بعد إصابة تامر حسني المفاجئة.. علامات تنذركِ بوجود مشاكل في الكلى
في الساعات الماضية، وجد الجمهور نفسه أمام خبر مفاجئ يتعلق بصحة الفنان تامر حسني، بعد أن كشف عن مروره بوعكة شديدة استدعت التدخل الجراحي. ورغم أنه كان يعاني منذ فترة من آلام قوية في الكلى، اختار الصمت ومحاولة الظهور بشكل طبيعي حتى لا يثير القلق، قبل أن تضطره التطورات الأخيرة للتوضيح. ويأتي هذا بالتوازي مع ما يندرج تحت أبرز التغيرات التي تنذر بمشاكل الكلى، وهو ما جعل الجمهور أكثر اهتمامًا بما حدث.
وجاء انتشار الخبر بصورة أوسع بعدما تداوله زملاء من الوسط الفني، مؤكدين تواجده في ألمانيا عقب إجراء جراحة دقيقة، وأنه سيحتاج بعض الوقت للتعافي قبل العودة إلى نشاطه المعتاد. ومع ازدياد التساؤلات، نشر تامر لأول مرة صورة له من المستشفى مع ابنته، ليضع حدًا للشائعات ويطمئن المتابعين على وضعه الصحي.
تامر حسني يكشف تفاصيل أزمته الصحية

ولمواجهة الجدل، أوضح تامر حسني حقيقة وضعه الصحي قائلاً:
"لم أكن أنوي الحديث عن أموري الشخصية، وكنت أحاول أن أبدو في حالة طبيعية، لكن بعد تداول الخبر، كان لابد أن أوضح الأمر. أعاني منذ فترة من أزمة صحية في الكلى، ومؤخرًا احتجت إلى تدخل جراحي فوري أُجري خلاله استئصال جزئي من الكلية، والحمد لله على كل حال. أشكر كل من حاول الاطمئنان عليّ، وكل من دعا لي ويدعو لي حتى الآن".
هذا التصريح فتح بابًا كبيرًا من الدعوات له عبر السوشيال ميديا، إلى جانب دعم واضح من زملائه في الوسط الفني، الذين تمنوا له الشفاء العاجل والعودة سريعًا لجمهوره الذي اعتاد أعماله المميزة. ومع ذلك، ما يزال الكثيرون يتساءلون عن طبيعة الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلات في الكلى، خاصة بعد ارتباط حالته بــ أبرز التغيرات التي تنذر بمشاكل الكلى.
ورغم أن إصابة تامر لفتت الأنظار، إلا أنها ليست الحالة الوحيدة في الوسط الفني؛ فقد عانى الفنان محمد نجم لسنوات من الفشل الكلوي، كما واجهت الممثلة الأمريكية سارة هايلاند مشكلات خلقية في تركيب الكلى منذ طفولتها. وهنا يوضح دكتور تامر عادل، استشاري أمراض وزراعة الكلى لـ"هي"، العلامات التي يجب الانتباه لها، بالإضافة إلى الحالات التي تستدعي استئصال جزء من الكلية.
علامات تنذرك بوجود مشاكل في الكلى
يشير الطبيب في البداية إلى أن الكلى من أهم الأعضاء الحيوية في الجسم، فهي المسؤولة عن تنقية الدم وتنظيم السوائل والأملاح وإنتاج بعض الهرمونات. لكن ما يجعل مشكلات الكلى خطيرة هو أنها غالبًا تتطور بصمت دون أعراض واضحة في البداية، لذلك لا بد من الانتباه لأي تغيرات مبكرة، إذ تمثل هذه التغيرات جزءًا من أبرز التغيرات التي تنذر بمشاكل الكلى.
ويُعد البول – وفقًا للطبيب – المؤشر الأول لصحة الكلى. فاختلاف كمية البول، أو تغير لونه، أو وجود دم، أو الشعور بحرقان أو ألم أسفل الظهر والبطن، كلها إشارات لا يجب إهمالها أبدًا.
ومع ضعف قدرة الكلى على طرد السوائل، يبدأ الجسم بتخزينها، ما يؤدي إلى تورم القدمين والكاحلين، وأحيانًا الجفون عند الاستيقاظ. وهو ما يؤكد الطبيب على ضرورة الانتباه له وعدم تأجيل زيارة المتخصص.
كما توجد مجموعة أخرى من العلامات التي غالبًا ما يستخف بها البعض، مثل الألم المستمر أسفل البطن، فقدان الشهية، القيء المتكرر، صعوبة التركيز، الشعور بالخمول، جفاف الجلد، وارتفاع ضغط الدم دون أسباب واضحة. جميعها قد تشير إلى مشكلة حقيقية في الكلى تتطلب فحصًا سريعًا.

لماذا يتم استئصال جزء من الكلى؟
أما عن الإجراء الذي خضع له تامر حسني، فيوضح استشاري أمراض وزراعة الكلى أن الاستئصال الجزئي يتم عندما يكون الجزء المصاب من الكلية محدودًا ويمكن إزالته دون المساس بوظيفة العضو. وغالبًا يلجأ الأطباء إليه عندما يكون الورم أقل من 4 سم، حفاظًا على أكبر قدر ممكن من النسيج السليم.
ويُعد هذا الإجراء ضروريًا أيضًا في الحالات التي يمتلك فيها المريض كلية واحدة، أو عندما تكون الكلية الأخرى ضعيفة وغير قادرة على العمل بكفاءة. كما يمكن اللجوء إليه عند وجود التهابات مزمنة لا تستجيب للعلاج، أو إصابات ناتجة عن حوادث أدت لتلف جزئي في العضو.
نصائح للحفاظ على صحة الكلى
ولأن الوقاية هي الأساس، يشدد الطبيب على أهمية اتباع نمط حياة صحي. ومن أهم النصائح:
- شرب كميات كافية من الماء يوميًا، بمتوسط 6–8 أكواب.
- تقليل الملح والأطعمة المصنعة التي تجهد الكلى وترفع ضغط الدم.
- تجنب استخدام المسكنات بكثرة دون استشارة طبية.
- الحفاظ على وزن صحي، لأن السمنة ترتبط بارتفاع السكر والضغط وهما من أبرز مسببات الفشل الكلوي.
- الاهتمام بالنظام الغذائي القائم على الخضروات والفواكه والبروتينات الصحية.
- إجراء فحوصات دورية خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي أو أمراض مزمنة.
خلاصة القول
إن استئصال جزء من الكلى هو إجراء يهدف إلى الحفاظ على وظيفة العضو وإنقاذه، وغالبًا يحتاج المريض ما لا يقل عن أربعة أسابيع للتعافي والعودة تدريجيًا إلى حياته الطبيعية. ولهذا يصبح الانتباه المبكر للتغيرات التي يرسلها الجسم ضرورة لا يمكن تجاهلها، خاصة عندما يتعلق الأمر بـ أبرز التغيرات التي تنذر بمشاكل الكلى.