إليسا وتامر في مواجهة الهضبة وشيرين..نجوم لايزالون مخلصون للفيديو كليب وآخرون يعتبرونه موضة قديمة

رغم اعتقاد البعض سواء من الجمهور أو النجوم، بأن الترويج لأغانيهم عن طريق تقديمها في صورة "فيديو كليب"؛ بات "موضة قديمة"، يبتعدون عنها أو يقدمونها من باب التواجد الفني فقط، إلا أن عددًا من النجوم لازالوا متمسكين بتقديم الكليب المصور لأغانيهم، ويحرصون على ظهوره بأفضل شكل، ليساهم في تحقيق مزيد من النجاح للأغنية.

تامر حسني وإليسا الأبرز والأفضل

ربما يأتي المطرب تامر حسني والمطربة اللبنانية إليسا، في مقدمة قائمة النجوم الذين يحرصون باستمرار على تقديم أفضل فكرة وصورة وأداء في كليباتهم، والاهتمام بالترويج لها بشكل كبير، وهو ما يجعل طرحهم لعدد قليل من الكليبات كل عام، أمرًا مبررًا.

فعلى سبيل المثال قدم تامر حسني خلال حوالي 6 أشهر 3 من أبرز الكليبات التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ليس على مستوى الألحان أو الكلمات، لكن على المستوى البصري أيضًا نجحت الأغاني في التعبير عن الحالة المرجوة التي قصدتها كل أغنية منهم، وهم "100 وش" و"عيش بشوقك" وأخيرًا "ناسيني ليه" التي شاركت في الأداء التمثيلي بها الفنانة أسيل عمران وفاق نجاح الكليب، نجاح الأغنية عندما طرحت ضمن ألبومه الأخير.

ويهتم تامر حسني دائمًا بأماكن التصوير والمشاركين معه في الكليب، والحرص على تقديم فكرة جديدة ومختلفة، وهو ما ينعكس على نجاح الكليب عقب طرحه، واهتمام الجمهور به.

الأمر نفسه ينطبق على المطربة إليسا التي تحرص طوال الوقت على تقديم قصة مختلفة لأغانيها، والتي دائمًا ما تحقق ضجة كبيرة مع طرح كل كليب، مثلما طرحت قبل أشهر كليب أغنية "إلى كل اللي بيحبوني" وصار حديث الجميع بعد أن كشفت خلاله عن إصابتها بسرطان الثدي.

أيضًا من بين المطربات اللاتي يحرصن على التواجد بكليبات مميزة، المطربة نانسي عجرم، التي تحاول أن تحقق الاختلاف سواء في الفكرة أو الإطلالة أو اختيار أماكن تصوير ملفتة.

عمرو دياب وأصالة وشيرين ونوال.. هل أهملوا الكليبات؟

على النقيض تمامًا من النجوم السابقين، نجد نجوم أخرين لا يهتمون بالشكل الكافي بكليبات أغنياتهم، ومن بينهم المطرب عمرو دياب، الذي كان أخر كليباته هو "معاك قلبي" الذي طرحه عام 2017، والذي تميز بالرتابة والرومانسية التقليدية التي لا تحتوي على أي فكرة أو صورة مختلفة، مثلما كان يفعل في السابق، فبات الاهتمام بمحتوى الأغنية فقط، على حساب الشكل الذي من الممكن أن تقدم به للجمهور.

نفس الشيء حدث مع المطربة شيرين عبد الوهاب في الفترة الأخيرة، التي طرحت أغنيتين على طريقة الفيديو كليب وهما "نساي" و"حبة جنة"، لكنهما لم يميزهما شيئًا مختلفًا، إلا ظهور زوجها حسام حبيب في إحداهما، بلقطة غير واضحة.

كذلك المطربة أصالة التي بالرغم من قوة أعمالها الغنائية، إلا أنها لا تعطي لها حقها الكافي في الظهور بشكل قوي بصريًا، فنجد جمهورها دائمًا يحب أن يستمع لأغنياتها لكنه لا يفضًل مشاهدتها.

نوال الزغبي أيضًا والتي كانت كليباتها في السابق حديث محبيها ومتابعيها، سواء بسبب إطلالتها أو الاستعراضات المختلفة أو الفكرة غير التقليدية، باتت كليباتها الآن مهملة حتى وإن قدمت أكثر من نصف دستة كليبات في أسبوع واحد مثلما فعلت بعد طرح ألبومها الأخير "كدة باي"، وقامت بتصوير أكثر من أغنية، لكن التصوير هنا كان أشبه بـ"فوتو سيشن" وليس بـ"فيديو كليب"، فلا توجد فكرة تميز كل أغنية من أغنياتها، لدرجة جعلت جمهورها لا يتذكر أنها طرحت من الأساس هذا العدد الكبير من الكليبات.