
أميرة عاشور تكتب لـ"هي": الولادة من جديد.. رحلتي مع سرطان الثدي
بقلم: أميرة عاشور، مستشار عالمي شخصيVIP – موقع StreetStyleDubai
على الرغم من الصعوبات والحرب التي يأتي بها مرض سرطان الثدي، فإنه بنظري أكبر درس يمكن أن يمر به الإنسان؛ ومواجهته من أكبر المقويات التي تعزز العزيمة.
السر في تخطي سرطان الثدي، بالنسبة إلي، هو العلاقة الروحانية التي تجمعني بالخالق، والإيمان دوما بأن الله وضعني في اختبار كبير يجب أن أواجهه بالمثابرة والصبر لتقوية ذاتي. تفكيري كله كان حول ثقتي ويقيني بأنه في نهايه الرحلة، ثمة هدية كبيرة بانتظاري، وهذا في حد ذاته يعتبر أكبر داعم للراحة النفسية والتخطي السليم.
أي تحدٍّ يواجه الإنسان، يقويه ويعلمه دروسا، هو بالفعل شيء جيد؛ فالتفكير في تعزيز الذات وتحسينها هو أساس الحياة، سواء بمرض أو من دونه!
في الحقيقة، فإن نجاحي في تخطي هذه الرحلة الصعبة بكل ما فيها من تساقط للشعر وشعور بالألم ينبع من ثقتي بأنها تجربة "الولادة من جديد": شعر جديد، شكل جديد، ومظهر جديد. وأهم ما في الأمر هو "أنا" بكل ما فيها من جديد.
أهم الأمور التي حازت اهتمامي، إلى جانب الحالة النفسية؛ هي التغذية الصحيحة، فالأكل الصحي ساعدني كثيرا بعد جلسات الكيميائي. وقد اكتشفت الأثر الإيجابي الكبير للأعشاب الطبيعية، وكل ما هو طبيعي ساعدني كثيرا في إعادة نمو الشعر والاعتناء بكل ما أفسده علاج السرطان. سر من أسراري أشاركه معكن، وهو أنني كنت أستخدم القرنفل على الحواجب كبديل لأدوات التجميل. كما أن الرياضة والحركة الدائمة كانا من أهم الأساسيات في رحلة التعافي، فالرياضة ولو بشكل بسيط تساعد على إفراز مادة الدوبامين، والتي تساعد بدورها على دعم وتعزيز الحالة النفسية الإيجابية.
الفحص المبكر أنقذ حياتي! أنصح كل سيدة، وخاصة في سن الأربعينيات، بالخضوع للفحص الشخصي ثم الطبي، مع إجراء التحاليل السنوية، لأنه وبصدق، وعن تجربة، هذا فعلا ما أنقذ حياتي!
في الختام أقول: "الحياة كلها تحديات، والذكي هو من يستفيد من الدروس الجيدة والسيئة منها، ويتخطاها بالإرادة وحب الذات.. لقد تعلمت الكثير من رحلة السرطان الصعبة هذه، وشفائي وعودتي لحياتي السابقة يعدان إنجازا بحد ذاته، أنا فخورة به الحمد لله".