
المفتاح الذهبي للتركيز: شروط المذاكرة الفعالة للأطفال
يعتبر التركيز عند الأطفال من أهم الأمور التي تشغل بال الأمهات مع بداية العام الدراسي الجديد، ولذلك يبحث عن شروط المذاكرة عند الأطفال للحصول على أعلى درجات التركيز والاستفادة، حيث تُعدّ عادات الدراسة الجيدة من ركائز بناء شخصية الطفل، ولذلك يجب تكييفها وفقًا لذلك، فهي تُقوّي انتباه الطفل، وتُحسّن إدارة وقته، وتُحسّن قدرته على أداء المهام الدراسية مع تقدّمه في السن، ومع ذلك، فإن هذه المهارات ليست فطرية لدى معظم الأطفال، بل تتطلب تعليمًا وممارسةً في بيئة مُنظّمة.

وبصفتك أم، فإن مساعدة طفلك على تطوير عادات دراسية جيدة أمرٌ أساسي لنجاحه الأكاديمي، وسواءً كان طفلك في بداية دراسته أو في مراحل دراسية متقدمة، فإن تهيئة بيئة داعمة وتشجيع أساليب الدراسة الفعالة يُحدث فرقًا كبيرًا.
وفيما يلي سنستكشف بعضًا من أهم نصائح الدراسة التي ستساعد طفلك على التركيز والتعلم والاستمتاع بعملية الدراسة.
الشروط التي تساعد طفلك على المذاكرة بتركيز
إليكم بعض الطرق التي يُمكن للآباء من خلالها مساعدة أطفالهم على تطوير عادات دراسية جيدة، مما يُفيدهم في تحصيلهم الأكاديمي وفي إنجاز مهامهم الدراسية القادمة، فإن تطبيق هذه الأساليب سيُسهم بشكل كبير في تعليمه، وفيما يلي طرق يُمكن لأيّ أم تطبيقها لتنمية عادات دراسية سليمة لدى طفلها:
-
تحديد روتين وقت الدراسة

عند وضع روتين الدراسة، من المهم مراعاة الانتظام، ويشعر الأطفال بالراحة عندما يعرفون ما يتوقعونه ومتى، حيث إن تحديد وقت محدد للدراسة، مثلاً بعد المدرسة أو في وقت متأخر من المساء، يُعطي طفلك إشارات على أن الوقت قد حان للدراسة، كما أن الروتين المُحدد يُغرس عادة الدراسة ويساعد أيضاً على تجنب التسويف.
فقط نظّمي وقت الدراسة بحيث يتخلله فترات راحة وأنشطة ممتعة لتجنب التوتر. كما أنه يُهيئ الجو المناسب لتحسين التركيز، مما يضمن لطفلك سهولة التركيز عند الحاجة إلى التعلم، حيث إن التنظيم والروتين أساسيان لبناء عادات جيدة وانضباط قوي.
-
خصصي مكاناً مُخصصاً للدراسة

لمساعدة طفلك على التركيز، من المهم أيضاً توفير مكان مُخصص للدراسة في منزلك. تأكد من أن البيئة خالية من أي مُشتتات مثل التلفزيون أو الإخوة والأخوات الصاخبين. من المعروف أن مساحة العمل النظيفة والمريحة تعزز التركيز والانتباه لدى الطلاب.
-
تحديد أهداف محددة وقابلة للتحقيق

الأهداف الهادفة توفر التوجيه والمعنى للأطفال، مما يجعلهم أكثر تركيزًا ومثابرة. بدلاً من أن تقولي لطفلك: "ادرس لمدة ساعة واحدة"، قسّمي الجلسة إلى أجزاء أصغر وأكثر تنظيماً، مثل "حل خمس مسائل رياضية" أو "اقرأ فصلين".
يُعد تحديد الأهداف عملية فعّالة، ويمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص مع نمو الأطفال وانتقالهم إلى مستويات دراسية مختلفة، وبتحديد أهدافهم وتحقيقها، سيتمكنون من التفوق ليس فقط في الدراسة، بل في جوانب أخرى من حياتهم.
-
تطبيق فترات راحة لتعزيز التركيز

لا أحد يستطيع الحفاظ على تركيزه لساعات طويلة، ناهيك عن الأطفال، وعندما يدرس الناس لساعات طويلة دون فترات راحة، يتأثر تركيزهم وقدرتهم على الحفظ لأنهم يشعرون بالملل، وذكّري طفلك بأخذ فترات راحة قصيرة بين الحين والآخر، ومن الأفضل تخصيص 30-40 دقيقة للدراسة المكثفة، ثم استراحة لمدة 5-10 دقائق.
وتساعد هذه الفواصل أيضًا على استرخاء العقل والجسم، وبالتالي عندما يعود الطفل للدراسة، يكون أكثر إنتاجية.
-
تشجيع أساليب التعلم النشط

التعلم الإرشادي، كقراءة الكتب المدرسية دون تفاعل كافٍ، يُقلل من استيعاب المعرفة، من ناحية أخرى، تُمكّن عملية التعلم النشط الأطفال من التفاعل مع المادة بطريقة هادفة، وقد تُساعد استراتيجيات مثل تلخيص الدروس بكلماتهم الخاصة، أو استخدام البطاقات التعليمية، أو شرح الدرس لشخص آخر، على تعزيز معارفهم.
-
تقليل عوامل التشتيت

في عالمنا الرقمي اليوم، تنتشر عوامل التشتيت في كل مكان؛ من الهواتف الذكية إلى ألعاب الفيديو، يُمكن لهذه عوامل التشتيت أن تُشتت انتباه طفلك بسهولة عن دراسته، وللحفاظ على التركيز، تأكد من أن وقت الدراسة خالٍ من أي مقاطعات غير ضرورية، كما يُمكنك تخصيص مناطق خالية من التكنولوجيا خلال ساعات الدراسة أو استخدام تطبيقات تُساعد على منع عوامل التشتيت.