ما هي تقنية شدّ البشرة بالترددات الراديوية لملامح أكثر شباباً؟
في عالم التجميل غير الجراحي، لم يعد شدّ البشرة حكراً على العمليات أو الحلول القاسية، بل أصبح بالإمكان استعادة تماسك الجلد ونضارته بتقنيات ذكية تعتمد على العلم والتحفيز العميق. من بين هذه الحلول، تبرز تقنية شدّ البشرة بالترددات الراديوية (RF) كخيار آمن وفعّال يعالج الترهل من الداخل، ويمنح البشرة مظهراً أكثر شباباً دون ألم أو فترة تعافٍ، ما يجعلها من أكثر الإجراءات طلباً في العيادات التجميلية اليوم.
ما هي تقنية شد البشرة بـ RF؟
هي تقنية تستخدم موجات كهرومغناطيسية عالية التردد تخترق طبقات الجلد السطحية لتصل إلى الأدمة، حيث توجد ألياف الكولاجين والإيلاستين المسؤولة عن تماسك البشرة وشبابها. هذه الموجات تولّد حرارة مضبوطة وآمنة، تعمل على شدّ الألياف الموجودة وتحفيز إنتاج كولاجين جديد على المدى المتوسط.
كيف تعمل تقنية RF بالفعل؟
عند تمرير جهاز RF على البشرة:
- تتحول الطاقة الراديوية إلى حرارة عميقة داخل الجلد

- تؤدي هذه الحرارة إلى انكماش فوري في ألياف الكولاجين، ما يمنح شدّاً ملحوظاً بعد الجلسة
- في الوقت نفسه، تحفّز الخلايا الليفية على إنتاج كولاجين جديد خلال الأسابيع التالية
- النتيجة تكون تحسناً تدريجياً في التماسك، نعومة الملمس، وتحديد الملامح
ماذا تعالج تقنية RF؟
- ترهل الوجه والرقبة

- اللغد الخفيف إلى المتوسط
- الخطوط الدقيقة
- فقدان التماسك بعد خسارة الوزن أو مع التقدم بالعمر
- ترهل الجسم البطن، الذراعين، الفخذين.
لمن تُناسب تقنية RF؟
تناسب الأشخاص الذين يعانون من ترهل بسيط إلى متوسط ويرغبون بنتائج طبيعية دون تدخل جراحي، وهي خيار مثالي قبل المناسبات لمنح البشرة مظهراً مشدوداً ومنتعشاً.
ما هي تقنية شدّ البشرة بـ RF من الناحية العلمية؟
تعتمد تقنية RF على موجات راديوية كهرومغناطيسية تخترق الجلد بدرجات متفاوتة بحسب نوع الجهاز، لتصل إلى طبقة الأدمة العميقة دون إلحاق ضرر بالطبقة السطحية.
عند وصول هذه الموجات إلى العمق:
- تتحوّل الطاقة إلى حرارة علاجية محسوبة 40–45 درجة مئوية
- هذه الحرارة تستهدف ألياف الكولاجين المتراخية
- تؤدي إلى انكماش فوري للألياف وتحفيز الخلايا الليفية لإنتاج كولاجين جديد
لماذا تؤدي الحرارة إلى شدّ الجلد؟
الكولاجين عبارة عن بروتين حلزوني، وعند تعريضه لحرارة مدروسة:
- يحدث تقلّص في البنية الحلزونية مما يؤدي إلىشدّ فوري
- تبدأ البشرة بإطلاق آلية ترميم ذاتية
- يتم إنتاج كولاجين وإيلاستين جديدين خلال 4–12 أسبوعاً
وهذا يؤدي إلى:
- الشدّ السريع بعد الجلسة

- التحسّن التدريجي الذي يستمر لعدة أشهر
أنواع أجهزة RF واختلاف تأثيرها
- RF أحادي القطب (Monopolar):
يخترق بعمق أكبر، مناسب لترهل الجسم - RF ثنائي أو متعدد الأقطاب:
أكثر أماناً للوجه والرقبة - RF مع إبر دقيقة (Microneedling RF):
يجمع بين التحفيز الحراري والإصابة المجهرية لتحفيز أقوى للكولاجين
كل نوع يُختار بحسب:
- درجة الترهل
- عمر البشرة
- المنطقة المعالجة
المناطق التي تعالجها تقنية RF بدقة
الوجه:
- شدّ الخدين
- تحديد الفك

- تحسين مظهر المسام
- تخفيف الخطوط الدقيقة
الرقبة واللغد:
- شد الترهلات الخفيفة
- تحسين ملمس الجلد المترهل
الجسم:
- البطن بعد الولادة
- الذراعان
- الفخذان
- ترهل ما بعد خسارة الوزن
متى تظهر النتائج؟ وكم تدوم؟
تبدأ نتائج شدّ البشرة بتقنية RFبالظهور بشكل تدريجي ومدروس، وهو ما يميّز هذه التقنية ويجعلها أقرب إلى النتائج الطبيعية غير المتكلّفة. فبعد الجلسة الأولى مباشرة، تلاحظ السيدة شدّاً خفيفاً وتحسّناً فورياً في ملمس البشرة، ناتجاً عن انكماش ألياف الكولاجين بفعل الحرارة، ما يمنح الوجه مظهراً أكثر انتعاشاً وتماسكاً.
أما النتيجة الفعلية فتظهر خلال الفترة الممتدة بين 4 إلى 8 أسابيع، حيث يبدأ الجلد بإنتاج كولاجين جديد، فتتحسن مرونة البشرة ويصبح الشدّ أكثر وضوحاً وثباتاً. ومع الاستمرار في الجلسات، يتواصل التحسّن التدريجي حتى 3 إلى 6 أشهر، وهي المرحلة التي تبلغ فيها النتائج ذروتها من حيث التماسك وتحديد الملامح.
من حيث الاستمرارية، تدوم نتائج تقنية RF عادةً ما بين 6 أشهر إلى سنة كاملة، وقد تطول هذه المدة لدى من تحافظ على نمط حياة صحي وروتين عناية منتظم بالبشرة. ولتحقيق أفضل النتائج، يُنصح غالباً بالخضوع إلى 3 إلى 6 جلسات، يتم توزيعها على فترات مدروسة بفاصل أسبوعين إلى أربعة أسابيع بين كل جلسة، ما يسمح للبشرة بالاستجابة الكاملة وبناء الكولاجين بشكل طبيعي ومتوازن.
لمن تُعد تقنية RF الخيار المثالي؟
- من تعاني ترهلاً بسيطاً إلى متوسط

- من ترغب بنتائج طبيعية دون تغيير الملامح
- من تخشى الجراحة أو لا تملك وقت تعافٍ
- من تبحث عن شدّ وقائي في الثلاثينات والأربعينات
من لا تناسبها تقنية RF؟
- الحوامل
- من لديهن أجهزة تنظيم ضربات القلب
- حالات الترهل الشديد تحتاج جراحة
- الالتهابات الجلدية النشطة
الآثار الجانبية: ما بين الحقيقة والمبالغة
تقنية RF تُعد من أكثر التقنيات أماناً، وقد تقتصر الآثار على:
- احمرار مؤقت
- شعور بالدفء
- تورّم خفيف يزول خلال ساعات
ولا تسبّب:
- ندوب
- تصبغات
- تلف الجلد عند إجرائها بشكل طبي صحيح
الفرق بين تقنية RF وبين تقنيات الشدّ الأخرى
يظهر الفرق الجوهري بين تقنية شد البشرة بالترددات الراديوية (RF) وتقنيات الشدّ الأخرى في آلية العمل وعمق التأثير وطبيعة النتائج.فعند مقارنتها بتقنية HIFU، تُعد RF أكثر لطفاً على الجلد، إذ تعمل على طبقات الأدمة السطحية والمتوسطة، ما يجعلها خياراً مثالياً لعلاج الترهل الخفيف إلى المتوسط ومنح شدّ تدريجي وطبيعي دون إحساس قوي بالانزعاج. في المقابل، تستهدف HIFU طبقات أعمق وتناسب حالات الترهل الأكثر وضوحاً، لكنها تكون أقوى وأحياناً أكثر إيلاماً.
أما عند مقارنتها بالفيلر، فالفارق يكون في الهدف بحد ذاته؛ إذ لا تهدف RF إلى ملء الفراغات أو زيادة الحجم، بل تركز على شدّ الجلد وتحفيز بنيته الداخلية، ما يجعلها خياراً مثالياً لمن ترغب بتحسين التماسك دون تغيير ملامح الوجه أو إضافة امتلاء غير مرغوب فيه، على عكس الفيلر الذي يعالج فقدان الحجم أكثر من الترهل.
وبالمقارنة مع الجراحة التجميلية، تقدّم RF نتائج أخف وأكثر هدوءاً، لكنها تمتاز بكونها خالـية من المخاطر الجراحية ولا تتطلب تخديراً أو فترة تعافٍ، ما يسمح بالعودة الفورية إلى الحياة اليومية. ولهذا تُعد خياراً ذكياً لمن تبحث عن تحسين ملحوظ وآمن، أو كحل وقائي يؤخر الحاجة إلى التدخل الجراحي مستقبلاً.