عادات صحية إن واظبتِ عليها.. تُطيل العمر وتُعزَز جمالكِ الدائم

الجمال الصحي Healthy Beauty مصطلحٌ يُطلق على عملية المحافظة على الجمال بطرقٍ صحية. والجمال جزءٌ من تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة، وهو أكثر بكثير من مجرد "غياب المرض أو العجز"؛ فالصحة هي "حالةٌ من الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية الكاملة."

ليس للجمال عمرٌ محدد؛ ويمكنكِ أن تشعري بشعورٍ جيد وأن تظهري بمظهرٍ جيد أيًا كانت الأعوام المُسجَلة في شهادة ميلادكِ. سر الجمال الدائم بسيط: تمتَعي بشكلكِ في العشرينيات من عمركِ، لكن ابدئي في الاعتناء بنفسكِ اليوم كي تكبري وأنتِ جميلة ومفعمة بالصحة والعافية.

يتحقق الجمال الصحي من خلال الرعاية الذاتية Self Care؛ يمكن أن تبدو الرعاية الذاتية للبعض وكأنها كلمة جديدة تسمعينها كثيرًا في الوقت الحالي، ولكنها نابعةٌ من حاجة كل شخص للاعتناء بنفسه. الرعاية الذاتية ليست أنانية، ولا يجب أن تستغرق ساعاتٍ لتنفيذها؛ يمكنكِ جعل الاعتناء بنفسكِ أمرًا سهلاً وبسيطًا من خلال إجراءاتٍ بسيطة للعناية الذاتية، واتباع عاداتٍ صحية يومية للحفاظ على جمالكِ.

في مقالة اليوم، نستعرض وإياكِ لهذه العادات؛ بناءً على معلومات جمعناها من إلين ألبيرتسون، دكتوراه، وأخصائية تغذية مسجلة (RDN)، ومدربة الصحة المعتمدة من المجلس الوطني (NBC-HWC)، وغريس هينسون، مديرة التدريب والتعليم في المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في هايدرافيشل.

تعرفي على طرق العناية بالجمال

من المهم عزيزتي، أن تتذكري دومًا التالي: جمالكِ الخارجي ليس المعيار الوحيد الذي يُحدَد قيمتك عند الآخرين. فجمال روحكِ وإنجازاتكِ في الحياة، هي أيضًا مقياسٌ مهم لقياس قيمتكِ الفعلية بين الناس، مهما حاول البعض أن يختصر لكِ الجمال ب "بشرة فتية".

ينبع الجمال من أمورٍ عدة، حتى مع التقدم بالسن؛ وهناك العديد من النساء اللاتي احتضنَ الشيخوخة بشكلٍ رائع، وتصالحنَ مع أعمارهنَ دون الحاجة لأبر البوتوكس والفيلر ومبضع العمليات الجراحية الصعبة. كل ما عليكِ فعله للوصول إلى "الجمال الصحي" الذي نُنادي به اليوم، هو اتباع بعض العادات الصحية التي تضمن لكِ المحافظة على جمالٍ طبيعي على مرَ السنوات.

وتتمثل هذه العادات في الطرق التالية:

1.     العناية بالبشرة

بشرتكِ - التي تبلغ مساحتها 20 قدمًا مربعًا - هي أكبر عضو في جسمكِ. وهذا العضو غير العادي له وظائف عديدة، كتنظيم درجة الحرارة، وإنتاج فيتامين د، وحماية الجسم؛ لذا عامليه بكل عطاء، ورعاية، ومحبة. للحفاظ على صحة بشرتكِ، استخدمي منظفات لطيفة تناسب بشرتكِ؛ ولإنشاء حاجزٍ يحبس ويحافظ على رطوبة البشرة، ضعي مُرطبًا رائعًا للجسم بعد الانتهاء من الاستحمام.

للحصول على أفضل النتائج، جفَفي بشرتكِ بلطف، لكن اتركيها رطبة قليلاً قبل تدليك اللوشن. وفي حين أن الاستحمام بالماء الساخن يمنحكِ شعورًا رائعًا، إلا أنه يمكن أن يُجفَف بشرتكِ، لذا حافظي على درجة حرارة الماء فاترة قليلاً. لترطيب شعركِ وفروة رأسكِ، ضعي بضع قطرات من زيت الأرجان.

ننتقل إلى روتين العناية بالوجه، وإليكِ الأساسيات:

في الصباح والمساء، اغسلي وجهكِ بغسول كريمي غني ومغذي؛ ثم ضعي تونر مرطب، متبوعًا بسيروم مضاد للشيخوخة بعد ذلك، ضعي مرطبًا مناسبًا لنوع بشرتكِ، وكريم العين المضاد للشيخوخة الذي يعالج علامات الشيخوخة الواضحة مثل الهالات السوداء والخطوط الدقيقة. لتقليل الانتفاخ، استخدمي أسطوانة التجميل الدوارة للتدليك في الصباح؛ ويمكنكِ أيضًا استخدام كريم وجه مضاد للتجاعيد في الليل.

ابحثي عن المنتجات التي تحتوي على الريتينول؛ وهو نوعٌ من الريتينويد مصنوع من فيتامين (أ). عند استخدام الريتينول موضعيًا يمكن أن يزيد من إنتاج الإيلاستين والكولاجين، مما يساعد على تقليل ظهور التجاعيد، والخطوط الدقيقة، والمسام الواسعة.

قشَري بشرتكِ مرة أو مرتين في الأسبوع باستخدام مقشر لطيف، لإزالة خلايا الجلد الميتة، وزيادة الدورة الدموية، وبالتأكيد ستحصلين على بشرةٍ مشرقة. ولتحسين بشرة وجهكِ بشكلٍ أفضل، غيَري روتينكِ بين المواسم؛ استخدمي المزيد من المنتجات المُرطبة في الشتاء والمنتجات الأخف في الأشهر الأكثر دفئًا.

الحماية من الشمس

وضع مستحضرات الوقاية من الشمس 365 يومًا في السنة هو أمرٌ ضروري، إذا كنتِ ترغبين في منع تلف البشرة. يوصي أطباء الأمراض الجلدية باستخدام واقٍ من الشمس بحماية واسعة الطيف مع عامل حماية من الشمس 30 أو أعلى. تُوفر المنتجات واسعة النطاق أو كاملة الطيف الحماية من الأشعة فوق البنفسجية ذات الطول الموجي الطويل، والأشعة فوق البنفسجية ذات الطول الموجي القصير؛ ويمكن أن تُسبَب الأشعة فوق البنفسجية ذات الطول الموجي الطويل حروق الشمس، بينما يمكن أن تتسبب الأشعة فوق البنفسجية ذات الطول الموجي المتوسط بظهور التجاعيد والبقع العمرية.

لا تنسي شفتيكِ. فهما أيضًا عرضة لحروق الشمس. ولحمايتهما، ضعي مرطب شفاه أو أحمر شفاه يحتوي على عامل حماية من الشمس 30 أو أعلى. بالإضافة إلى ذلك، ارتدِ قبعة ونظارات شمسية، وقلَلي من التعرض لأشعة الشمس، خاصةً عندما تكون أشعة الشمس قوية - بين الساعة 10 صباحًا و 4 عصرًا.

كيفية تنظيف البشرة بفعالية بناءً على أنواع البشرة المختلفة والمناخ

بحسب غريس هينسون، مديرة التدريب والتعليم في المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في هايدرافيشل؛ فإن التنظيف الفعال يعني تخصيص روتين مناسب لنوع البشرة والبيئة المحيطة. على سبيل المثال، للبشرة الدهنية، نرغب في إزالة الزيوت الزائدة دون تقشيرها؛ وللبشرة الجافة، نرغب في تنظيفها بلطف مع الحفاظ على حاجز الرطوبة؛ وللبشرة المختلطة، نرغب في تحقيق توازنٍ بين التحكم في إفراز الزيوت في منطقة حرف T والجفاف في المناطق الأخرى.

لجميع أنواع البشرة، نُراعي المناخ؛ ففي المناطق الحارة والرطبة، نختار تركيباتٍ أخف، وفي المناطق الباردة، نستخدم غسولًا أغنى، كريميًا أو بلسميًا، للمساعدة في حماية حاجز البشرة.

أثرٌ طويل المدى.. لاعتماد عاداتٍ صحية للعناية بالبشرة منذ الصغر

إن اتبَاع عاداتٍ صحية للعناية بالبشرة منذ الصغر، له فوائد جمة على المدى الطويل، ليس فقط على المظهر، بل أيضًا على صحة البشرة بشكلٍ عام، وحتى على الثقة بالنفس، تؤكد هينسون. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إبطاء علامات الشيخوخة المرئية، وتعزيز حاجز البشرة الصحي، وتقليل ظهور البثور، وبالطبع زيادة الثقة بالنفس، وعقليةٍ إيجابية للعناية بالنفس.

العناصر الغذائية الموصى بها لدعم صحة البشرة من الداخل

كما نستخدم منتجاتٍ ومكوناتٍ مُحددة موضعيًا، فإن إضافتها إلى نظامنا الغذائي يمكن أن يكون لها أيضًا فوائد جمة لبشرتنا. من أهم العبارات التي ستسمعينها حول صحة البشرة "تناول الماء"، وهذا لا يعني فقط شرب الكثير من الماء؛ بل أيضًا إضافة أطعمةٍ غنية بالماء إلى نظامكِ الغذائي مثل الخضراوات الورقية والخيار والبطيخ. الزنك عنصرٌ قوي للغاية يساعد على تقليل الالتهاب ويدعم الشفاء، لذا فإن إضافة أطعمة مثل الحمص والعدس إلى نظامٍ غذائي صحي ومتوازن، وبالطبع أحماض أوميجا الدهنية الثلاثة الموجودة في سمك السلمون وبذور الشيا أو تناولها كمكمل غذائي، تُعدَ مضادةً للالتهابات ويمكن أن تساهم في الحفاظ على حاجز رطوبة البشرة.

الطريقة الصحيحة لإزالة المكياج وتنظيف البشرة بعده: بما في ذلك أفضل الممارسات والأدوات/المعدّات التي يجب استخدامها

استخدمي مزيل مكياج مُخصص، فهو مُصمم عادةً لإزالة بقايا المكياج العنيدة، مثل ماء ميسيلار؛ واحرصي على التنظيف المزدوج باستخدام منظفٍ آخر مناسب لنوع بشرتكِ. أضيفي جلسة تنظيف عميق بالهيدرافيشل كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع، لتقشير البشرة بلطف والمساعدة في إزالة تراكم المكياج والدهون والشوائب التي لا يستطيع التنظيف اليدوي المنزلي إزالتها.

احرصي على التنظيف المزدوج باستخدام منتجٍ مناسب لنوع بشرتكِ. عامل الحماية من الشمس (SPF) ضروريٌ في أي وقت من السنة، واحجزي جلسة تنظيف بشرة بالهيدرافيشل الشهرية لتنظيف البشرة وترطيبها والحفاظ على صحتها على المدى الطويل.

2.     أسلوب حياةٍ صحي

إن ملء طبقك بالأطعمة النباتية المليئة بالحيوية والمليئة بمضادات الأكسدة، يزيد من طول العمر، ويمنحكِ بشرةً جميلة ومشرقة. وتشمل الأطعمة التي تحافظ على الجمال، الخضروات الورقية (مثل السبانخ، واللفت، والجرجير) والمكسرات (فهي غنية بفيتامين هـ المهم لشفاء الجلد) والتوت، والخضروات البرتقالية (مثل الجزر، والبطاطا الحلوة) والبقوليات، والحبوب الكاملة.

يمكن للعديد من المُكملات الغذائية أن تُعزَز طول العمر وتساعدكِ على التقدم في السن بشكلٍ جيد. على رأس القائمة الكركمين الموجود في الكركم؛ كما تشير الدراسات إلى أن تناول الكولاجين، وهو أحد أكثر بروتينات الجسم وفرةً، يمكن أن يُحسّن ترطيب البشرة ومرونتها وكثافتها. فيتامين (ج)، الضروري لوظيفة المناعة والبشرة الصحية، هو عنصرٌ غذائي مهم آخر يجب إضافته إلى ترسانة مكافحة الشيخوخة.

قلَلي من تناول الحلويات، والأطعمة المقلية، والسريعة، واللحوم الحمراء والجبن، والزبدة، لأنها يمكن أن تؤثر سلبًا على صحتكِ، ومزاجكِ، ومظهركِ. وابدئي في صنع بدائل صحية؛ على سبيل المثال، استبدلي الكوكيز، والكعك، والحلوى بالفاكهة، واستخدمي زيت الزيتون بدلاً من الزبدة. للحصول على اقتراحاتٍ محددة لخطة الوجبات، يمكنكِ التحقق من حمية البحر الأبيض المتوسط أو حمية DASH.

3.     استمري في الحركة

النشاط البدني ضروريٌ للصحة البدنية، وصفاء الذهن، وتعزيز جمالكِ الطبيعي! إذ يُحسّن التمرين المنتظم الدورة الدموية، مما يُوصل الأكسجين والمُغذيات إلى بشرتكِ، ويمنحكِ إشراقةً ما بعد التمرين. وسواءً كنتِ ترغبين في ممارسة اليوغا، أو المشي، أو القيام بتمارين رياضية عالية الكثافة، ابحثي عن نشاطٍ تستمتعين به واجعليه جزءًا من روتينكِ الأسبوعي.

نصيحة من خبير: تُعرِّضك التمارين الرياضية في الهواء الطلق أيضًا لأشعة الشمس الطبيعية، مما يُساعد جسمك على إنتاج فيتامين د لبشرةٍ وعظامٍ أكثر صحة. فقط لا تنسَ استخدام واقي الشمس!

إن تخصيص الوقت لتحريك جسمكِ هو من أفضل الأمور التي يمكنكِ القيام بها لتبدي بمظهرٍ جيد وتعيشي لفترةٍ أطول. لا يقتصر الأمر على ممارسة التمارين الرياضية بجسمكِ فحسب، بل إنها تُزوَد بشرتكِ بالأكسجين وتُعزَز الدورة الدموية حتى تتألقي. بالإضافة إلى ذلك، فإن التمارين الرياضية تدعم إنتاج الكولاجين، وتُقلَل من الإجهاد، وهي ميزةٌ جمالية كبيرة، خاصة لشعركِ الذي يمكن أن يصبح هشًا ويتساقط من القلق الشديد.

وجدت دراسة أجريت في جامعة McMaster University أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا ويمارسون الرياضة بشكلٍ متكرر يتمتعون بصحة جيدة، وبشرةٍ أكثر شبابًا، والتي تشبه إلى حدٍ كبير بشرة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 مقارنة بأعمارهم الفعلية. كما وجدت دراسةٌ أخرى أُجريت على أكثر من 122,000 شخصًا، أن الأفراد الذين لديهم مستوياتٍ أعلى من اللياقة القلبية التنفسية، يعيشون لفترةٍ أطول.

إذا كنتِ تدخنين، حاولي الإقلاع عن التدخين. لا يؤدي التدخين إلى خفض متوسط العمر المتوقع فحسب، بل يمكن أن يُسبَب تعميق التجاعيد على المدى الطويل، والتسبب في ترهل العينين، وتهدل الفك، وجفاف بشرتكِ، وتغيَر لونها.

4.     الترطيب

يُمثَل الماء في المتوسط 60%من جسم الإنسان، ولهذا السبب يؤدي الماء دورًا رئيسيًا في البقاء بصحةٍ جيدة، ونشاط، ومظهرٍ جيد.

خلصت دراسة نُشرت في "Clinical Cosmetic Investigational Dermatology" إلى أنه "من الواضح أن تناول الماء بكمياتٍ كبيرة في النظام الغذائي العادي قد يؤثر إيجابًا على فسيولوجيا الجلد الطبيعية، لا سيما لدى الأفراد الذين يتناولون كمياتٍ قليلة من الماء يوميًا." لاختبار جفاف البشرة، اضغطي برفقٍ على جزءٍ من بشرة ذراعك ولاحظي مدى سرعة ارتدادها مرةً أخرى؛ إذا كنتِ تعانين من الجفاف، فسوف يستغرق الأمر وقتًا أطول لعودة البشرة إلى طبيعتها.

ما هي الكمية الكافية من الماء؟ تناولي نصف وزنكِ بالأونصة وتجنَبي المشروبات المحلاة؛ إذ يمكن للسكر أن يزيد الالتهاب ويساهم في الشيخوخة المُبكرة لأنه يُكسَر الكولاجين والإيلاستين، وهما من البروتينات التي تمنح البشرة قوتها.

قلَلي الكافيين؛ إذ يمكن للكافيين أن يُجهد الغدد الكظرية، والتي وفقًا للطب الصيني التقليدي، تحمل جوهر حياتكِ. استبدلي القهوة بالشاي الأخضر؛ يحتوي الشاي الأخضر على كافيين أقل من القهوة، وتشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يزيد من متوسط العمر المتوقع.

5.     نامي جيدًا

إن الحصول على 7 - 8 ساعات من النوم هو أحد أفضل علاجات التجميل على الإطلاق. النوم الجيد المنتظم هو أيضًا أساس الصحة الجسدية والعقلية؛ فأثناء النوم، يستعيد جسمكِ التوازن الهرموني ويُشفى من التآكل الذي يحدث أثناء النهار. وتشير الأبحاث إلى أن قلة النوم مرتبطةٌ بالأمراض والمشكلات الناتجة عن التقدم في العمر، مثل الالتهاب وزيادة الإجهاد التأكسدي.

التقليل من "النوم التجميلي" يمكن أن يكون له تأثيرٌ سلبي على مظهركِ ويزيد من ظهور الهالات السوداء والتجاعيد. فقد وجدت دراسةٌ نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، أن "الأشخاص المحرومين من النوم يبدون أقل صحةً، وأقل جاذبية، وأكثر إرهاقًا مقارنةً بالفترات التي يحصلون فيها على قسطٍ جيد من الراحة." بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لقلة النوم تأثيرٌ سلبي على وزنكِ، وجهازكِ المناعي، وتقلَب المزاج، وتراجع القدرات المعرفية.

6.     الاسترخاء والتدليل المنتظم

بالإضافة إلى اتباع الخطوات أعلاه، ضعي طقوسًا أسبوعية للتدليل لمساعدتكِ على الاسترخاء.

أولاً، حضري حمامًا ساخنًا وأضيفي ملح الاستحمام المفضل لديكِ، أو حمام الفقاعات، أو الزيت العطري. شغلي موسيقاكِ المفضلة المريحة واصنعي لنفسك كوبًا من شاي اللافندر أو البابونج؛ وأثناء نقع الشاي، ضعي قناعًا على وجهكِ. عندما يصبح حمامكِ جاهزًا، ادخلي وخذي عدة أنفاسٍ طويلة وعميقة؛ استرخي وتمتَعي باللحظة. بعد النقع لمدة 10 دقائق، استخدمي فرشاة أو لوفة الحمام لفرك جسمكِ بالكامل، وحجر الخفاف لإزالة الجلد القاسي من قدميكِ، وابقي في الماء كما يحلو لكِ.

عندما تخرجين من حوض الاستحمام، ابتسمي وركَزي على أن تكوني سعيدةً وبصحةٍ جيدة، وبشرتكِ مرتاحة. سيبدو شكلكِ مشرقًا ومتألقًا 24/7 كل يوم.

7.     ابدأي صباحك بشكلٍ صحيح

كيفية بدء يومكِ تُحددَ مسار كل ما يليه؛ حاولي ضبط منبهكِ لمدة 10 - 15 دقيقة كل صباح، وخصَصي هذا الوقت لأنشطةٍ تُغذي عقلك، مثل كتابة يومياتكِ، أو التأمل، أو قراءة شيءٍ من مجلتكِ أو جريدتكِ المُفضلة.

8.     نظّفي خزانة مستحضرات التجميل

ألقِ نظرة على المنتجات التي تستخدمينها واسألي نفسكِ: هل هي نظيفة، وخالية من القسوة، وفعالة؟ إن الانتقال إلى منتجات تجميلٍ عالية الجودة ومصنوعة أخلاقياً، لا يفيد رموشكِ وحواجبكِ وبشرتكِ وشعركِ فحسب، بل يتماشى أيضاً مع نمط حياة أكثر وعياً واهتماماً بالصحة.

ولا تنسي أهمية تنظيف أدوات التجميل التي تستخدمينها؛ فهذه العملية، على بساطتها، تضمن لكِ بشرةً صحية وخالية من الجراثيم والبكتيريا التي تتراكم مع الوقت على الفراشي وغيرها من أدوات وضع الماكياج.

9.     تحكَمي في مستويات التوتر

غالبًا ما يكون التوتر هو السبب الخفي وراء ظهور حب الشباب وتساقط الشعر والشعور بالتعب.

أدخلي أساليب تخفيف التوتر ضمن روتينكِ اليومي، مثل 10 دقائق من تمارين التنفس العميق، أو اليوغا، أو العلاج بالروائح العطرية للمساعدة في الحفاظ على هدوئكِ. أظهرت الدراسات أن الخضوع لتدليك فروة الرأس مرتين أسبوعيًا لمدة 25 دقيقة، يمكن أن يساعد في خفض مستويات الأدرينالين، مما يمنحكِ شعورًا بالاسترخاء والهدوء. لذا، لم لا تدمجين تدليكًا قصيرًا لفروة الرأس في روتين العناية بشعركِ كوسيلةٍ لتعزيز نمو الشعر وتقليل التوتر باستخدام جهاز تدليك فروة الرأس المريح؟

10. استثمري في نفسكِ

تذكري دومًا عزيزتي، أن الجمال والعافية استثمارٌ طويل الأمد في نفسكِ؛ لذا خصَصي وقتًا لوضع روتين يُشعركِ بالراحة ويُعطي الأولوية للعناية بنفسكِ. فالثقة التي تنبع من الشعور بالصحة والمظهر الجميل لا تُضاهى.

في الختام؛ فإن عملية التقدم بالسن، على حتميتها وعدم القدرة على التهرب منها مهما حاول البعض، ليس بالضرورة أن تكون قاسية ومتعبة. كل ما عليكِ فعله، هو العناية بصحة بشرتكِ وجسمكِ منذ سن صغيرة، وسترين النتائج المبهرة فيما تكبرين.