صورة من انستغرام المؤثرة

أفضل حلول غير جراحية لنحت الخدين وشد البشرة

ندى الحاج
15 ديسمبر 2025

في عالم الجمال الحديث، لم يعد الحصول على خدود محددة وبشرة مشدودة يقتصر على الجراحة التجميلية. فمع التطور الكبير في التقنيات غير الجراحية، أصبح بإمكانك إعادة تشكيل ملامح الوجه وتحسين مظهر البشرة بأساليب آمنة وفعّالة، دون الحاجة لفترة نقاهة طويلة أو ألم شديد. فمن الخيوط التجميلية التي تمنح الوجه رفعاً طبيعياً، إلى جلسات المايكرونيدلينغ التي تحفّز الكولاجين وتجدد البشرة، هناك مجموعة واسعة من الخيارات لتناسب كل الاحتياجات والأعمار. لذلك، إليك أبرز الحلول غير الجراحية لنحت الخدين وشد البشرة، مع شرح لكل تقنية وفوائدها لضمان نتائج طبيعية ومبهرة.

لماذا يفقد الخدان امتلاءهما وتبدأ البشرة بالترهل؟

لفهم فعالية التقنيات غير الجراحية، لا بد من فهم ما يحدث للوجه مع الوقت:

  • تراجع إنتاج الكولاجين والإيلاستين بعد سن الـ25
تراجع إنتاج الكولاجين والإيلاستين يؤدي إلى فقدان الخدان امتلائهما
تراجع إنتاج الكولاجين والإيلاستين يؤدي إلى فقدان الخدان امتلائهما
  • فقدان الدهون العميقة في الخدين المسؤولة عن الامتلاء والدعم
  • ارتخاء الأربطة الداعمة للوجه
  • تأثير الجاذبية مع مرور السنوات
  • نمط الحياة مثل التعرض للشمس، التوتر، التدخين، وقلة النوم

كل هذه العوامل تجعل الخدين أقل بروزاً، وتؤدي إلى ترهل خفيف أو متوسط في منتصف الوجه، وهو ما تستهدفه التقنيات غير الجراحية بدقة.

الخيوط التجميلية  Face Threads

تعد الخيوط التجميلية من أكثر التقنيات غير الجراحية تطوراً في عالم شد الوجه ونحت الملامح، وقد أصبحت خياراً مفضلاً للنساء اللواتي يعانين من ترهل خفيف إلى متوسط في منطقة الخدين أو على مستوى الفك، دون الرغبة في اللجوء إلى الجراحة أو الفيلر. تقوم هذه التقنية على زرع خيوط دقيقة قابلة للذوبان تحت الجلد باستخدام أدوات طبية دقيقة، وتكون مصنوعة غالباً من مواد آمنة مثل PDO أو PLLA، المعروفة بقدرتها على التحلل الحيوي وتحفيز الجلد من الداخل.

ما يميز الخيوط التجميلية أنها تمنح رفعاً ميكانيكياً فورياً للأنسجة، ما ينعكس مباشرة على مظهر الخدين ومحيط الوجه، مع الحفاظ الكامل على تعابير الوجه الطبيعية. ولا يقتصر دورها على الرفع اللحظي فحسب، بل تعمل أيضاً على تحفيز إنتاج الكولاجين تدريجياً خلال الأسابيع التالية للجلسة، ما يؤدي إلى تحسّن متواصل في تماسك البشرة وجودتها خلال فترة تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر.

تعد الخيوط التجميلية من أكثر التقنيات غير الجراحية في عالم شد الوجه ونحت الملامح
تعد الخيوط التجميلية من أكثر التقنيات غير الجراحية في عالم شد الوجه ونحت الملامح

النتائج غالباً ما تكون واضحة ولكن ناعمة، حيث تبدو الخدان أكثر ارتفاعاً، ويستعيد الوجه تحديده دون أي مظهر مصطنع أو مبالغ فيه. لذلك تُعد الخيوط التجميلية خياراً مثالياً لمن تعاني من فقدان خفيف في التحديد أو بداية ترهل، ولمن تبحث عن نتيجة طبيعية تحترم ملامحها الأصلية، خاصة إذا كانت لا ترغب باستخدام الفيلر أو الخضوع لأي تدخل جراحي.

أما من حيث مدة النتائج، فتستمر فعالية الخيوط عادةً ما بين 12 و18 شهراً، ويعتمد ذلك على نوع الخيط المستخدم، نمط الحياة، جودة البشرة، ومدى الالتزام بروتين العناية بعد الجلسة، مما يجعلها حلاً عملياً ومرناً ضمن خطط التجميل غير الجراحية الحديثة.

المايكرونيدلينغ Microneedling

على عكس الخيوط التجميلية التي تمنح رفعاً فورياً للأنسجة، ترتكز تقنية المايكرونيدلينغ على تحسين جودة الجلد من الداخل، وهو العامل الأساسي لنجاح أي عملية نحت أو شد مستدامة. تعتمد هذه التقنية على استخدام إبر دقيقة للغاية تُحدث ثقوباً مجهرية ومدروسة في طبقات الجلد السطحية، ما يفعّل آلية الشفاء الطبيعية للجسم ويحفّز الخلايا على إنتاج كميات جديدة من الكولاجين والإيلاستين، وهما العنصران المسؤولان عن تماسك البشرة ومرونتها.

مع تكرار الجلسات، تزداد سماكة الجلد تدريجياً ويصبح أكثر تماسكاً، ما ينعكس بشكل مباشر على مظهر الخدين، فتبدو البشرة مشدودة بطريقة ناعمة وغير مصطنعة. كما تساهم المايكرونيدلينغ في تحسين ملمس الخدين، تقليل الخطوط الدقيقة، ومنح الوجه إشراقة صحية تعكس حيوية البشرة المتجددة، دون أي تغيير في ملامح الوجه الطبيعية.

تقنية المايكرونيدلينغ ترتكز على تحسين جودة الجلد من الداخل
تقنية المايكرونيدلينغ ترتكز على تحسين جودة الجلد من الداخل

وتزداد فعالية هذه التقنية بشكل ملحوظ عند دمجها مع مكونات نشطة مثل حمض الهيالورونيك لترطيب عميق، أو فيتامين C لتعزيز الإشراقة وتحفيز الكولاجين، أو حتى البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) التي تُعد من أقوى المحفزات الطبيعية لتجدد الخلايا. هذا الدمج يمنح نتائج أعمق وأكثر وضوحاً، خاصة في منطقة الخدين التي تتأثر سريعاً بعوامل التقدم في العمر.

أما من حيث عدد الجلسات، فتتطلب المايكرونيدلينغ عادةً ما بين ثلاث إلى ست جلسات، تفصل بينها فواصل شهرية، للوصول إلى نتائج مثالية تدوم لفترة أطول، خاصة عند الالتزام بروتين عناية مناسب بعد كل جلسة.

تردد الراديو (RF) والهايفو

تعتمد تقنيات تردد الراديو والهايفو على الطاقة الحرارية، ما يجعلها خياراً مثالياً للنساء اللواتي لا يرغبن بأي تدخل عبر الإبر، ويبحثن في الوقت نفسه عن شدّ فعّال وآمن للبشرة. يعمل تردد الراديو على تسخين الطبقات العميقة من الجلد بطريقة مدروسة، ما يؤدي إلى شد الألياف الكولاجينية الموجودة وتحفيز الجسم على إنتاج كولاجين جديد، الأمر الذي ينعكس تدريجياً على تماسك البشرة وتحسّن مرونتها.

أما تقنية الهايفو، فتُعد أكثر تركيزاً من حيث عمق التأثير، إذ تعتمد على طاقة مركزة تصل إلى طبقات أعمق من الجلد، لتمنح تأثيراً يشبه الرفع الجراحي الخفيف دون أي شقوق أو تدخل جراحي. وتُستخدم هذه التقنية بشكل خاص لشد الخدين ومنطقة الفك، حيث تساعد على تحسين التحديد واستعادة ملامح الوجه بشكل طبيعي.

النتائج في كلتا التقنيتين تكون تدريجية وناعمة، وتبدأ بالظهور خلال فترة تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد الجلسة، ما يجعلها مثالية لحالات الترهل الخفيف إلى المتوسط، ولمن تفضّل تحسناً طبيعياً متدرجاً دون تغييرات مفاجئة في مظهر الوجه.

الفيلر:

لا يُستخدم الفيلر فقط لملء التجاعيد أو الخطوط، بل يُعد من أهم الأدوات الحديثة في نحت الخدين عند تطبيقه بأسلوب علمي مدروس يحترم تشريح الوجه وتوازنه الطبيعي. يعتمد هذا الإجراء على إعادة الحجم المفقود في النقاط العميقة من الخد، ما يؤدي إلى رفع الخد بشكل غير مباشر وإعادة رسم الملامح دون شد قاسٍ أو تغيير في تعابير الوجه، كما يساهم في تحسين توازن الوجه العام ومنحه مظهراً أكثر شباباً وتناسقاً.

ويُفضَّل استخدام الفيلر المصنوع من حمض الهيالورونيك تحديداً، كونه مادة قابلة للذوبان وآمنة، إضافة إلى قدرته على منح نتائج طبيعية يمكن التحكم بها بدقة عالية حسب احتياجات كل وجه. هذا النوع من الفيلر يسمح للطبيب بتصحيح الحجم أو التحديد بشكل تدريجي، ما يقلل من احتمالية المبالغة في النتائج.

أما من حيث مدة الفعالية، فتتراوح نتائج الفيلر عادةً ما بين تسعة إلى ثمانية عشر شهراً، ويعتمد ذلك على نوع المادة المستخدمة، تقنية الحقن، طبيعة البشرة، ونمط الحياة، مما يجعله خياراً مرناً وفعالاً ضمن خطط نحت الخدين غير الجراحية.

الفيلر يساعد على نحت الخدين بأسلوب علمي مدروس
الفيلر يساعد على نحت الخدين بأسلوب علمي مدروس

الجمع بين التقنيات

في الطب التجميلي الحديث، نادراً ما تُستخدم تقنية واحدة فقط.
أفضل النتائج تأتي من خطة علاج متكاملة مثل:

  • خيوط مع فيلر خفيف
  • ماكرونيدلينغ مع  RF
  • HIFU مع عناية جلدية مكثفة

الهدف ليس تغيير الوجه، بل إعادته إلى أفضل نسخة من نفسه.

نصائح للحفاظ على النتائج لأطول فترة ممكنة

  • واقي شمس يومي
تطبيق واقي شمس يومي من النصائح للحفاظ على النتائج لأطول فترة ممكنة
تطبيق واقي شمس يومي من النصائح للحفاظ على النتائج لأطول فترة ممكنة
  • ترطيب عميق
  • نظام غذائي غني بالبروتين والكولاجين
  • تجنب فقدان الوزن السريع
  • الالتزام بروتين عناية مدروس