ما تحبين معرفته عن الزبدة واستخداماتها

الزبدة، المكوَن الأجمل في معظم وصفات المطبخ، وهي الملك في تحضير الحلويات والمعجنات الشهية وبدونه لا يمكننا التمتع بخبز التوست المحمَص مع المربى اللذيذ في الصباح.
 
هي ببساطة أجمل ما يحويه المطبخ من مكونات وهو أحد أكثر مشتقات الحليب انتشاراً في العالم، نجده حاضراً في مطابخ أمهاتنا وجداتنا وصولاً إلى أفخم مطاعم الخمسة نجوم.
 
إن كنت تحبين الزبدة وترغبين بمعرفة المزيد عنها، واصلي القراءة:
 
حليبٌ كثير!
 
لتحضير كيلوغرام واحد من الزبدة، يلزم 22 ليتر من الحليب! ومن الضروري الإنتظار ما بين 12 و14 ساعة كي تطفو القشدة على سطح الحليب، ما يجعل صنعها في المنزل أمراً صعباً بعض الشيء!
 
الزبدة هي مستحلبٌ جامد من حبيبات الدهن والماء وأملاح معدنية، تَنتُجُ من خض القشدة المفصولة من الحليب. ويُصنع معظمها من دهن حليب الأبقار، وقليٌل منها من دهن حليب الضأن أو الماعز أو الجاموس أو غيرها. 
 
تمَ استخدام الزبدة في تغذية الإنسان ولأغراض طبية وتصفيف الشعر عند الإغريق والرومان منذ نحو 2000 سنة قبل الميلاد، وكانت تُصنع في المزارع بطـرائق بدائـية حتى منتـصف القـرن السادس عشر.
 
أنواع الزبدة
 
تقُسَم الزبدة بحسب نوع القشدة المستخدمة في تصنيعها إلى:
 
1ـ زبدة القشدة الحلوة أو الطازجة.
 
2ـ زبدة القشدة الحامضة: وهي مخمّرة بيولوجياً بإضافة بادئ بكتيري متخصص بإنتاج حمض اللبن، وإضافة منكهات معينة.
 
الملح كمادة حافظة
 
يشكّل الملح مادّةً حافظة للزبدة، فيما نجد أنواعاً غير مملحة يفضّلها بعض الطهاة لأنها تساعدهم على التحكّم بكميّة الملح في الطعام، لكنّها سريعة الفساد مقارنةً بالزبدة المملَحة، لذا من الأفضل دوماً التأكد من تاريخ انتهاء صلاحيتها عند الشراء. 
 
عند حفظها، يُفضّل أن توضع في غلافٍ خالٍ من الهواء كونها تلتقط الروائح بسرعة. يمكن حفظها في الثلاّجة لمدة لا تتعدّى الشهر للزبدة المملّحة، والأسبوعين لغير المملّحة. أما في حال وضعها في القسم العلوي من الثلاّجة، فيمكن حفظها لستة أشهر.
 
إستخدامات الزبدة
 
يكثر استخدام الزبدة في المعجنات والحلويات والكيك، وكذلك يتم استخدامها في تحضير الطعام عبر إضافتها على الدجاج واللحوم والخضار. 
 
وتدخل الزبدة كمكون رئيسي في بعض الصلصات كالبيشاميل والبيرنيز وصلصة الهولينديز، ويبقى تناولها مع الخبز الفرنسي أو التوست أو مع شرائح السلمون المدخَن واللحم البارد أشهى الطرق على الإطلاق.