كيف تبنين "هالة الثقة" حولك من خلال طاقتك ولغة جسدك؟
تهتم السيدات ببناء هالة من الثقة حول نفسها، من خلال الطاقة ولغة الجسد التي تتعامل بها، ووفقًا لدراسة من مجلة علم النفس التجريبي، فإنّ الجمع بين المعرفة وتقدير الذات يُشكّل ثقةً بالنفس، والنتيجة النهائية هي فردٌ مُقنعٌ قادرٌ على إدارة شؤون الآخرين، وبناء علاقاتٍ جيدة، والنجاح في البيئات المهنية، ومع ذلك، من الممكن أيضًا اتباع أساليب وسلوكياتٍ دقيقةٍ في لغة الجسد تُحاكي هذه الثقة، مما يمنح الناس الأدوات اللازمة ليكونوا قادةً وأصدقاءً وأقرانًا فعّالين، حتى مع ضعف تقديرهم لذاتهم.

والعديد من السلوكيات الدقيقة التي تجعلك تبدين قوية دون أن تنطقي بكلمة، ويسهل تعلمها بالممارسة، وبالالتزام ببعض هذه الممارسات وتجربة أيها أكثر راحة، سواءً كنتِ في مكان عمل احترافي، أو في بناء علاقات، أو تكوين صداقات جديدة، يمكنك اكتساب هالة من القوة والثقة بين عشية وضحاها.
كيف تبنين “هالة الثقة” حولك من خلال لغة جسدك؟
وفيما يلي إليكِ سلوكيات دقيقة تجعلك تبدين قوية ومفعمة بالثقة دون أن تنطقي بكلمة:
-
الهدوء

في تفاعلاتك اليومية، يُعدّ الحفاظ على رباطة جأشك وتجنب التململ الناتج عن القلق من العادات الدقيقة التي تجعلك تبدين قوية دون أن تنطقي بكلمة، وحتى لو كنتِ تُعاني من اضطراب عاطفي داخلي أو توتر، فإن ممارسة تمارين اليقظة الذهنية التي تهدف إلى تهدئة توترات جسمك يُمكن أن تُهدئ نفسك من الداخل.
وحتى في بيئات العمل المُتصلبة والفوضوية، فإن إعطاء الأولوية للسلوكيات الهادئة والواعية والواثقة يُمكن أن يُضفي الثقة على من حولك، وفقًا لدراسة من مجلة الطب التكاملي القائم على الأدلة، مما يُساعدك على أن تبدو قويًا دون أن تنطق بكلمة.
-
الحفاظ على التواصل البصري

قد يبدو الحفاظ على التواصل البصري، خاصةً إذا كنتِ شخصًا خجولًا أو انطوائيًا، أمرًا غير مريح في البداية، ولكن بمجرد إتقانك لكيفية استخدامه لمصلحتك، يصبح استغلاله أسهل بكثير، فهو لا يُسهّل التفاعلات الاجتماعية والتواصل بشكل أفضل فحسب، بل يُعزز أيضًا احترام الذات داخليًا، ويحثّ الآخرين في الوقت نفسه على رؤيتك كشخص أكثر ثقةً وتفاعلًا.
حتى لو كنتِ بالفعل في موقع سلطة أو قيادة، فإن استخدام نظرك والتواصل البصري المتعمد يمكن أن يُساعد في تعزيز المشاعر النفسية الإيجابية والتواصل في مجتمعك أو فريقك.
حيث إنها عنصر من عناصر الاستماع الفعال والمهارات الاجتماعية الرائعة، وأن تكوني متعمدة في لغة الجسد والتواصل البصري، لذا فليس من المستغرب بالضرورة أن تكون إحدى السلوكيات الدقيقة التي تجعلك تبدين قويو دون أن تنطقي بكلمة.
-
وضعية جلوس مميزة ومثالية

إن اتخاذ وضعية جسد مثالية ليس مجرد صحة نفسية وجسدية للشخص العادي، بل هو أيضًا مؤشر شائع على الثقة بالنفس، وإحدى السمات المميزة التي تجعلك تبدو قويًا دون أن تنطق بكلمة.
وخاصةً إذا كنتِ تتخذي خطوة إضافية وتستخدم "وضعيات القوة"، بالإضافة إلى الحفاظ على وضعية جسد مثالية - وضع يديك على وركيك وقدميك متباعدتين بعرض الكتفين - فإن لغة الجسد هذه يمكن أن تؤثر بشكل كبير على ثقتك بنفسك، ومع ذلك، فإن هذه الوضعية لا تُجسد الثقة للآخرين فحسب، بل إنها تُوصلها داخليًا أيضًا.
لذا، فإن اتخاذ وضعية جسد مثالية واستخدام هذه الوضعيات المتعمدة من حين لآخر لا يساعدك فقط على الظهور بمظهر قوي، بل يعزز ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك بطريقة تسمح لك بتجسيدها حقًا.
-
المشي بثقة

عندما تمشي بانحناءة في جسمك، متجنبًا التواصل البصري، أو تتحركي بسرعة أو ببطء شديدين، فقد تُعبّري عن حزنك وانعدام ثقتك بنفسك، حتى دون أن تُدركي ذلك، ومع ذلك، من السهل تغيير هذا السلوك إذا تعمدتِ التحرك بطريقة تُناسب جسمك وتُتيح لكِ الشعور بثقة أكبر.
كما أن المشي بثقة بوضعية جيدة، وخطوة واثقة وهادئة، وإيقاع مُحدد يُشجع الآخرين على رؤيتك واثقًا، ومهيمنًا، وقويًا، حيث إنها إحدى السمات الشخصية الدقيقة التي تجعلك تبدين قوية دون أن تنطقي بكلمة.
لذا، حتى لو كنتِ تتجولي في متجر البقالة أو تدخل إلى العمل، تعمدي التواصل البصري مع الناس، والابتسام، ووضع هدف وراء خطواتك.
-
الابتسام المتعمد

في حين أن الابتسامة قد تخدع أدمغتنا لتجعلنا أكثر إيجابية وثقة، وفقًا لدراسة من مجلة علم النفس التجريبي، فإنها قد تجعل الآخرين ينظرون إليك بطريقة أكثر تفاؤلًا وتفكيرًا، ومع ذلك، فإن سرّ الظهور بمظهر أكثر قوة وثقة، دون أن تنطقي بكلمة واحدة، هو أن تكوني متعمدة في اختيار وقت ابتسامتك والأشخاص الذين تبتسمي لهم.
وإذا كنتِ هادئة وواثقة، وتبتسمي فقط عندما يكون ذلك منطقيًا ويعزز الطاقة الإيجابية في المكان، فسيشعر الناس بمزيد من التميز والأهمية عندما تبتسمي أو تضحكي في حضورهم، وهذا يمنحهم شعورًا بالقوة والتشجيع، ويساعد أيضًا في تعزيز حضورك المهيمن.
-
التوقف قبل الكلام
بينما التفكير قبل التحدث واستخدام وقفة مقصودة يُساعدان على إضفاء هالة قوية من الثقة، سواءً كنتِ تعملي في بيئة مهنية، أو تُقدمي عرضًا تقديميًا، أو حتى تُخاطبي زملائك، فهذا لا يُساعد الناس على استيعاب ما تقوليه فحسب، بل يُساعد أيضًا على التركيز على عبارات مُعينة، ويُعزز الشعور بالأمان والمعرفة، ويمنح الجميع استراحة للتفكير، وطرح الأسئلة، والتعبير عن أفكارهم.