الكآبة قد تؤدي إلى ترقق العظام

حذرت دراسة حديثة من أن الكآبة قد تزيد احتمال الإصابة بترقق العظام عند النساء اللاتى يتخطين سن الحيض وتؤدي إلى اضطرابات فى نمو عظامهن أكثر من غيرهن، مؤكدةً أن الكآبة وهي من أكثر الأمراض النفسية والعصبية شيوعاً، قد تسبَب تآكل العظام وتحللها.
 
وأوضحت الدراسة أن الكآبة تؤدي إلى الإصابة بحالة متقدمة من مرض ترقق العظام حيث تُضعف قوة وتماسك الهيكل العظمي وتزيد من احتمالات حدوث الكسور الخطيرة غير القابلة للإلتئام.
 
وترقق العظام مرضٌ صامت كما يطلق عليه الأطباء، وتظهر عوارضه الأولى في أغلب الأحيان عند حدوث كسور في العظام. وبحسب الدراسات الحالية فإن النساء اللاتي تشعرن بالكآبة تصلن إلى مرحلة انقطاع الحيض وهنَ يعانين من ترقق العظام أكثر من غيرهن، حيث أن إصابة النساء بحالات اكتئاب قبل بلوغ سن انقطاع الدورة الشهرية تُسبَب انخفاض الكتلة العظمية بنسبة 25 إلى 30% وفقدان كميات كبيرة من التمعدن العظمي، مما يزيد أيضاً من مخاطر الكسور.
 
ومن خلال الدراسة التي قام بها باحثون أميركيون عن طريق المقارنة بين الحالات النفسية لـ89 امرأة مصابة بالكآبة و44% لأخريات لا يعانين من القلق النفسى تتراوح أعمارهن ما بين 21 و45 عاماً، تبين أن 17% من النساء اللاتى يشعرن بالكآبة عانين من الترقق فى عظام الورك فى حين أن هذه النسبة لم تتجاوز الـ2% عند النساء الأخريات. وعزا الباحثون إرتفاع معدل الإصابة بترقق العظام بين النساء المصابات بالإحباط إلى النشاط المفرط لجهاز المناعة، ولإنتاجه مواد كيميائية تسبَب إلتهابات تؤدي إلى ترقق العظام.