هوس النجمات بإزالة الوسادة الدهنية تحت الخد ..ما هي مخاطرها؟
الوجه الممشوق والخدود المحددة أصبح حلم الكثير من النساء والرجال على حد سواء، خصوصاً مع انتشار صيحة الوجه المنحوت أو الـ V-shape بين نجمات هوليوود والعالم العربي. لكن، قبل الإقدام على أي خطوة تجميلية، من المهم فهم الوسادة الدهنية تحت الخد أو ما يعرف بالـ Buccal Fat Pad، التي تلعب دوراً أساسياً في شكل الوجه العام.
لذلك، تعرفي على ما هي الوسادة الدهنية تحت الخد، ولماذا هي مهمة، والمخاطر المحتملة لإزالتها، والبدائل الآمنة للحفاظ على جمال الوجه الطبيعي، لتكوني قادرة على اتخاذ القرار الصحيح قبل أي إجراء تجميلي.
ما هي الوسادة الدهنية تحت عظمة الخد؟
الوسادة الدهنية تحت عظمة الخد، والمعروفة بالإنجليزية باسم Buccal Fat Pad، هي كتلة دهنية طبيعية تقع داخل الوجه، بين العضلات العميقة التي تتحكم في تعابير الوجه وحركة المضغ. تقع هذه الوسادة تحديداً تحت عظمة الوجنة وفوق خط الفك السفلي، وتمتد جزئياً نحو منتصف الخدود، مما يمنح الوجه شكله الدائري أو الممتلئ لدى بعض النساء.
وظائف الوسادة الدهنية تحت الخد
إضفاء الامتلاء الطبيعي للوجه
-
- تمنح الخدود مظهراً ممتلئاً وناعماً، ما يعطي الوجه شباباً وحيوية.
- تساعد في توزيع الدهون بشكل متوازن على الخدود، مما يحافظ على تناسق ملامح الوجه.
- تلعب دوراً وقائياً ضد الهزال المبكر، حيث أن فقدان هذه الدهون مع العمر يؤدي إلى غياب الامتلاء الطبيعي وظهور الخطوط والتجاعيد.
تسهيل حركة عضلات المضغ
-
- تعمل كوسادة مرنة تقلل الاحتكاك المباشر بين العضلات والعظام.
- تحافظ على كفاءة حركة الفك أثناء المضغ والكلام، ما يمنح الوجه وظائفه الطبيعية بدون أي توتر عضلي.
حماية الأعصاب والأوعية الدقيقة
-
- تحتوي المنطقة على أعصاب صغيرة تتحكم في حركة الشفاه والفم.
- تمنع الوسادة الدهنية أي ضغط مباشر على هذه الأعصاب، ما يحمي الوجه من أي ضعف أو تنميل.
- تساعد أيضاً على حماية الأوعية الدموية الدقيقة التي تمد الجلد والعضلات في منطقة الخد بالدم.
أسباب الرغبة في إزالة الوسادة الدهنية
تلجأ كثيرات لإزالة الوسادة الدهنية لأسباب جمالية:
- نحت الوجه وإبراز عظمة الخد: للحصول على مظهر "منحوت" أكثر وضوحاً، خصوصاً عند تصوير الوجه أمام الكاميرا.
- الاتجاه نحو الوجوه النحيفة (V-shape): صارت هذه صيحة جمالية عالمية، وترغب الكثيرات في محاكاتها.
- تقليد المشاهير: بعض الفنانات والمشاهير يعتمدن هذه العملية للحصول على وجوه محددة، ما يجعلها شائعة بين محبي الموضة والجمال.
لذلك، بعض نجمات هوليوود قد أبدين نتائج رائعة بعد هذه العملية، لكن خبراء التجميل يؤكدون أن جمالها مؤقت وأن ملامح الوجه تتغير مع مرور السنوات.
كيف تتم عملية إزالة الوسادة الدهنية؟
تُجرى العملية عادةً تحت تخدير موضعي أو كلي. يبدأ الجراح بشق صغير داخل الفم للوصول إلى الوسادة الدهنية تحت عظمة الخد، ثم يزيل الجزء المرغوب من الدهون قبل إغلاق الشق بخيوط قابلة للذوبان. تستغرق العملية عادة بين 30 و60 دقيقة، وتستمر فترة التعافي من أسبوع إلى أسبوعين مع تورم وكدمات مؤقتة تختفي تدريجياً.
المخاطر والأضرار المحتملة
فقدان الدعم الطبيعي للوجه
الوسادة الدهنية تعمل كدعامة طبيعية للوجه. أما إزالتها قد يؤدي إلى:
- ترهل الخدين مبكراً.
- ظهور خطوط وتجاعيد حول الفم والخدين.
تغير شكل الوجه مع العمر
ما يبدو جذاباً في العشرينات أو الثلاثينات قد يتحول إلى هزال مع التقدم بالعمر، خصوصاً بعد فقدان مرونة الجلد الطبيعية.
عدم التناسق بين جانبي الوجه
في بعض الحالات، يتم إزالة كمية أكبر من الدهون من خد عن الآخر، مما يؤدي إلى اختلال الملامح وصعوبة تصحيحها لاحقاً.
أضرار بالأعصاب والعضلات
الوسادة الدهنية قريبة من أعصاب الوجه المهمة، وأي خطأ جراحي قد يسبب:
- ضعف أو شلل جزئي في حركة الشفاه.
- تنميل مؤقت أو دائم في منطقة الخد.
صعوبة الترميم
بمجرد إزالة الوسادة، يصبح تعويضها صعباً. لذا الحلول المتاحة لاحقاً مثل حقن الدهون الذاتية أو الفيلر لا تعطي نفس المظهر الطبيعي.
الالتهابات والتورم
كما في أي عملية جراحية، هناك خطر حدوث:
- تورم يستمر عدة أسابيع.
- نزيف داخلي أو تجمع دموي.
- عدوى في منطقة الشق الجراحي داخل الفم.
بدائل آمنة وغير جراحية
قبل الإقدام على إزالة الوسادة الدهنية، هناك خيارات أقل خطورة:
تمارين الوجه: تساعد هذه التمارين على تقوية عضلات الخد والوجه بشكل طبيعي، ما يمنح الخدود امتلاءً محسوبًا ويبرز عظام الوجنتين دون الحاجة لأي تدخل جراحي.
حقن الميزوثيرابي: يُستخدم هذا الإجراء لإذابة الدهون المحدودة حول الخدين بدقة، وهو خيار غير جراحي يساهم في منح الوجه مظهراً أكثر تحديداً مع تقليل الامتلاء الزائد بشكل آمن.
الهايفو أو الترددات الراديوية: تقنيات حديثة تعمل على شد الجلد وتنشيط إنتاج الكولاجين، ما يؤدي إلى نحت الوجه وشد الخدين بشكل طبيعي، مع نتائج واضحة تدوم عدة أشهر دون الحاجة للجراحة.
المكياج النحتي الكونتور: أسلوب سريع وغير دائم يمنح الخدود مظهراً محدداً ومقوّساً، ويمكنك التحكم بالشكل وفق رغبتك دون أي مخاطر جراحية.
التغذية الصحية وممارسة الرياضة:اتباع نظام غذائي متوازن مع نشاط بدني منتظم يساعد على تقليل الدهون العامة في الوجه والجسم، ويحافظ على تناسق الملامح ويُبرز جمال الوجه الطبيعي تدريجياً.
بعض المشاهير يعتمدن المكياج النحتي أو الترددات الراديوية بدل العمليات الجراحية لتجنب مخاطر الشيخوخة المبكرة.
نصائح قبل اتخاذ القرار
- استشارة جراح تجميل ذو خبرة عالية وطلب استعراض صور قبل وبعد لمرضى سابقين.
- التفكير في النتائج على المدى الطويل، لا المظهر المؤقت فقط.
- معرفة البدائل غير الجراحية ومزاياها وعيوبها.
- عدم التسرع، فالوجه الطبيعي غالباً أكثر جمالاً واستدامة على المدى الطويل.
