استشاري سعودي لـ هي : ننصح بالابتعاد عن الاشخاص المصابين بفيروس كورونا

الرياض – شروق هشام أعلنت وزارة الصحة السعودية الثلثاء انه تم رصد ست إصابات جديدة بـفيروس كورونا الجديد الشبيه بالسارس في المملكة، موضحة أنه قد تم تسجيل حالتي إصابة مؤكدة في المنطقة الشرقية لممارسين صحيين، حيث يتلقيان العلاج ويخضعان حاليا للرعاية الطبية. وارتفع بذلك عدد الحالات المسجلة إلى 30 حالة توفي منهم 15 حالة. وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت مساء الاثنين عن أربع إصابات جديدة بفيروس كورونا في المنطقة الشرقية، تماثلت إحداها للشفاء وخرجت من المستشفى بينما مازالت الحالات الثلاث الأخرى تتلقى العلاج وتخضع حاليا للرعاية الطبية. وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، قد أعلن في مؤتمر صحافي الأحد عن تسجيل 24 إصابة بالمملكة توفي منهم 15 وذلك منذ سبتمبر/أيلول 2012، مشيراً إلى أن طريقة الانتقال ومصدر الفيروس غير معروفين حتى الآن، ولا يزال العمل جاداً لمزيد من البحث والاستقصاء والدراسة للوصول إلى حقائق مؤكدة تمكّن الوزارة من إطلاع المواطنين والمجتمع على كل ما يحقق أمنهم وسلامتهم. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن حكومة السعودية تتعامل مع الفيروس الجديد "كورونا نوفل" بجدية كاملة، وأن وزارة الصحة قد شرعت فعليا باتخاذ العديد من الخطوات لتعزيز الصحة العامة، منها تكثيف إجراءات الرصد الوبائي، والبدء في التحري حول المرض، وتفعيل النشاط البحثي بهذا الشأن واتخاذ تدابير الوقاية والمكافحة. أثار هذا الفيروس القاتل، موجة من الهلع والقلق في السعودية، لاسيما في المنطقة الشرقية التي سجلت أكبر نسبة للإصابة بالفيروس، ولكي نتعرف بشكل أوضح عن ماهية هذا الفيروس، حرصت "هي" على التواصل مع ا.د. سليمان الماجد استشاري الأمراض الصدرية، الحاصل على البورد الأميركي والزمالة الكندية، والذي يعمل لدى مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية، لنطرح عليه الأسئلة التالية: ما هو فيروس كورونا؟ ومتى تم اكتشافه؟ فيروس مرض كورونا هو أحدث جيل من فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد، ويسمي الفيروس الجديد بـ"متلازمة الالتهاب الرئوي التاجي الشرق أوسطي" واختصاره العلمي "MERS- CoV وقد تم اكتشافه مؤخراً في السعودية حيث تم تأكيد الإصابة الأولى العام الماضي، وكان المصاب رجلا يبلغ من العمر 60 عاما وتوفي في المملكة العربية السعودية. أما المصاب الثاني فكان قطريا، يبلغ من العمر 49 عاما، وقد ظهرت عليه أعراض الإصابة في سبتمبر وتم تأكيد إصابته من قبل مخابر وكالة الوقاية الصحية في كولينديل شمالي لندن. كيف يختلف هذا الفيروس عن الفيروسات السابقة مثل فيروس أنفلونزا الخنازير، السارس، وأنفلونزا الطيور؟ هذا الفيروس من نفس عائلة فيروسات إنفلونزا الخناير وسارس وأنفلونزا الطيور ولكن هناك تحور جديد طرأ عليها حتى وصلت لفيروس كورونا. يصيب فيروس كورونا الجهاز التنفسي وكذلك يصيب الجهاز الهضمي، ولكن فيروس سارس يصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، كذلك فإن فيروس كورونا الذي سمي بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد يصيب الجهاز التنفسي ويسبب مرض ذات الرئة pneumonia. هل ارتفاع درجة الحرارة هو العارض الرئيسي للفيروس؟ وما هي أعراض الإصابة التي تتطلب منا طلب المساعدة الطبية؟ بالفعل يعد الارتفاع الشديد في درجة الحرارة أحد أهم الأعراض ولكن قد يصاحبه سعال وضيق بالتنفس مع اعتلال التنفس وكلما شعر الشخص بأي مشكلات من هذا النوع وتوجه للمستشفى مبكراً كلما أمكن تقديم الرعاية الصحية الأفضل والأسرع له. هل اكتشاف الفيروس في وقت مبكر يساهم في رفع نسبة الشفاء منه؟ لا يوجد في الوقت الحاضر علاج، ولكن العناية بالمريض أولاً بأول يسهم في شفائه وكذلك وضع كل الإمكانات لعدم انتشار المرض لأشخاص آخرين يحمي المجتمع من تفشي هذا الفيروس. من الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، السيدات أم الرجال أم الأطفال؟ أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهذا المرض هم الأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى والتي تقلل من المناعة. برأيك، ما هي الإرشادات التي يتوجب علينا إتباعها للوقاية من الإصابة الفيروس؟ ننصح دوماً بالابتعاد ما أمكن عن الأشخاص المصابين، واستعمال الكمامات للمصاب والمرافقين له، ومن أهم وسائل الوقاية غسل اليدين بالماء والصابون دائما عند التلامس مع الأشخاص الأكثر عرضة والمصابين بهذا المرض مع الابتعاد عن الرذاذ الخارج من فم المصاب عند السعال والعطس هذا ويمكن اكتشاف المرض عن طريق فحص مخبري يعرف PCR وكذلك عن طريق DNA.