طرق تعزيز الراحة النفسية في المنزل بالتنظيف والروائح العطرية

بين الروائح العطرية والتنظيف.. طرق تعزيز الراحة النفسية في المنزل

جمانة الصباغ
18 ديسمبر 2022

لا شك أن حاسة الشم التي يتمتع بها الإنسان، نعمةٌ لا تُقدَر بثمن، فلكل منا ذكرياتٌ عميقة مرتبطة بروائح معينة تثير في داخلنا شعوراً بالحنين لأيام الطفولة الجميلة. ولا عجب أن تُستخدم العطور بصورةٍ فعالة في أماكن التسوق وحتى في الترويج للمنتجات، حيث تعبق العديد من مراكز التسوق برائحة العطور التي تبعث شعوراً بالهدوء والسكينة وتحسّن الحالة المزاجية.

لهذا السبب لجأت علامات الأزياء الفاخرة إلى الاستفادة من التأثيرات الإيجابية للعطور، وقامت بابتكار رائحة خاصة بها مما يساعد في استقطاب المزيد من العملاء. كما تمَ تطبيق العلاج بالروائح العطرية أو التدليك بالزيوت العطرية الأساسية طوال قرونٍ عديدة لمعالجة عدد من الأمراض مثل الغثيان وآلام الجسم والأرق والقلق، وللمساعدة على التخلص من التوتر وحالات الصداع ومنح شعور بالسلام الداخلي.

ومع هذا التأثير الكبير التي تحمله العطور على حواسنا، من المهم أن نتعرف على كيفية الإستفادة من تأثيراتها الإيجابية لتحسين مساحات المعيشة في منازلنا. وفيما يلي بعض النصائح المميزة التي يقدمها خبراء التصميم الداخلي لدى Dwell لاختيار الرائحة الأمثل بما يتناسب مع مساحاتكم الشخصية ويُعزز راحتكم النفسية داخل المنزل.

طرق تعزيز الراحة النفسية في المنزل باستخدام العطور

الروائح العطرية تحسن المزاج وتعزز النشاط
الروائح العطرية تحسن المزاج وتعزز النشاط

يساعد اللافندر في تخفيف الصداع وأعراض الشقيقة، ويُعتبر حلاً مثالياً لمشاكل النوم إذ يمنح شعوراً بالاسترخاء والراحة، وغالباً ما يُستخدم لتخفيف التوتر والقلق والاستمتاع بنومٍ هادئ. كما يُعرف عن الأوكالبتوس خصائصه الطبية التي من شأنها أن تعمل على تخفيف انسداد المجاري التنفسية عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.

أما البرغموت فهو وسيلةٌ فعّالة للحصول على نومٍ هادئ وعميق، إذ يعمل، بخلاف الحمضيات الأخرى، على إبطاء معدل ضربات القلب وخفض ضغط الدم ويُقلل من الشعور بالقلق والخوف. وخلصت دراسة تم نشرها في مجلة العلاجات التكميلية في الممارسة السريرية، أن نشر الزيوت العطرية الأساسية كالبرغموت يحسّن من جودة النوم لما له من تأثيراتٍ إيجابية كبيرة، حيث أظهر 92% من المشاركين في الدراسة استعدادهم لاستخدامه بأنفسهم.

روائح لتحسين الحالة المزاجية وتجديد النشاط

نحتاج جميعاً لتجديد نشاطنا بعد يوم عملٍ شاق، ولهذا لا بد من تنشيط الحواس وتحويل المنزل إلى مساحة ملهمةٍ ومبهجة تتناغم بدرجة عالية مع نفحات الليمون العطرية التي تتميز بقدرتها على محاربة الإرهاق والاكتئاب وتجديد الحيوية. وتساعد رشات قليلة من مجموعة العطور التي تحتوي على خليط رائع من الحمضيات الصيفية مثل الليمون واللايم واليوسفي والبرغموت، على تحقيق هذا الأمر. كما أن العطور بروائج الفانيلا والورد والزنجبيل، تمنح الذهن والروح شعوراً بالتجدد والحيوية.

3 فوائد يعكسها المنزل النظيف على صحتكم العقلية والنفسية

فوائد نفسية نجنيها من تنظيف المنزل
فوائد نفسية نجنيها من تنظيف المنزل

أظهرت الدراسات أن الحفاظ على منزلك نظيفاً ومرتباً ليس جيداً لصحتك الجسدية فحسب، بل هو أيضاً ضروري لصحتك العقلية والنفسية. و10 دقائق فقط من تنظيف المنزل يمكنها أن تُنعش منزلك وذهنك. لذلك، احرصي على الحفاظ على منزلك نظيفاً وخالياً من البكتيريا والفيروسات باستخدام المعقمات التي تحوي عطوراً جميلة.

ويقدم خبراء "زوفلورا" مجموعة من الفوائد النفسية التي نجنيها من تنظيف المنزل:

  1. إفراز هرمون السعادة وتقليل التوتر: التنظيف هو نشاطٌ جسدي أياً كانت طريقته، فهو يُعزَز تحرير "الإندورفين" أو هرمون السعادة الذي يعطي شعوراً إيجابياً في الجسم. إن كانت مجرد 5 دقائق من التنظيف أو تنظيف المنزل بالكامل، سيساعدك للشعور بالرضا ويرفع معنوياتك ويُعدَل مزاجك.
  2. زيادة الإنتاجية: محاولة أن تكوني منتجة في بيئة غير مرتبة قد تكون حقاً صعبة. إذ تُعزَز إزالة الفوضى والتنظيف الحالة النفسية الإيجابية، مما يسمح لك بالتركيز على التحديات الأخرى في حياتك. إذا كنت تعملين من المنزل أو تدرسين، تأكدي من تنظيف مكان جلوسك من خلال استخدام سبراي تنظيف بروائح عطرية فواحة يساعدك في التغلب على الخمول والعمل أو بدراسة بفاعلية أكبر.
  3. تحسين المزاج: التواج في غرفة كريهة الرائحة، من الصعب أن تكون مفيدة لصحتك النفسية، لكن التنظيف باستخدام المنظفات ذات الروائح المنعشة لا شك سيؤثر إيجاباً على حواسك ويساعد في تحسين مزاجك طوال اليوم وحتى خلال الليل.
طرق تعزيز الراحة النفسية في المنزل بالتنظيف والروائح العطرية
طرق تعزيز الراحة النفسية في المنزل بالتنظيف والروائح العطرية

في الختام، لا بد من التشديد على ضرورة إيلاء الحالة النفسية عناية قصوى كما تعتنين بصحتك البدنية، واعلمي أن حالتك النفسية الجيدة ستنعكس بالإيجاب على صحتك الجسدية لا محال.