الحب والعطاء

الحب والعطاء

مجلة هي
19 فبراير 2024

من يختبر تجربة الحب والعطاء ويعيشها يقول: إنه مُجزٍ بقدر الأخذ. وأنا شخصيا من المدمنين على هذا الشعور. لكن من لم يختبر قوة الوفاء الحقيقي والعطاء لا يمكنه فهم حقيقة الإحساس والمكافآت التي تليه، تماما مثل من لم يختبر الحب أو حرقة القلب ولا يمكنه تخيّلهما.

أنا محظوظة جدا باختبار تجربة العطاء والشعور بالإنجاز والفرح القويين اللذين ينبعان من العطاء.

الله تعالى أنعم عليّ بنعمة الحب وإدراك فرح العطاء وقوته، وغرس في وجداني طاقة بديهية تدفعني إلى حب الآخرين، ومساعدتهم، ودعمهم، وتشــجيعهم.

أحاول دائما أن أنشر الحب بتسليط الضــوء على معانيه في معظــم ما أنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، فنشر الحب يغمرني فعلا بسعادة داخلية مع مزاياه الشافية والمبلســــمة والمرضيــــة.

من دواعي ســروري، لا بل من مسؤوليتي أن أدعم وأشجّع وأروج وأساعد أصحاب المشاريع الصاعدة ومن يعملون بجد ومثابرة للنمو والوصول وتسليط الضوء عليهم وعلى مشاريعهم، ولو لم أكن أعرفهم. فحين أعرف أنه يمكنني صنع فرق في حياتهم، ينتابني شعور فريد بالحب وبالسعادة الممزوجة بالفخر والإنجاز العاطفي. وأكبر مكافــأة لي هي التماس حب الناس وقراءة وسماعهم ورؤيتهم وهم سعداء، وهي مكافأة لا نحصدها سوى حين نمارس الحب والعطاء.

إذا التزمنا بنشر الحب وبمساعدة الغير، يمكننا أن نلهم الآخرين ليفعلوا الشيء نفسه. ومعا نشارك في بناء مستقبل أفضل، مستقبل يحتفل بالحب وبروح المبادرة والإبداع والاتحاد.

Credits

    "جويل مردنيان"joelle mardinian

    إعلامية وخبيرة تجميل