التوازن النفسي في عالم مجنون

عالمنا اليوم هو عالمٌ سريع، تتجدد فيه الأشياء أسرع مما نتصور ونحتمل. فيه من المنافسات والمحفَزات الكثير، ومن لا يتبع نمطه السريع والمجنون لا ينجح فيه.
 
وهذا الجنون ينعكس على أنفسنا وتوازننا الصحي والفكري والجسدي، ما يجعلنا دوماً في صراع لتحقيق الأمن والطمأنينة والهدوء. فكيف نحافظ على توازننا النفسي في خضم كل هذه الأمور؟ في ما يلي بعض النصائح التي تساعد على سلامة العقل وتوازن النفس في عالم سريع جداً: 
 
1.المحافظة على الأفكار النقية والنظيفة: مثلما نولي أهمية لتطعيم أولادنا خوفاً من إصابتهم بأمراض خطيرة، فلنفعل ذلك مع أفكارنا ولنطعَمها ضد الأفكار السوداوية والتشاؤم والتأثيرات السلبية. إن الصفاء والنقاء في عقولنا يجعلها أكثر مناعةً وقوةً في مواجهة أي ضغوطات ومؤثرات خارجية قد تعصف بها وتقلب كيانها رأساً على عقب، فلنحافظ على نظافة ونقاوة أفكارنا لتخدمنا في تحقيق التوازن النفسي الذي نصبو إليه.
 
2.النظام الغذائي السليم: حان الوقت للتخلص من الوجبات السريعة واستبدالها بالفاكهه والخضروات، والأغذية والمكونات ذات القيمة الغذائية العالية. وهنا يُنصح باستهلاك الأدابتوغن (Adaptogen)، وهي عبارةٌ عن نباتات طبية تمتلك الخصائص اللازمة لحماية الجسم من حالات التوتر. بعض هذه النباتات هي نبات الجنسنغ (Ginseng)، والكركم. كما ينبغي إستهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين ج، وفيتامينات بي، والزنك والمغنيسيوم والكالسيوم. 
 
ولا ضير من البدء بشرب عصائر الخضروات وذلك بإضافة ربع جذر شمندر إلى العصير لزيادة فعاليته. فالشمندر يعزَز من قدرة القلب والرئتين ويخفَض ضغط الدم، كما يساعد على الإسترخاء. 
 
3.المحافظة على سلامة النفس وصحتها: وذلك بالإيتعاد عن كل ما يؤدي إلى الإخلال بتوازنها، من كثرة مشاهدة التلفاز إلى الإفراط في تناول العقاقير الطبية والمنبهَات والمواد التي تؤدي إلى الإدمان مثل الكحول. 
 
4.الأغذية العضوية والطبيعية بدلاً من المصنَعة: لنرح أنفسنا وأجسادنا من عبء تناول الأطعمة المصنَعة ما أمكن، فهي مليئة بالمواد الكيماوية الضارة وتقوم بامتصاص الرصاص في عمليات إنتاجها وحفظها ما يجعلها تشكل خطراً على أجسامنا. 
 
5.ضرورة ممارسة التمارين الرياضية: فليكن واضحاً أن التمارين الرياضية ليس الهدف منها فقط إنقاص الوزن والرشاقة، بل أنها تساعد في منحنا شعوراً رائعاً من الناحيتين الجسدية والنفسية. فإن ممارسة الرياضة بانتظام يولَد حالة مزاجية مستقرة بسبب إفراز الأندورفين في الدماغ ما يعزَز من الحالة المزاجية الجيدة. لذا في كل مرة تشعرون بالضغط من شيء ما أو شخص ما، بادروا إلى ممارسة أي نوع من الرياضات مثل المشي السريع أو الركض الخفيف وستلمسون نتيجةً طيبة في الراحة والهدوء النفسيين، بالإضافة إلى ما تبثه هذه الرياضات من طاقة إيجابية وحيوية.