عانت سيلين ديون فترة طويلة من الشخص المتيبس

كيف تعافت سيلين ديون من متلازمة الشخص المتيبس؟

عبير عباس
25 ديسمبر 2025

تعتبر الفنانة العالمية سيلين ديون واحدة من أشهر الأصوات في تاريخ الموسيقى، إذ استطاعت بصوتها القوي وإحساسها العميق أن تلمس قلوب الملايين حول العالم. لكن خلف هذا النجاح والشهرة واجهت سيلين ديون تحدي صحي نادر أثر على مسيرتها الفنية وحياتها الشخصية وهو إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

متلازمة الشخص المتيبس هو مرض مناعي نادر لم يؤثر فقط على قدرتها على الغناء، بل امتد ليؤثر على أبسط تفاصيل حياتها اليومية، من الحركة إلى الوقوف وحتى التحكم في عضلات الجسد. وإعلانها عن مرضها شكّل صدمة لجمهورها، لكنه في الوقت نفسه كشف عن جانب إنساني عميق من شخصيتها، حيث قررت مواجهة المرض بشجاعة وشفافية.

عانت سيلين ديون فترة طويلة من الشخص المتيبس (1) رئيسية
عانت سيلين ديون فترة طويلة من الشخص المتيبس

قصة تعافي سيلين ديون ليست مجرد رحلة علاجية، بل مثال حي على الصبر والإرادة والأمل، وقرارها بمشاركة هذه التجربة مع الجمهور كان هدفه تسليط الضوء على مرض نادر لا يعرفه الكثيرون، وفيما يلي سنكشف لكي عزيزتي تفاصيل تجربة النجمة العالمية، ثم سنتنتقل لفهم طبيعة هذا المرض، أسبابه، أعراضه، وطرق التعامل معه طبيًا ونفسيًا عبر تصريحات خاصة يكشفها دكتور عصام حسن استشاري الأمراض النفسية والعصبية.

سيلين ديون وتجربتها مع المرض

عندما أعلنت سيلين ديون عن إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس، أوضحت أنها كانت تعاني منذ سنوات من آلام وتشنجات عضلية متكررة، كانت تزداد سوءًا مع الوقت. هذه التشنجات لم تكن عادية، بل كانت شديدة ومؤلمة، وتحدث أحيانًا بشكل مفاجئ، مما جعل أداءها على المسرح أمرًا بالغ الصعوبة فاضطرت سيلين إلى إلغاء عدد من حفلاتها، وهو قرار لم يكن سهلًا عليها، خاصة أنها معروفة بشغفها بالغناء والتواصل مع جمهورها.

جاء قرار سيلين ديون لرغبتها في الاهتمام بصحتها وفهم طبيعة المرض الذي تمر به، وقالت أنها رحلتها مع العلاج كانت طويلة وشملت جلسات علاج طبيعي، ودعمًا طبيًا مستمرًا، إضافة إلى الدعم النفسي من أسرتها. ومع مرور الوقت، بدأت حالتها تتحسن تدريجيًا.

عودة سيلين ديون من جديد كانت مفاجأة كبيرة لمحبيها، وفي أحدث ظهور لها بعد تجاوز هذه التجربة، أكدت أنها لم تنتصر على المرض بشكل نهائي، لأنه ما زال بداخلها وسيبقى دائما، لكنها استطاعت أن تتعايش معه وتعود من جديد للحياة، وتمنت أن تتوصل الأبحاث العلمية لطرق علاج فعاله.

ما هي متلازمة الشخص المتيبس؟

ومن خلال تجربة سيلين ديون، بدأ الكثيرون يتساءلون عن طبيعة متلازمة الشخص المتيبس، هذا المرض النادر الذي لا يحظى بانتشار واسع أو معرفة كافية بين الناس، وكشف دكتور عصام حسن تفاصيل متلازمة الشخص المتيبس في تصريحات خاصة لـ هي، وقال أنه مرض عصبي نادر يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويتسبب في تشنجات مؤلمة، خاصة في عضلات الجذع والأطراف.

وأكد أن هذا التيبس يؤدي إلى صعوبة الحركة، وقد يجعل المصاب غير قادر على أداء أنشطة يومية بسيطة. غالبًا ما تتفاقم الأعراض مع التوتر أو الانفعال أو حتى الأصوات المفاجئة، مما يجعل المرض مرهقًا جسديًا ونفسيًا.

يصاب الشخص المتيبس بتشنجات مؤلمة في العضلات
يصاب الشخص المتيبس بتشنجات مؤلمة في العضلات

أسباب المرض وأعراضه

أكد استشاري الأمراض النفسية أن هذا المرض يرتبط في كثير من الحالات بخلل في الجهاز المناعي، حيث يهاجم الجسم خلاياه العصبية عن طريق الخطأ. ومن أبرز أعراضه: تيبّس العضلات المستمر، التشنجات المفاجئة، صعوبة المشي، وفقدان التوازن. كما قد يعاني المصابون من القلق والخوف من الحركة بسبب الألم المتوقع، وهو ما يزيد من تأثير المرض على الحياة النفسية والاجتماعية للمريض.

طرق العلاج والتعايش مع المرض

أكد استشاري الأمراض النفسية أنه حتى الآن لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة الشخص المتيبس، لكن هناك طرقًا عديدة تساعد على السيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة.

 وأشار إلى أن هذه الخطوات تشمل استخدام أدوية تساعد على إرخاء العضلات وتقليل التشنجات، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي الذي يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على المرونة والقوة العضلية. كما يعد الدعم النفسي عاملًا أساسيًا، لأن الحالة النفسية تؤثر بشكل مباشر على شدة الأعراض، وأنهى كلامه بضرورة أن تعي الأسرة والمقربين بتفاصيل هذه المرحلة والطريقة المثالية للتعامل معها.

خلاصة القول

تظل قصة سيلين ديون مع متلازمة الشخص المتيبس مثالًا ملهمًا على قوة الإرادة الإنسانية في مواجهة المرض. فقد استطاعت أن تحوّل معاناتها إلى رسالة أمل لكل من يمر بتجربة مشابهة، مؤكدة أن المرض لا يعني نهاية الحلم، بل قد يكون بداية لمرحلة جديدة من القوة والتحدي، وتعتبر أهم وسيلة للتكيف مع هذا المرض هو الدعم النفسي.