مبادرة مجتمعية لتحسين جودة النوم من "إنتركويل"

هي: جمانة الصباغ
 
أطلقت أخيراً مبادرة مجتمعية تهدف إلى تحسين نمط حياة السكان في دولة الإمارات من خلال تمكينهم من الإرتقاء بجودة نومهم. وتهدف المبادرة التي سُمّيت "للنوم أهميته"www.sleepmattersme.com  إلى المساعدة على تثقيف أفراد المجتمع بأفضل الممارسات التي تُسهم في دوام الصحة والعافية، وتشجيعهم على اتباعها والإهتمام بها. 
 
وتُمثل هذه المبادرة المصدر الأول والأشمل في دولة الإمارات للمعلومات المتعلقة بالنوم، وهي منصةٌ تجمع أفراد المجتمع ومراقبين مختصين بالشأن المعيشي وأنماط الحياة حول هدف مشترك، يتمثل بضمان نيل أفراد المجتمع ما يكفي من النوم ليلاً.
 
وقد أطلقت مبادرةَ "للنوم أهميّته" شركةُ "إنتركويل العالمية"، المصنّعة البارزة في الإمارات للمراتب الممتازة وأثاث غرف النوم، وهي تقدّم عدداً من خبراء الشأن المعيشي والصحي كسفراء يرون أن توسعة مدى النقاش الدائر حول النوم من شأنه الإسهام بتحسين المستوى الصحي للمجتمع والإرتقاء بعافيته.
 
وبهذه المناسبة، قال حسن الهزيم، المدير التنفيذي لشركة "إنتركويل العالمية" وسفير مبادرة "للنوم أهميّته"، أنه يجد بحكم طبيعة عمله أن طلب زبائن شركته "لا يقتصر على شراء المراتب والأسرّة، وإنما يسعون كذلك لتحسين مستوى نومهم"، مؤكّداً أنه سيكون للمبادرة "أثرٌ إيجابي على حياة الناس من خلال إسهامها برفع مستوى الوعي بأهمّية الحصول على قسط عميق وكافٍ من النوم ليلاً".
 
وكانت شركة "يوغوڤ" لأبحاث السوق قد أجرت، بتكليف من "إنتركويل العالمية"، دراسةً في فبراير الماضي تحت مظلّة المبادرة، شملت 425 شخصاً من سكان دولة الإمارات، وكشفت عن أن نصف المستطلعة آراؤهم يحظون بنوم يتراوح مستواه ما بين السيئ جداً والمتوسط، هذا برغم أن 35 بالمائة من المشاركين بالدراسة قالوا أن نومهم بات أفضل مما كان عليه قبل 12 شهراً.
 
وأظهرت إفادات المشاركين في الدراسة أن العوامل الرئيسية المؤثرة في جودة النوم هي مصادر القلق في الحياة اليومية، والتوتر، ودرجة حرارة الغرفة، والضوضاء، وجودة المرتبة، يلي ذلك المرض والظروف الصحية، وتأخير طعام العشاء، والحميات الغذائية غير الصحية. وقد كشفت نتائج الدراسة عن تناسب طردي ملحوظ في أوساط المستطلعة آراؤهم بين قلّة النوم الجيد من جهة والتوتّر والقلق حيال شؤون الحياة العامة من جهة أخرى.
 
ورغم أن النتائج تشير إلى أن متوسط ساعات النوم لدى المشاركين في الدراسة هو 6 ساعات ونصف خلال أيام الأسبوع و7.8 ساعات خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن 25 بالمائة من الإماراتيين والعرب المشاركين قالوا إنهم ينامون أقلّ من أربع ساعات يومياً. من جانب آخر، فإن 89 بالمائة ممن يعانون دائماً، أو في كثير من الأحيان، من مشاكل في النوم، تمنّوا "لو أنهم استطاعوا أن ينعموا بنوم أعمق ليلاً".
 
وأكّد غالبية المشاركين في الدراسة الإستطلاعية (85 بالمائة) علمهم بأن النوم الصحي يُفضي إلى حياة صحية، فيما رأى ثلثاهم أن قلة النوم تؤثر سلباً في أعمالهم اليومية.
 
وأشارت الدكتورة ميلاني شلاتر، أخصائية الصحة النفسية لدى عيادة "الصحة النفسية بالإمارات"، تعليقاً على نتائج الدراسة، إلى أن الناس "باتوا لا يُطيقون افتقارهم إلى الراحة، لكنهم ليسوا على بيّنة من الخيارات المتاحة أمامهم لمساعدتهم في التغلّب على هذه المشكلة"، منوّهة بأن ما يقرب من 90 بالمائة من أولئك الذين يُعانون صعوبات في النوم "يبدون أصحاب رغبة صادقة في تحسين نومهم".
 
وقد ساعد في خلق مبادرة "للنوم أهميته" وإطلاقها مجموعة من الشخصيات الإجتماعية والطبية الذين يمثَلون سفراء للمبادرة، وسوف يُكرّس هؤلاء جزءاً من وقتهم وجهدهم في سبيل مساعدة المجتمع على التعرّف عن كثب على مشاكل النوم، واتباع أفضل السبل للتغلّب عليها. وتشمل المجموعة كلاً من: 
 
•الدكتورة ميلاني شلاتر، أخصائية الصحة النفسية
 
•كايا بيترز، مدربة اليوغا الشاملة
 
•كريستيانو فالكوني، إستشاري فلسفة "فينغ شوي" الصينية القديمة
 
•نيلو ساترن، مدربة نظام "بيلاتس" للياقة البدنية
 
•حسن الهزيم، المدير التنفيذي لشركة "إنتركويل العالمية"
 
•الدكتورة نداء نافع، أخصائية المعالجة اليدوية.
 
مزيد من المعلومات حول مبادرة "للنوم أهميته" متاح في الموقع www.sleepmattersme.com.