أهمية فحص فصائل الدم قبل الزواج

الزواج خطوةٌ نحو الإستقرار وبناء أسرة متفاهمة ومحبة، وبالطبع يفكر أكثر المقبلين على الزواج بالإنجاب والتنعم بنعمة أن يرزقوا بأولاد أصحاء يملؤون بيوتهم حباً وصخباً ولهواً.
 
وكما ذكرنا في مقالة سابقة عن أن إنجاب أطفال أصحاء وبدون أي مشاكل صحية هي مسؤولية مشتركة بين الطرفين (http://www.hiamag.com/%D8%B5%D8%AD%D8%A9/168414-%D8%A5%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%A8-%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9%D9%8C-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D9%86)
نعود ونكرَر أنه من الضروري أن يجري أي خطيبين فحصاً للكشف عن مدى وجود توافق أو عدمه في فصائل الدم لديهما لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
 
لماذا فحص فصيلة الدم هامٌ قبل الزواج؟
عدم توافق فصيلة الدم بين الرجل والمرأة قد تكون له عواقب وخيمة على الأطفال لاحقاً، وهو ما يُعرف بعامل الريزوس ويُعتبر من أهم أسباب الإعاقة الفكرية التي يمكن منع حدوثها للأولاد مستقبلاً في حال تمَ الكشف عنها من خلال فحص فصيلة الدم للوالدين ومعرفة فصيلة كل منهما، والحمدالله أن هذه المشكلة قلَ حدوثها مؤخراً بسبب الوعي وتدارك الموضوع من خلال الفحص الطبي قبل الزواج.
 
الفحص المخبري لفصيلة الدم 
سيكشف الفحص المخبري لفصيلة الدم والعامل الريزيسي عن أربع احتمالات، أول ثلاثة إحتمالات منها هي:
- أن تكون فصيلة الدم لكل من الزوجين إيجابية.
- أن تكون فصيلة الدم لكل من الزوجين سلبية. 
- أن تكون فصيلة الدم للزوجة إيجابية والزوج سلبية.
 
لا يترتب على أي من هذه النتائج أية مشاكل محتملة أو مضاعفات متوقعة إذا تمَ الزواج ومن ثم الحمل.
أما الإحتمال الرابع وهو: أن تكون فصيلة دم الزوجة سلبية وفصيلة دم الزوج إيجابية فهو قد يؤثر سلباً. ففي هذه الحالة لا يوجد توافق بين دم الزوجين، وهذا يحدث نادراً لحسن الحظ، لكن إن حدث زواجٌ في هذه الحالة ونتج عنه حمل فسيتأثر الأطفال بذلك.
 
كيف؟ إذا ورث الجنين فصيلة دم الأب الإيجابية تتولد عند الأم ذات الفصيلة السلبية أجسامٌ مضادة في دمها نتيجة حملها لطفل بدم إيجابي، وهذه الأجسام المضادة تؤثر على الطفل، ولذا يجب إعطاء الأم حقنة للتغلب على هذه الأجسام المضادة.
 
وعادة ما تكون أول ولادة سليمة، ولكن تتأثر الأجنة التالية بمضاعفات بسبب الأجسام المضادة المتكونة عند الأم، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى وفاة الجنين. وفي أحسن الأحوال إن نجا الجنين وعاش بعد ذلك فسيكون بحاجة ماسة إلى رعاية طبية متخصصة وتزويد مستمر بالدم.
 
لذلك يجب أن تتلقى الأم العلاج الوقائي وهو التطعيم السلبي (RhoGAM) ويتكون من غلوبيولين مضاد للعامل الريزيسي الإيجابي وله القدرة على التخلص من الأجسام المضادة التي تتكون إذا كانت الأم سلبية العامل الريزيسي ويحمل الأب والجنين العامل الإيجابي. وتُعطى هذه الحقنة أثناء الحمل بعد الأسبوع 28 إلى مدة أقصاها 72 ساعة بعد الولادة.
 
لذا بادروا إلى إجراء فحص فصيلة الدم قبل الإرتباط لضمنا سلامة أطفالكما مستقبلاً ولتهيئة أنفسكما في حال وجود عدم تطابق.
 
تعرف على اراء الفتيات في تحليل الزواج