في اليوم العالمي للسرطان.. حملات لزيادة الوعي بالفحص وخدمات العلاج

يصادف 4 فبراير اليوم العالمي للسرطان، وهو تاريخ يتم تسليط الضوء عليه والاحتفال به في انحاء العالم اجمع نظرا لاهمية موضوع السرطان واثره الكبير في حياة البشرية.

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للسرطان هذا العام تحت شعار "هذا انا وهذا ما استطيع فعله"، ويهدف لتشجيع الجميع من افراد وحكومات وجسم طبي لزيادة الوعي بالفحص والتشخيص والكشف المبكر عن السرطان للتمكن من الحصول على العلاج بسرعة.

تستمر هذه الحملة لمدة ثلاث سنوات ابتداءا من العام 2019 وتهدف لانقاذ الملايين من الوفيات من خلال زيادة الوعي بالكشف المبكر وتصحيح المفاهيم الخاطئة والخرافات حول هذا المرض.

وبحسب الاحصائيات الدولية، فقد شهد العام المنصرم اصابة اكثر من 18 مليون حالة جديدة من السرطان على مستوى العالم منها حوالي 5 ملايين اصابة بكل من سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم والقولون والمستقيم والفم. وهو ما يؤشر لاهمية الكشف المبكر والذي كان سيساعد كثيرا في اكتشاف هذه الحالات وعلاجها بفاعلية اكبر وزيادة معدلات البقاء على الحياة.

السرطان في دولة الامارات

بحسب البروفسور سدير الراوي، رئيس قسم الاورام في مستشفى الزهراء بدبي، فان اعدادا كبيرة من المصابين بالسرطان باتت تتكشف نتيجة توجه المصابين بهذا المرض للمستشفيات للكشف والتشخيص، ويتم الكشف عن هذا المرض من خلال تقنيات عالية الدقة لمعرفة الاورام السرطانية ووجودها وانتشارها وهو ما يسهل العلاج في المراحل الاولية وليس متأخرة.

ويضيف د. سدير ان هذا الكشف المبكر يسهم في زيادة نسبة النجاح والشفاء اكثر من اي مرحلة سابقة. لكنه يشير في الوقت ذاته لعدم امكانية  تحديد ارقام العمليات ومقدار الشفاء بسهولة، كون كل نوع سرطاني يعتمد على جراحة وعلاج كيميائي واشعاعي وغيرها من العلاجات المختصة بالسرطان.

ويشير د. سدير الى ان التقنيات الحديثة المتبعة في العديد من المراكز الطبية في دولة الامارات ومنها قسم الاورام بمستشفى الزهراء بدبي، ساهمت بشكل كبير في التحكم بالسرطان والقدرة على المتابعة وتقييم العلاجات التي يتم تقديمها لمرضى السرطان. مضيفا ان هؤلاء المرضى لن يحتاجوا بعد اليوم للسفر للخارج لتلقي العلاج الا في حالات نادرة جدا ومنها حالات نقل الكبد.

ما هو السرطان

هو نمو غير طبيعي للخلايا وانتشارها بشكل لا يمكن التحكم به، ويمكن للسرطان ان يصيب كل اعضاء الجسم تقريبا وبعضها يمكن ان ينتشر من عضو لاعضاء اخرى مثل سرطان الثدي.

ويعد التدخين والنظام الغذائي غير السليم وقلة الحركة والعوامل الوراثية والخلل الجيني، من ابرز اسباب الاصابة بالسرطان الذي كان السبب الثاني للوفاة على مستوى العالم في العام 2018 بحسب تقارير الاتحاد الدولي للسرطان.

وعلى الرغم من تأثر ملايين حول العالم بهذا المرض، الا ان السرطان لم يعد مرضا قاتلا حسبما يشير د. سدير، معتبرا ان اتباع نظام وقائي في الحياة اليومية يضمن الوقاية من الاصابة بالسرطان.

ويعد تجويع الخلايا في الجسم قبل امكانية اصابتها بالسرطان، من ابرز الوسائل الوقائية التي يشجع عليها د. سدير، والمقصود بالتجويع الانقطاع عن تناول السكر واللحوم لتضعيف قوة السرطان وعدم تمكنه من جسم الانسان بسهولة.

ويشدد د. سدير الى ان العلاجات المتوفرة ومنها العلاج الكيميائي والاشعاعي والتقنيات الحديثة في تقوية مناعة الجسم، تسهم ليس فقط في علاج مرض السرطان وانما ايضا تساعد في كسر محاولات السرطان من اشباع نفسه والانتشار بشكل اكبر.