دراسة: إختبار دم واحد يكشف عن عدد من السرطانات مبكرا

لطالما ذكرت الأبحاث الطبية وأكدت على أن الكشف المبكر عن الامراض يساهم بشكل كبير في علاجها و الشفاء منها وخاصة أمراض السرطان، وهاهي دراسة تكشف أن إختبار دم واحد يحدد الإصابة بعدد من أمراض السرطان مبكرا.

فحص الدم و السرطان:

توصلت دراسة حديثة إلى أن اختباراً دموياً جينياً جديداً قد يمهد الطريق أمام تشخيص السرطان في مراحل باكرة، وخاصة في الحالات التي يؤدي فيها الكشف المتأخر عن السرطان إلى زيادة خطر الوفاة و جرى نشر نتائج الدراسة في السادس عشر من شهر أغسطس الحالي في مجلة علوم الطب الديناميكية.

وبحسب المعد الرئيسي للدراسة الدكتور فيكتور فيلكوليسكو، مدير قسم بيولوجيا السرطان بمركز جون هوبكنز بمدينة بالتيمور الأمريكية، فإن الاختبار الجديد يتحرى عن وجود شظايا من الحمض النووي تقوم الأورام السرطانية بتحريرها.

يقول فيلكوليسكو: "لدى معاينة هذه الشظايا وتحري الطفرات الوراثية الموجودة في 58 جيناً مسبباً للسرطان، تمكنّا من اكتشاف العديد من حالات الإصابة المبكرة بالسرطان دون الخروج بنتائج كاذبة."

تفاصيل الدراسة:

بحسب الباحثين، فإن الاختبار ساعدهم على تشخيص الإصابة بالمرحلة الأولى أو الثانية بسرطانات القولون، أو الصدر، أو الرئة أو المبيض، وذلك في 59-71% من حالات 200 مريض جرى تشخيصهم مسبقاً بتلك السرطانات.

يقول فيلكوليسكو: "إذا تمكنّا حقاً من تشخيص السرطان في وقت مبكر، فقد ننقذ أرواح ملايين الأشخاص سنوياً. حيث تختلف معدلات النجاة من المرض بحسب نوع السرطان ومرحلة اكتشافه." وبحسب الباحثين فإن الحاجة لا تزال قائمة لتطوير الاختبار بشكل أكبر، وتحسين دقته وحساسيته، ولكن التجربة الحالية تُعد إثباتاً لصلاحيته من حيث المبدأ.