العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا

من المعروف أن الأمراض السرطانية لها طرق علاجية متعددة، وغالبا ما يتم الاختيار من بينها حسب درجة تطور المرض، والتي قد تستلزم في بعض الأحيان الدمج بين عدد من الطرق العلاجية للسرطان، وهو ما ينطبق تماما على سرطان البروستاتا، والذي يمكن علاجه باستخدام طرق علاجية متنوعة مثل العلاج الجراحي، أو الإشعاعي وأحيانا الهرموني أو باستخدام أكثر من طريقة علاجية واحدة، واليوم سنتحدث عن واحد من أكثر الطرق العلاجية لسرطان البروستاتا غموضا بالنسبة للكثيرين وهو العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا.

ما هو العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا:

العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا هو أحد الطرق العلاجية لسرطان البروستاتا التي يمكن استخدامها بمفردها أو إلى جانب طريقة علاجية أخرى، ويعتمد العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا على منع أو التقليل من نسبة هرمون التستوستيرون (وهو هرمون ذكري تنتجه الخصيتين لدى الرجال) في الجسم لأنه يزيد من معدل نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا، ويساعد العلاج الهرموني على تقليل خطر عودة سرطان البروستاتا للظهور مجددا بعد علاجه في المراحل المبكرة، كما يمكنه أن يساعد أيضا على تقلص حجم النموات السرطانية في المراحل المتقدمة أو التقليل من معدل نموها.

متى يتم اللجوء للعلاج الهرموني لسرطان البروستاتا:

يتم اللجوء للعلاج الهرموني لسرطان البروستاتا في الحالات التالية:

  • في حالة انتشار النمو السرطاني ووصل السرطان إلى مرحلة متقدمة لا يمكن معها علاجه باستخدام الجراحة أو العلاج الإشعاعي.
  • في حالة استمرار وجود سرطان البروستاتا بعد الحصول على العلاج الجراحي أو العلاج الإشعاعي.
  • في حالة وجود مخاوف من عودة مرض سرطان البروستاتا مجددا بعد علاجه، وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى العلاج الهرموني جنبا إلى جنب مع العلاج الإشعاعي.
  • في حالة عدم استطاعة المريض استخدام الطرق العلاجية الأخرى لسرطان البروستاتا لسبب أو لآخر.
  • يمكن أيضا استخدام العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا قبل خضوع المريض للعلاج الإشعاعي لجعل العلاج أكثر فعالية.

أنواع العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا:

أدوية هرمونية لمنع إفراز الجسم لهرمون التستوستيرون:

 وهي تنقسم إلى نوعين: أدوية الهرمون المطلق للهرمون الملوتن (Luteinizing Hormone-Releasing Hormones) وتعرف اختصارا باسم LHRH، وأدوية مضادات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (Gonadotropin-releasing hormone) وتعرف اختصارا باسم (GnRH).

مضادات الأندروجين (Antiandrogens):

وتعتمد فكرة عملها على منع وصول هرمون التستوستيرون إلى الخلايا السرطانية، أمثلة على الأدوية مضادات الأندروجين: بيكالوتاميد (كاسوديكس)، نيلوتاميد (نيلاندرون)، فلوتاميد.

أدوية الحالات المتقدمة من سرطان البروستاتا تعتمد فكرة عملها على تثبيط نمو الأورام السرطانية أو الإبطاء من نموها وتستخدم في الحالات المتقدمة من سرطان البروستاتا التي لم تستجب للأدوية الأخرى المستخدمة في العلاج الهرموني، مثل أبيراتيرون (زيتيجا)، الكورتيكوستيرويدات، بريدنيزون، إنزالوتاميد (إكستاندي)، كيتوكونازول.

آثار جانبية محتملة للعلاج الهرموني لسرطان البروستاتا:

ترجع إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم، وبعضها شائع في جميع العلاجات الهرمونية لسرطان البروستاتا، والبعض الآخر يختلف من علاج هرموني لآخر.

الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الهرموني لسرطان البروستاتا:

  • ضعف الانتصاب.
  • الهبات الساخنة والتعرق.
  • الشعور بالتعب والضعف.
  • الشعور بآلام خفيفة في منطقة الثدي.الآثار الجانبية للعلاج الهرموني على المدى الطويل:
  • زيادة الوزن.
  • ضعف الذاكرة.
  • تقلب المزاج والاكتئاب.
  • هشاشة العظام.
  • قصور قلبي مبكر.