شهيرات عربيات تحدين سرطان الثدي

 
يهاجم سرطان الثدي المرأة بصمت. يتسلل بخلاياه المميتة إلى جسدها الأنثوي الرقيق والغض. يحاول النيل منها باقتناص ساعات وأيام من حياتها عبر تمدد سمومه للسيطرة والإنتصار. لكن الكثير من النساء ينتزعن سيوف المقاومة من غمدها. يحاولن بصلابة الإيمان الوقوف أمام سرطان الثدي الذي يسعى للقضاء عليهن. يكلل النجاح محاولات البعض فيما يكون المرض أقوى من المقاومة. 
 
"هي" ترصد فنانات عربيات منهم من تحدى السرطان و انتصر و آخريات ودعن الحياة و إن بقين في ذاكرة محبيهم..
 
فقد هاجم سرطان الثدي الفنانة شادية في أوج مجدها، فسافرت لإجراء عملية جراحية دون نتيجة إيجابية. لذلك استئصلت ثديها فتمت السيطرة عليه. وبعد شفائها تبرعت بشقتها لتكون مركز أبحاث للأمراض السرطانية.
 
و أصيبت الممثلة الكويتية زهرة الخرجي بسرطان الثدي، فقضت عامين في مستشفيات لندن تلقت خلالهما العلاج حتى الشفاء.
 
كما استئصلت الممثلة والمغنية السورية نورا رحال ثديها بعد إصاباتها بالسرطان. وتلقت العلاج في فرسنا، ما اضطرها للإبتعاد عن الساحة الفنية. يا بعيدا عن العلاج الكيميائي. وعلقت على موضوع مرضها بقولها : "أشكر الله على كل شيء. ولابد للإنسان أن يتمتع بالإرادة والعزيمة لمقاومة أي مرض. وأنا مقتنعة بأن إذا أحب الله عبدا ابتلاه".
 
لكن لم يكتب لبعض النجمات النجاة من سرطان الثدي، ومن هؤلاء المطربة فايزة أحمد، التي اعتزلت الغناء بعد إصابتها بالمرض، فلازمت الفراش، وابتعدت عن الناس حتى وفاتها عام 1983 عن عمر يناهز 52 سنة.
 
وأصيبت الممثلة المصرية ناهد شريف بسرطان الثدي، الذي جعلها تعيش معاناة كبيرة كما قال المحيطون بها في ذلك القوت، ما دفعها لإعتزال الفن، لتلاقي ربها بعد خمس سنوات من العذاب.
 
في حين شكلت وفاة المطربة المغربية رجاء بالمليح صدمة للوسط الفني ومحبيها. هي التي توفيت عن عمر الـ 41 عاما بعد إصابتها بسرطان الثدي. حاولت مقاومتها بتلقي العلاج في فرنسا. وظنت أنها انتصرت عليه محققة الشفاء، فاستأنفت أعمالها ومشاركتها في المهرجانات الغنائية، لتغيب عن العالم فجأة بعد حدوث مضاعفات سريعة جراء إصابتها بسرطان الثدي.