
10 آداب للزيارة علميها لطفلكِ ليكون محبوبًا بين الناس
تلعب الأسرة دورًا كبيرًا في تكوين شخصية الطفل، ويعد المنزل بمثابة مصنعًا له، بحيث يتم تعليمه العديد من الأمور التي تسهل عليه بعد ذلك التعامل مع الناس بطريقة لائقة، وتمهده لتكوين علاقات اجتماعية ناجحة. يعد تعليم آداب الزيارة للأطفال من الأمور المهمة التي يجب على الآباء والأمهات الاهتمام بها بمجرد أن يستطيع الطفل الكلام والانتباه إلى ما يُلقى على مسامعه.
ما هي أهمية تعليم آداب الزيارة للأطفال؟
تُعد آداب الزيارة للأطفال من القيم التربوية الأساسية التي يجب غرسها في نفوس الصغار منذ المراحل الأولى من عمرهم، فهي لا تقتصر على حسن التصرف داخل منازل الآخرين، أو عند استضافتهم في المنزل، بل تعكس أيضًا احترام الطفل لنفسه ولمن حوله.
وتعود أهميية تعليم آداب الزيارة لهم بحسب داليا شيحة مستشارة أسرية وزوجية إلى ما يلي:
- بناء شخصية متوازنة وسوية مقبولة من قبل الآخرين.
- إعداد الطفل وتهيئته للتفاعل مع المجتمع بطريقة إيجابية.
- تُعزيز الثقة بالنفس.
- وقاية الطفل بل ووقاية الآباء والأمهات أيضًا من التعرض لمواقف محرجة سواء داخل المنزل أو خارجه عند قبول دعوة احدهم.
- تعليم آداب الزيارة للأطفال يُعلمهم احترام خصوصية الآخرين والبيئة المحيطة به أيضًا.
- اتقان الطفل لآداب الزيارة يجعله يرتقي بأخلاقه منذ الصغير، ويجعل الآخرين ينجذبون إليه بقوة.

ما هي آداب الزيارة والضيافة للأطفال؟
10 آداب للزيارة يجب تعليمها للطفل وهي:
-
الاستئذان قبل الدخول
الاستئذان قبل دخول المنزل يأتي على رأس آداب الزيارة التي يجب تعليمها للأطفال، سواء كان المنزل مفتوح الباب أو مغلقًا، على الطفل أن يعرف أن الدخول يجب أن يسبقه إذن واضح.
-
إلقاء التحية بشكل مهذب
يجب تعليم الأطفال أن التحية هي أول ما يُقال عند الدخول إلى منازل الآخرين، ومنازلهم أيضًا. قول "السلام عليكم" أو "مرحبًا" مع ابتسامة يعكس حسن التربية ويترك انطباعًا إيجابيًا عندهم، مع مراعاة وقت الزيارة وتطابق التحية معه.
-
احترام الوقت المحدد للزيارة
يجب تعليم الأطفال أن الزيارة لها وقت محدد، وليست مفتوحة أو عشوائية، فمن شأن ذلك أن يعلمهم احترام الآخرين، وتجنب التعدي على خصوصيتهم في منازلهم. ثمة أمور مهمة هنا يجب أن يتفهمها الطفل عند زيارة الآخرين، مثل:
- الزيارات القصيرة هي الأفضل، ليس من الذوق الانتظار في منازل الآخرين وقتًا طويلًا.
- يجب الاستعداد للانصراف عند تلميح المضيف بذلك.
- عدم التجول في المنزل دون إذن، إذ يُخطئ كثير من الأطفال حين يتجولون في منازل الآخرين دون إذن، هنا يقع الخطأ على الآباء والأمهات، لذا يجب تعويد الأطفال منذ الصغر، أنه لا يصح التجول في منازل الآخرين دون استئذان. كما يجب التنبيه على الطفل بأن لا يدخل الغرف المغلقة، وأن لا يفتح الأدراج أو الخزائن، وأن لا يعبث بأي من محتويات المنزل.
-
الجلوس بأدب واحترام
يُعلَّم الطفل أن الجلوس في منزل الضيف يختلف عن الجلوس في منزله، فمن الطبيعي أن يسترخي الطفل أكثر في منزله، وأن يجلس بارتياحية شديدة، إلا أنه يجب أن يحذر الجلوس فجأة على الأريكة عند زيارة الآخرين. ومن آداب الزيارة للأطفال أيضًا، عدم مقاطعة الكبار أثناء حديثهم. الجلوس بأدب لا يتوقف فقط على درجة قرب الطفل من المضيف، إذ يجب أن تكون هذه عادة حميدة عند الطفل سواء في منازل الأهل والأصدقاء والأقارب مهما بلغت صلته بهم.
-
اللباقة في الحديث مع الآخرين
ثمة كلمات مهمة يجب تعليمها للأطفال، مثل من فضلك، وشكرا، وعذرًا، أنا آسف عند ارتكاب الخطأ. هذه الجمل المهذبة يجب أن يعتاد الطفل على قولها
-
عدم تناول الطعام دون إذن
يجب تعليم الطفل أنه يجب عليه عدم تناول الطعام دون إذن، وأن عليه الانتظار حتى يُعرض عليه الطعام من قبل المضيف أولًا. يجب التنبيه عليهم بعدم نقد الطعام الذي يقدم لهم لأي سبب من الأسباب، ليتعلم الذوق العام في التعامل مع الآخرين بالقول والفعل معًا.
-
تجنب الشكوى أو المقارنة
في بعض الأحيان، يُعلق الأطفال بشكل عفوي على ديكور المنزل أو الطعام أو الألعاب، ما قد يُحرج المضيف لذلك، يجب على الآباء والأمهات تعويد الطفل على تجنب الشكوى والمقارنات عند دخول منازل الآخرين، والكلام السلبي بوجه عام.
-
اللعب دون تخريب
من المقبول أن يلعب الطفل مع أطفال المضيف، لكن يجب توجيههم لاحترام ممتلكاتهم، واللعب معهم بألعابهم مع الحفاظ عليها، لأن ذلك يترك انطباعاً جيدًا عنهم. يجب التنبيه، بأن لا يُكسر شيئًا، وبأن لا يأخذ لعبة إلى البيت دون إذن، وبأن لا يرفع صوته، وأن لا يسبب فوضى في المنزل.
-
توديع المضيف بلباقة
من آداب الزيارة أن يُودع الطفل المضيف بالشكر والابتسامة، يجب تعليمه كلمات الشكر اللطيفة مثل، شكرًا لحسن الضيافة، كم سعدت بالوقت الذي قضيته معكم وفي منزلكم، أو باختصار سعدت بلقائكم، وإلى اللقاء مع ابتسامة جميلة.

نصائح بسيطة وفعالة لتعليم آداب الزيارة للأطفال
يمكن للآباء والأمهات تعليم آداب الزيارة للأطفال بالممارسة والتكرار والملاحظة، فالممارسة تعود الطفل عليها، والتكرار يعلم الطفل أكثر وأكثر ويرسخ ما يتعلمه في عقله ووجدانه، والملاحظة لسرعة تنبيه الطفل عند الوقوع في الخطأ.
ولتعليم الأطفال آداب الزيارة والضييافة بسهولة، ينصح الخبراء بتطبيق ما يلي:
- التمثيل مع الطفل حيث ممارسة لعب الأدوار معه.
- سرد القصص التي تتضمن مواقف زيارة إيجابية وسلبية.
- مكافأة الطفل على السلوك الحسن أثناء وبعد الزيارة.
- تصحيح الخطأ بهدوء.
- تجنب الشدة مع الطفل لكي لا ينفر من النصح والتوجيه والإرشاد.
خلاصة القول:
تمثل آداب الزيارة للأطفال أهمية كبيرة جدًا، كونها ركنًا أساسًا ومهمًا في التربية الأخلاقية والاجتماعية، كما أنها تعكس مستوى وعي الأسرة واحترامها للمجتمع. كما أن تعليمها للأطفال منذ الصغر يُكسبهم احترام الآخرين.
تذكري عزيزتي الأم.. تعليم آداب الزيارة لطفلك يجعله سفيرًا صغيرًا لأسرتك أينما ذهب، فبادري بتعليمه إياها، والتزمي بالنصائح المذكورة أعلاه.