أمل جديد لمريضات سرطان المبيض

لا يزال سرطان المبيض أحد أقسى أنواع السرطانات التي تصيب النساء، كما أن مشكلته تكمن في عدم اكتشافه في وقت مبكر عادة، وبالتالي عدم إمكانية علاجه دون استئصال للمبيضين، إلا أن الدكتور Robert Kurman أستاذ علم أمراض النساء بجامعة Johns Hopkins، كان قد أجرى أبحاثه ليكتشف أملاً جديداً لصاحبات هذا المرض، قد يساعدهن على التخلص منه مبكراً، مع إيجاد بدائل لأزمة الخصوبة والقدرة على الإنجاب المرتبطة به.
 
أكد الدكتور Kurman أن البحث المجهري، أثبت أن الخلايا السرطانية الموجودة في المبيض المريض، تتناقض مع شكل الخلايا الطبيعية له، وهذا ما جعله يعتقد أنها لا تنتمي بالأساس للمبيض، ولكنها تزحف إليه من مكان آخر، وأثبت بالفعل، أن هذا المكان هو قنوات فالوب، حيث تنشأ الخلايا السرطانية بها، ومن نسيجها، ثم تنتقل إلى أحد المبيضين أو كلاهما، حيث يعتبر بيئة خصبة لنمو الخلايا السرطانية وتفاقمها.
 
وبالتالي فإن الحل الأمثل من وجهة نظر الدكتور Kurman، هو استئصال قناة فالوب المريضة، وهذا بالتأكيد حلٌ أفضل من استئصال المبيض نفسه، أما عن إمكانية الإنجاب، فيؤكد الدكتور أن الإخصاب الخارجي عن طريق المختبر، قد حلّ هذه الأزمة تماماً، وبالتالي لا داعي للقلق من هذا الأمر.
 
إلا أن المشكلة الوحيدة المتبقية، هي إمكانية الكشف عن المرض في مرحلة مبكرة، وهو أمرٌ لا يزال صعباً، حيث أن نسبة اكتشاف المرض مبكراً لا تتجاوز 20% فقط من الحالات، وهو الأمر الذي يعمل عليه العلماء حتى الآن.