خبير ملكي يصف الأمير هاري بالسذاجة واتباع الأوهام التي أفقدته وطنه الذي يحبه

أثار البيان الرسمي الذي أصدره الأمير هاري "Prince Harry" وزوجته ميغان ماركل "Meghan Markle" دوقة ساسيكس، بشأن مقاطعة صحف بريطانية، عاصفة من الانتقادات في الأوساط الصحفية البريطانية ووصفه الكثيرون بأنه بيان مثير للجدل وغير ملائم على الإطلاق في ظل الأزمة الحالية التي تعيشها المملكة المتحدة في ظل أزمة تفشي جائحة كورونا، وتحدث عن ذلك الصحفي والخبير المتخصص في الشئون الملكية ستيفن غلوفر " STEPHEN GLOVER"، في مقال جديد نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية وهي واحدة من الصحف التي أعلن الزوجين ساسيكس عن مقاطعتها.

إعلان حرب غير مسبوق

في مقاله تحدث غلوفر عن أهم ما ورد في بيان الزوجين ساسيكس، وقال إن البيان تضمن "نفس الاتهامات القديمة المكررة" على حد وصفه وعلى رأسها اتهام الزوجين ساسيكس للصحف بنشر قصص كاذبة عن حياتهما، كما أبدى غلوفر دهشته في مقاله من قرار الزوجين ساسيكس مقاطعة صحف بريطانية شهيرة تمثل نحو 80% من الصحف البريطانية الشعبية، ووصف القرار بأنه بمثابة إعلان حرب غير مسبوقة على وسائل الإعلام من قبل أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية.

زيادة الدعاية الإعلامية السلبية عن الزوجين ساسيكس

غلوفر وصف البيان أيضا بأنه غير مجدي وصدر في أسوأ توقيت ممكن، وأنه لم ينجح سوى في زيادة الدعاية الإعلامية السلبية عن الزوجين ساسيكس، وإظهارهما بمظهر غير مسئول لاختيارهما تسليط الضوء على أزمتهما مع وسائل الإعلام في الوقت الذي قرر فيه العالم التركيز على مواجهة أزمة جائحة كورونا التي تسببت في مقتل الآلاف خلال أشهر معدود، وتساءل غلوفر في مقاله كيف يمكن للزوجين ساسيكس الوقوع في مثل هذا الخطأ الفادح وما إذا كان عليهما أن يلجأ لمصدر أفضل للنصح والاستشارة لتجنب الوقوع في خطأ كارثي تلو الآخر وإثارة حفيظة الرأي العام، وتساءل أيضا عن السبب الذي لا يجعل الزوجين ساسيكس يستفيدان من تجربة دوقة كورنوال مع وسائل الإعلام وكيف أنها تعاملت برزانة مع الدعاية الإعلامية السلبية بعد توجيه اللوم لها على انهيار زواج والدي الأمير هاري، تشارلز ولي عهد بريطانيا "Prince Charles" ولي عهد بريطانيا وديانا أميرة ويلز الراحلة " Diana, Princess of Wales" واكتفت بتجاهلها والتركيز على أداء مهام عملها الرسمي حتى استطاعت بذكاء أن تحيد الرأي العام السلبي اتجاهها، وتكسب جزء كبيرا من احترامه وتقديره.

اتهام الأمير هاري بالسذاجة

غلوفر تحدث أيضا عن أن جزء من أن الحرب التي أعلنها الأمير هاري وزوجته على وسائل الإعلام، تأتي من قناعته بأن الملاحقة الإعلامية المكثفة كانت سبب في إفساد حياة والدته الراحلة وتسببت في مقتلها في النهاية بعد مطاردة مصوري باباراتزي لها متسببين في تورط سيارتها في حادث مروع تسبب في وفاتها، ويعتقد غلوفر أن نظرة وطريقة الأمير هاري في التعامل مع وسائل الإعلام تتسم بالكثير من السذاجة لأنها لم تتسبب فقط في جعل الزوجين مثار الكثير من الانتقادات لدى الرأي العام الذي كان مستعد في البداية لإظهار الكثير من الدعم والتعاطف مع الزوجين وإنما تسببت أيضا في إفقاد الأمير هاري لوطنه وعائلته التي يحبها.