنتشر، كما يلعب هذا العلاج خاصية وقائية ضد ظهور السرطان وانتشاره لدى السيدات اللواتي يحملن استعدادا كبيرا للاصابة به.

المعروف ان معظم انواع سرطانات الثدي تحتاج الهرمونات النسائية مثل الاستروجين للنمو والكتاثر، وترتبط هذه الهرمونات ببروتينات يطلق عليها اسم مستقبلات الهرمون لكي تكون فعالة. وفي حال كانت خلايا السرطان تحتوي على هذه البروتينات، فانها تتحد مع الهرمونات النسائية والنمو والانتشار في الجسم.

ويعمل المختصون في العلاج الهرموني على تحييد هذه الهرمونات في حال كانت الخلايا السرطانية ايجابية لمستقبلات الهرمون بعدة طرق لمنع خلايا السرطان من الانقسام والتكاثر.

وهذه الطرق هي التالية:

• وصف ادوية تعاكس عمل الهرمونات النسائية.

• اعطاء عقار يتحد مع المستقبلات ويحول دون وصول الهرمون اليها.

• اجراء عملية استئصال للمبيضين اللذين يفرزان الهرمونات الجنسية.

هذا واثبتت دراسات عدة ان الخضوع للعلاج الهرموني على المدى الطويل، يمكن ان يسهم في اطالة عمر المصابات بسرطان الثدي في مراحله المتقدمة بالمقارنة مع النساء اللواتي لم يخضعن لهذا العلاج.