في مدينةٍ مبهرة كدبي لا تعرف الانتظار وتتبدل ملامحها باستمرار، تبقى بعض الأماكن كأنها مرفأ ثابت للذكريات وهكذا هما ميثوس كوزينا آند غريل Mythos ونولا إيتري آند سوشال هاوس Nola، اللذان يحتفلان هذا الشهر بمرور عشر سنوات على تأسيسهما، عشر سنوات من المذاق، والدفء، والمجتمع.

بالنسبة للكثيرين منّا في دبي، يرتبط ميثوس بالطعام الجازج وصوت الأحاديث التي تمتد بين أصدقاءٍ يلتقون بعد يوم طويل، بينما نولا هو ذاك المساء المفعم بالموسيقى والضحك الخفيف، حيث يتحوّل كل لقاء إلى قصة. لقد كانت لنا وعشاق المذاق والرفقة ذكريات لا تُنسى في هذين المكانين اللذين أصبحا جزءًا من نسيج المدينة وروحها.

سيمفونية من الحواس والذكريات

وابتداءً من 19 نوفمبر، يفتح المطعمان أبوابهما لاحتفالٍ يمتد على مدى أسبوع كامل، يجمع بين دفء اليونان وسحر نيو أورلينز، حيث تمتزج الألحان بالضحكات، وتتحوّل الأمسيات إلى لوحات من الفرح. في نولا، ستنبض الحياة على أنغام موسيقى الجاز والآلات النحاسية، مع لمسةٍ من الحنين الجنوبي وروح الضيافة الأصيلة. هناك، ستجد قارئة التاروت بابتسامتها الغامضة، وعربة الحلويات التي تقدّم “بيجنيه آند بوربون” الساخنة، وكأن كل تفصيل صُمّم ليأخذك في رحلة صغيرة نحو مدينة نيو أورلينز.

أما في ميثوس، فيأخذك الاحتفال إلى قلب اليونان حيث فرقة موسيقية جاءت خصيصًا من أثينا، والرقصات الشعبية التي تُعيد للأذهان ليالي الجزر البيضاء، وسلال الخبز الطازج المخبوز يدويًا، ورائحة “اللوكومي” بالعسل التي تملأ المكان. وبين طاولات الأصدقاء، تمر الطقوس اليونانية التي تجعل من كل رشفة حكاية صغيرة عن الفيلوكسينيا روح الضيافة التي تُشعر.

رحلة بدأت بحلم وأصبحت أسلوب حياة

يقول فاي وأليكس، المؤسسان والمديران التنفيذيان، عن هذه المناسبة: "عشر سنوات مضت وكأنها لحظة. بدأنا بحلم بسيط: أن نصنع أماكن يشعر فيها الناس بأنهم في بيتهم. واليوم، نرى هذا الحلم وقد أصبح عائلة من الذكريات والوجوه التي رافقتنا منذ اليوم الأول."

تحت إشراف الشيف إيلياس كوكوروسكوس، أُعدّت قوائم طعام خاصة تحتفي بالجذور وتقدّم النكهات الأصيلة بأسلوبٍ راقٍ ومعاصر من أطباق نيو أورلينز الشهية في نولا إلى كلاسيكيات المطبخ اليوناني في ميثوس، مع كوكتيلات مبتكرة تحتفي بالعقد الأول من الشغف والضيافة.

تفاصيل الاحتفال: كل مساء من 19 إلى 22 نوفمبر. يختتم الاحتفال يوم الأحد 23 نوفمبر ببرنش خاص بمناسبة الذكرى السنوية في كلا الموقعين ضمن كلستر P، أبراج بحيرات جميرا (JLT).