طول القامة قد يزيد من خطر إصابتك بسرطان البروستاتا

طول قامتك قد يرتبط بصحتك أكثر مما تعتقد، وذلك طبقا لما ذكرته دراسة جديدة نشرت في مجلة " BMC Medicine"، وتحدثت الدراسة عن أن الرجال الأطول القامة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوع المميت من سرطان البروستاتا.

الباحثون في الدراسة قاموا بتحليل بيانات أطوال ومؤشرات كتلة الجسم، ومحيط الخصر لأكثر من 41 ألف رجل، وقد استمر الباحثون بمتابعة المشاركين مدى 14 عاما لمعرفة مَن من المشاركين بالدراسة أصيب بسرطان البروستاتا، ومن منهم توفي بفعل هذا المرض. ولقد اكتشف الباحثون أن الرجال الأكثر طولا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوع المميت من سرطان البروستاتا.

دراسة تربط بين طول الرجل وبين سرطان البروستاتا

الدراسة ذكرت أن الرجال الأكثر طولا من بين المشاركين في الدراسة، متوسط طولهم يزيد قليلا عن الستة أقدام، وأنهم أكثر عرضة للإصابة بالنوع الخطير أو المميت من سرطان البروستاتا بنسبة 54% مقارنة بالرجل الأقصر والذي يصل متوسط طولهم 5.4 قدم. الدراسة ذكرت أيضا أن الرجال الأطول قامة أكثر عرضة للوفاة بفعل سرطان البروستاتا بنسبة 43% مقارنة بالرجال الأقصر.

الباحثون ذكروا أيضا أنه لكل نحو 11 سم إضافية في الارتفاع، يقابلها زيادة في خطر الاصابة بالنوع المميت من سرطان البروستاتا بنسبة 21% ويقابلها أيضا زيادة في خطر الوفاة بفعل سرطان البروستاتا بنسبة 17%.

علاقة بين محيط الخصر وسرطان البروستاتا

قياس محيط الخصر – الذي يعد مؤشر أفضل على نسبة الدهون الزائدة في الجسم مقارنة بمؤشر كتلة الجسم – على الأرجح يلعب دورا أيضا في خطر الإصابة بسرطان البروستاتا حيث تحدثت الدراسة عن أن الرجال أصحاب قياس الأكبر أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.

وذكرت الدراسة أيضا أن الرجال الذين يبلغ متوسط محيط خصرهم 109 سم، أكثر عرضة للإصابة بالنوع المميت من سرطان البروستاتا بنسبة 43% مقارنة بالرجال الذين يقدر محيط خصرهم بطول 82 سم، كما أنهم أيضا أكثر عرضة للوفاة بفعل سرطان البروستاتا بنسبة 55%.

زيادة محيط الخصر والإصابة بسرطان البروستاتا

وكما هو الحال بالنسبة لطول القامة، فإن لكل زيادة إضافية بمقدار 10 سم في محيط الخصر يقابلها زيادة بنسبة 13% في خطر الإصابة بالنوع الخطير أو المميت من سرطان البروستاتا ويقابلها أيضا زيادة بنسبة 18% في نسبة الوفاة بفعل سرطان البروستاتا.

دور الوراثة والتغذية في طول القامة

طول القامة يحدده عاملين رئيسيين هما العامل الوراثي والتغذية خلال مرحلة النمو، وكلاهما أيضا قد يلعب دورا كبيرا في الإصابة بمرض سرطان البروستاتا. أما بالنسبة للرجال من أصحاب محيط الخصر الكبير، فإن زيادة محيط الخصر تشير إلى زيادة نسبة الدهون المتراكمة في الجسم والتي تتسبب في حدوث الالتهابات والتي بدورها تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

تقليل نسبة الدهون قد يحد من سرطان البروستاتا

طول القامة لا يمكن التحكم به على العكس من نسبة الدهون في الجسم ولهذا يمكنك أن تقلل من خطر إصابتك بسرطان البروستاتا عن طريق تقليل نسبة الدهون الزائدة في جسمك والامتناع عن العادات الضارة التي قد تزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مثل التدخين والمشروبات الكحولية، كما ينصح أيضا باتباع العادات الصحية ومن بينها ممارسة الرياضة.