ساعات العمل المرنة تساعد على تحسين الحالة الصحية

ساعات العمل المرنة تساعد العاملين على الحصول على قدر كافي من النوم وبالتالي تحسن الحالة الصحية لهم بشكل عام.
 
يقول أفريو إم باكستون Orfeu M Buxton وهو أستاذ مساعد في جامعة ولاية بنسلفانيا: " إذا لم نحصل على قدر كاف من النوم نصبح غير منتبهين على مدار اليوم وتصبح قدرتنا على جمع واستيعاب المعلومات بطيئة إلى حد كبير، وتصبح عملية اتخاذ القرار قليلة الفاعلية وهو ما يعني أن الشخص سيقوم بالتقليل من المخاطر حيال مشروع ما ولن يلاحظ المكاسب المتحصل عليها من هذا المشروع بسبب ضعف التركيز".
 
قام باكستون وزملائه في هذه الدراسة بمراقبة عدد 474 موظف والتعرف على طبيعة عملهم وما إذا كان ساعات العمل فيها مرنة (يمكن للموظف اختيار مكان العمل سواء كان في المنزل أو المكتب وكذلك أوقات العمل) بطريقة تسمح للعاملين بتنظيم حياتهم خارج العمل بشكل جيد ومن ثم الحصول على قدر كافي من النوم وقد استمر هذا لمدة 6 شهور، وبعد ذلك قام باكستون بإدخال عدد من التغييرات على الجدول اليومي للموظفين (نصف هذا العدد استخدم كمقارنة في هذه التجربة والنصف الآخر تم إدخال عدد من التغييرات على طبيعة حياته اليومية) مصممة لمساعدة الموظف على التوفيق بين ساعات العمل وحياته الخاصة حتى يتمكن من النوم يشكل جيد وبعد ذلك بعام تمت دراسة النتائج ويقول باكستون موضحا نتائج التجربة: لقد لاحظنا أن التغييرات التي أدخلناها قد ساهمت بشكل كبير في زيادة فترة النوم لدى الأفراد المشاركين في التجربة (وصلت إلى 8 دقائق زائدة نوم في الليلة و1 زائدة نوم في الأسبوع)، العمل قد يكون متطلبا أو ملهما إلا أنه لا يجب أن يؤثر على الصحة مهما كانت الأسباب".